• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الملحمة (قصيدة)

عاطف عبدالعزيز أحمد الحداد


تاريخ الإضافة: 2/1/2012 ميلادي - 7/2/1433 هجري

الزيارات: 16826

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

الملـحمة

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

حِينَ جَاءَ اللَّيْلُ كَانَ القَوْمُ قَدْ خَطُّوا عَلَى بَابِ القَبِيلَهْ

أَنَّ طِفْلاً سَوْفَ يَأْتِي

حَامِلاً نَفْسَ الدِّمَاءِ العَبْقَرِيَّهْ

فِي الصَّبَاحِ اسْتَقْبَلَتْ أَيْدِي النِّسَاءِ الطِّفْلَ

كَانَ الطِّفْلُ مَوْشُومًا بِأَلْوَانِ البِشَارَهْ

كُنَّ يَسْتَقْبِلْنَهُ وَالْحُبُّ مَصْبُوغٌ بِأَلْوَانِ الْحَذَرْ

هَلْ هُوَ الطِّفْلُ الَّذِي يَا طَالَمَا كَانَ الوَلِيدَ الْمُنْتَظَرْ

وَاسْتَفَاقَ القَوْمُ جَاؤُوا بِالطُّبُولِ

انْشَقَّ صَمْتُ الكَوْنِ.. دُقَّ الطَّبْلُ

هَذَا يَوْمُنَا.. اليَوْمُ الأَغَرّْ

ذَبَّحُوا أَلْفًا مِنَ النُّوقِ ابْتِهَاجًا

قَدْ رَأَيْتُ الفَرْحَ قِنْدِيلاً يُوَشِّي أَعْيُنَ القَوْمِ اشْتِيَاقًا

لَمْ أَعُدْ

ذَاكَ الوَلِيدَ الْمُنْتَظَرْ

صِرْتُ طِفْلاً

إِنَّمَا طِفْلٌ فَرِيدٌ

لَمْ أَكُنْ طِفْلاً كَأَطْفَالِ القَبِيلَهْ

كُنْتُ طِفْلاً عَنْتَرِيًّا

هَدْهَدُونِي فَوْقَ ظَهْرِ الْمُهْرِ حَتَّى

خِلْتُ أَنِّي

قَدْ مَلَكْتُ الأَرْضَ وَالأَنْعَامَ.. أَنِّي

أَمْلِكُ الأَقْوَاتَ وَالأَحْيَاءَ وَالأَمْوَاتَ فِي كَفِّي النَّحِيلَهْ

صِرْتُ طِفْلاً مِنْ حَجَرْ

قَلَّدُونِي السَّيْفَ فِي حَفْلٍ مَهِيبٍ

أَحْرَقُوا فِيهِ البَخُورَ.. اسْتَحْضَرُوا

أَرْوَاحَ فُرْسَانِ الزَّمَانِ العَبْقَرِيِّ

اسْتَبْشَرُوا بِالْمَجْدِ.. قَالُوا:

إِنَّنِي قَدْ جِئْتُ أَجْتَازُ الْمَسَافَاتِ الَّتِي لَوْ ذُوِّبَتْ

هَلَّتْ تَبَاشِيرُ الْمَطَرْ

لَقَّبُونِي بِالْمُجَاهِدِ.. وَالْمُكَابِدِ

وَالَّذِي تَجْتَاحُ عَيْنَاهُ الْمَدَى وَقْتَ الشَّدَائِدْ

شَبَّ فِيَّ العُمْرُ.. صِرْتُ الفَارِسَ الْمَأْمُولَ

دَانَتْ لِي رِقَابُ الكُلِّ.. أَحْرَارًا.. عَبِيدًا

وَالأَيَامَى.. وَالثَّكَالَى.. وَالعَذَارَى

امْتَشَقْتُ السَّيْفَ مَحْمُولاً عَلَى الأَكْتَافِ

صَارَعْتُ الكَوَاسِرَ... فَانْتَصَرْتُ

أَلْبَسُونِي بُرْدَةً مَغْزُولَةً مِنْ أَعْيُنِ الغِيدِ

اسْتَخَارُوا

ثُمَّ سَارُوا بِي إِلَى الصَّحْرَاءِ قَاتَلْتُ الضَّوَارِي

وَانْتَصَرْتُ

قَلَّدُونِي تَاجَ سُلْطَانِ القَبِيلَهْ

وَاسْتَرَاحُوا فِي سُبَاتٍ

بِانْتِظَارِ اللَّحْظَةِ العُمْرِيَّةِ الكُبْرَى تَجِيءُ

كَيْ يَقُولَ السَّيْفُ مَا شَاؤُوا بِأَيَّامِ الْحُسُومِ

أَطْلَقُوا أَحْلاَمَهُمْ

ثُمَّ حِينَ الصُّبْحُ جَاءَ اسْتَنْفَرُوا عَزْمَ السِّنِينْ

هَلَّلُوا جَمْعًا... وَجَاؤُوا يَهْتِفُونْ

أَيُّهَا الطِّفْلُ الَّذِي مَا كُنْتَ يَوْمًا مِثْلَ أَطْفَالِ القَبِيلَهْ

انْطَلِقْ.. بَانَتْ أَمَارَاتُ التَّحَدِّي

خَيْلُهُمْ كَانَتْ تَعُبُّ الأَرْضَ نَهْبًا

أَشْعَلَتْ مِنْ تَحْتِهَا نَارًا تَلَظَّى

دَقَّتِ الأَيْدِي عَلَى البَابِ انْتِظَارًا

ظَنُّهُمْ نَمْضِي مَعًا

عِنْدَمَا لَمْ أَسْتَقِمْ فَوْقَ الْجَوَادِ

انْشَقَّ فِيهِمْ هَاجِسٌ

مِنْ خَوْفِهِمْ

قَدْ حَطَّمُوا البَابَ اعْتِقَادًا أَنَّنِي فِي غَفْوَةٍ

كُنْتُ مَيْتًا.. إِنَّمَا

مِنْ بَعْدِ أَنْ أَحْيَيْتُ فِيهِمْ نَشْوَةَ النَّصْرِ الْمُؤَزَّرْ

يَا لَهَا مِنْ مَلْحَمَهْ

غَادَرُوا... لَكِنَّ أَقْدَامَ الْخُيُولِ الغُرِّ كَانَتْ تَنْتَشِي

كَانَتْ تَدُقُّ الأَرْضَ كَيْ يَأْتِي الصَّبَاحُ الْمُنْتَظَرْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- morethahks
atefalhaddad - egept 09-04-2012 02:50 AM

wellcome and amvery thank to hany and tarak andn eveneragab

3- إلى الملحمة
nevin ragab - مصر 12-03-2012 08:47 PM

شكرا على هذه القصيدة الرائعة فى وقت لم يعد للقصائد شكل أو لون هذه القصيدة يخال إليك للوهلة الأولى أنها قادمة من على أستار الكعبة وكأنها إحدى المعلقات من حيث متانة اللغة وقوتها وسلاسة الأسلوب وجمال المعنى ووحدة الموضوع فشكرا لشاعرنا العظيم على هذا العمل الإبداعى الرائع.

2- الخيول الغر
طارق - مصر 07-03-2012 01:30 AM

رغم ما نحن فيه، ما زال الشاعر المبدع الكبير عاطف الحداد يشتاق -ونحن معه- إلى زمن الفوارس.
فصيدة مبدعة ليست إلا قطرات من فيض كبير.

1- أعجبني
هاني - مصر 05-03-2012 06:54 PM

قصيدة جميلة ومعبرة

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة