• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / شاعرات الألوكة


علامة باركود

الإياب (قصيدة تفعيلة)

د. هيا محمد الدرهم


تاريخ الإضافة: 7/1/2012 ميلادي - 12/2/1433 هجري

الزيارات: 12881

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وَعُدْتُ إِليكِ يا نَفْسي

أُعاهدُ كُلَّ أَنوارِكْ

وَأُشعِلُ نَبْضَ أفكارِكْ

بِكُلِّ الحبِّ والتوقيرِ

أُبديها لأَشْعارِكْ.

وَحينَ النجمُ يرقصُ في سماءِ الحبِّ

والأَنْغامِ، فالهَادِي

سَنَا دَارِكْ.

إِذا صافَحْتُ أَوراقي

فَمَهْدُ الصِّدقِ أَسْوارُكْ.

وإِنْ سارتْ بيَ الكَلِماتُ والمَعنى

فَتِبْرُ القاعِ أَزهارُكْ

وَإِنْ سَكَبَتْ عُيُونُ القَطْرِ

غُدْراناً مِنَ السَّلوَى

فَوِرْدُ الغَيمِ أمْطارُكْ

إِذا شَرَدَتْ بِيَ الغاياتُ وَالرَّجْوَى،

فَعِشْقُ الحَقِّ أوتارُكْ.

وإِنْ سَكَنَتْ بيَ الساعاتُ

فالبُشرَى لأَسفارِكْ.

وَعُدْتُ إِليكِ يا نَفسي

أرى التاريخَ وَالآتي يُغادِيني

بِفَيضِ الفَجْرِ وَالإِشْراقِ،

لَنْ أَحزَنْ.

فَما نُورٌ دَعَا الأَسْماعَ والأَنظارْ

ونَبْضَ طُفولَتي الأُولى

أُجازيهِ بِأَنْ يُسْجَنْ!

وما لَمْعٌ حَلا لِلعَينِ والأجْفانِ والأَهْدابِ،

أَنْساهُ لِكَيْ يُدْفَنْ!  

أرى السَّاحاتِ ما اخْضَرَّتْ

ولا بَسَماتيَ افْتَرَّتْ

وَلا داناتُ آبائِي

ولا الصَّاري

ولا صَخَبٌ يُديرُ المَوجَ أَنغاماً

ولا خُطُواتُهُمْ سُرَّتْ.

وذاكَ البَدْرُ ما أغْفَى عُيوناً تَرْتَجي أملاً

يَقُودُ الطَّرْفَ لِلواحاتِ،

لِلقاصي مِنَ الشُّرُفاتِ،

لِلنظَراتِ ما ازورَّتْ.

وشَمْسِي أَحْرَقَتْ زَيفاً

وجالَتْ في زوايا الصَّمْتِ والتَّهْوينِ،

والغافي مِنَ الغِبْطَهْ

أَذابَتْ صَلْدَهُ صَخْراً أرى ذرَّاتِهِ كَرَّتْ.

إِذا ما الصُّبحُ أَغْفاني

على مَهْدٍ مِنَ الأَنوارِ

والنَّسَماتِ أَهداني

أَريجاً مِنْ فَتيْقِ المِسْكِ والعَنبَرْ

يُغنِّي لِلعُيونِ النُّجْلِ

والرَّاحاتِ والرَّاسي مِنَ الآتي،

فَذاكَ البِشْرُ يا نَفْسي.

وإِنْ سالتْ بيَ الذِّكْرى إِلى دفءٍ يَضُمُّ شَتاتَ أصْواتٍ

تلاقَتْ في فضاءِ الأَمسِ،

يَعلُوها غُبارُ الطَّيشِ وَالألعابِ،

تُمْضِي سُحْبَ ساعاتٍ،

تُفَتِّشُ في ذُرَا الرَّكَضاتِ

عنْ كَنْزٍ مِنَ الدهشَهْ

يُضيءُ الفَجْرَ والعَتْمَهْ

فَتِلْكَ الرَّاحُ يا نفسي.

وإِنْ راقَتْ ليَ الأيامُ..

يُضْنِيها بَريقٌ شَعَّ في الأَوراقِ والأَسْطُرْ

وَعَيني تَرتجِي دفقاً يُجاري بَرْقَ أَوراقي

فَتَحوِيها، أَقاصِيها وأَدْناها،

وَتَرْقُبُها، وتَطْوي لُبَّ أوقاتٍ

بِساحِ الحَرْفِ والجُمْلَهْ

وفَيضٍ مِنْ طُيُوبِ النَفْسِ والفِكْرَهْ،

رَوابيها وَأَعلاها

وَأرواحٌ تَلاقَتْ في ثَنايا الفَصْلِ وَالمَبنى

وفي العُنوانِ، والأَشْعارِ، وَالرَّاوي مِنَ الأَخبارِ، والتَّعْليلِ،

والزَّاهِي مِنَ التَّحليلِ لِلصُورَهْ

لِسِرٍّ بانَ في التَّشبِيهِ

والتَّنغِيمِ، والإِيقاعِ، والإِبداعِ والحَيرَهْ..

تَطُوفُ البَيتَ والمَطْلَعْ

وَقافيةٌ تُنيرُ المَتْنَ والمَقْطَعْ

وَأوزانٌ تَبُثُّ الرُّمحَ

تَصْهَرُ ما لدَى الأوتارِ مِنْ لَمْعَهْ

فذاكَ السَّعْدُ يا نَفْسِي.

لها كُلُّ النسيمِ الحُرِّ

في فَيضٍ مِنَ الواحاتِ

في شَطٍّ مِنَ الغُدْرانِ

في الوادي، وفي كفِّي

وفي الآتي مِنَ الآمالِ،

في الباقي منَ الماضي،

لَها عِطْرُهْ

لها بِشْرُهْ

لها شمْسٌ تُغادِيني،

لَها بَدْرٌ يُحاكِيني،

لها الجَدْوَلْ،

لها اليَنبُوعُ وَالمَنهلْ،

لها الإِبْهارُ في الضَّحْكَهْ،

لها التَّرقيص في البَسْمَهْ.

لها السُّعْدَى،

لها البُشْرَى،

لها أُمِّي. ملاكٌ مِنْ غُيُومِ الطُّهْرِ

والأَنْداءِ والأنْوارِ،

تُلْقي وَمْضَ لؤلؤةٍ،

وتُهْدي شَوقَ قافيةٍ إِلى عينِي

أَجيبيها أيا نَفسِي.

وذاكَ الحُبُّ والمَنبَعْ

لِصَوبِ الضَوءِ والإِشراقِ

في يَومِي، وفي أَمسِي،

وفي نبْضٍ يَقُودُ الخَطْوَ لِلدَّاناتِ

تَهفُو للرَّبيعِ الأَخضَرِ

المَنشُورِ مِنْ كفِّي.

أَبي مَنْ فَجَّرَ الإِشْراقَ في قَلبي

أبي مَنْ أشْعلَ الأضواءَ في نَبْضي

أبي مَنْ ضَوَّعَ الأَطْيابَ في دَربِي

بِفَيضٍ مِنْ أَعَالِيهِ

وهَدْيٍ مِنْ أَيادِيهِ

إِلهٌ جادَ بالنُعمَى

وبِالفُضْلى، وبالكَرَمِ الذي ما زالَ مِمْراحاً

وبِالنورِ الذي ما انفَكَّ مُلتاحاً

إلى الدَّانهْ

يُديرُ جَمالَها حُبٌّ مِنَ الوالدْ

ومِنْ أُمي، ومِنْ أُختي

فَضُمِّيها، رؤى الدَّاناتِ، يا نَفسي

وصُونيها مِنَ الأَنظارِ

يا نفسي،

فتِلْكَ الفَرْحةُ الأُولَى،

وذاكَ الفَوْزُ يا نفسي،

وهذا العَوْدُ يا نفسي





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة