• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

ما زال فجر يرتقب (قصيدة)

محمد خلف الوَنِّينى


تاريخ الإضافة: 5/1/2012 ميلادي - 10/2/1433 هجري

الزيارات: 5182

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

اللَّيلُ أَشْعَلَ في نَوَاظِرِها الْغَضَبْ
وَالْغدْرُ كَبَّلَها وأَفْرَطَ في الرَّهَبْ

جَاشَتْ رِيَاحُ الْقَهْرِ في أَعْمَاقِها
تَغْتَالُ فيها كُلَّ زَهْرٍ مَا اخْتَضَبْ

فَرَشَ الزُّؤَامُ عَلَى الرِّيَاضِ ظِلالَهُ
يَجْتَثُّ أَفْلاذَ الْيَمَامِ على النصُبْ

صَوْتُ الصِّغَارِ صَدًى تَناثَرَ بِالْفَضَا
حَتَّى تَوَارَى خَلْفَ أَنْيَابِ السُّحُبْ

تجْري وتلْهَثُ تَحْتَمِي بِرِدَائِهَا
وَرِدَاؤُهَا لَيْلٌ تَدَثَّرَ بِالشُّهُبْ

تَرْنُو إلى الأُفُقِ الْبَعِيدِ فَمَا تَرَى
غَيرَ الذَّنَائِبِ وَالأَذِلَّةِ وَالْخُشُبْ

وَضِيَاءِ مَجْدٍ شَعَّ مِنْ خَلْفِ الدُّجَى
يَرْثِي الْحَضَارَةَ وَالْجَسَارَةَ، يَنْتَحِبْ

كَمْ عَاثَ هَذَا الْقَيْظُ في أَنْسَامِنَا؟
سَفْحًا وَغَدْرًا، كَمْ جَرَائِمَ تُرْتَكَبْ؟

نَقَمُوا مِنَ الرَّأْمِ الْبَرِيءِ بِرَوْضِهِ
حَتَّى الثُّمَالَةِ تَنْتَشِي دَمَهُ الثُّعَبْ

عَبَقُ الْمَزَارِعِ والشَّوَارِعِ والمَرَا
فِئِ والْقُرَى.. حتَّى السرَائِرُ تُغْتَصَبْ

جُثَثاً يُواريهَا الثَّرَى، وَعَلَى الثَّرَى
يَا أُمَّتِى حِلْمٌ يَمُوتُ وَيَحْتَجِبْ

عَادَتْ تُلَمْلِمُ جُرْحَها مَكْلُومَةً
والْقَلْبُ كُبِّلَ في مَرَاجِلَ منْ لَهَبْ

والوَجْدُ يَسأَلُ والعيونُ حزينةٌ
أينَ الكواكبُ.. أين أرْبابُ الأَرَبْ؟

عَقُّوكِ يِا أُمَّاهُ فَالطَّاغوتُ حَطَّ
مَ حُلْمَهم تحْت الغياهبِ والوَصَبْ

ما عادَ فيهمْ مِن بقايا مَجدهمْ
غيرُ الحَكايا والروايةِ والخُطَبْ

لا تيأَسِي وتذكَّري أَملاً سَيأ
تي صارخاً يَنسابُ مِن دَمِنا، يَثِبْ

فَوْقَ الرِّمَالِ هُنَاكَ صَخْرٌ صَامِدٌ
تَحْتَ الرِّمَالِ لَظًى تَغَيَّظَ وَاصْطَخَبْ

فَغَدًا سَيُشْرِقُ لا مَحَالَةَ فَجْرُنَا
وَغَدًا بِلا رَيْبٍ سَتَنْقَشِعُ السُّحُبْ

وَغَدًا سَيَأْتِى مَنْ يَقُودُ إلى العُلا
أَبْنَاءَ مَجْدٍ قَدْ تَوَارَى وَاحْتَجَبْ

ومنَ المآذنِ يَنجلِي صَوتُ النِّدا
اللهُ أكبرُ قَد مَضى عَهدُ الرِّيَبْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- خالص شكري وامتناني
محمد خلف الونيني - مصر 02-02-2012 10:19 PM

الأخ الكريم الطيب والشاعر المبدع/ أحمد شلبي الحجازي
خالص شكري وامتناني لمرورك الطيب وكلماتك الرائعة.
جزاك الله خيرا ودمت أخا طيبا.

1- خالص إعجابي
أحمد شلبي الحجازي - مصر 14-01-2012 09:07 PM

خالص إعجابي وانبهاري بهذه اليتيمة الفريدة من شعر محمد خلف الونيني، وليس ذلك بغريب على هذا الشاعر الفنان المبدع، لقد تنفست كلماتك هنا صدقًا ونبضت أبياتك عزةً وإباءً، شكرًا لإبداعك المتميز..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة