• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حوار على عتبات الحرية (قصيدة تفعيلة)

حوار على عتبات الحرية (قصيدة تفعيلة)
حمزة يوسف العلوي


تاريخ الإضافة: 13/12/2011 ميلادي - 17/1/1433 هجري

الزيارات: 8709

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حوار على عتبات الحرية

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

نَزَلَ الظَّلامُ عَلَى الدِّيَارِ

فَجَاءَنَا أَبَتِي يُعَانِقُنَا

تَرَقْرَقَ دَمْعُهُ

سَأَعُودُ يَا وَلَدِي غَدَا

أَرْجُوكَ يَا وَلَدِي لِمَنْ هَذَا الوَطَنْ

لاَ تَحْزَنُوا إِنْ سِرْتُ فِي الدُّنْيَا وَلِي هَذَا الكَفَنْ

إِنِّي دَعَانِي اللهُ يَا وَلَدِي

فَلَبَّيْتُ النِّدَا

أَبَتِي سَتَرْحَلُ وَالظَّلامُ تَوَحَّدَ أَجْزَاؤُهُ

أَبَتِي تَرَيَّثْ فِي الرَّحِيلِ

بُنَيَّ صَهْ

إِنَّ الظَّلامَ تَعَرْبَدَا

كَانَتْ تُطِلُّ الشَّمْسُ

يَرْقُصُ نُورُهَا فِي دَارِنَا

وَاليَوْمَ هَا قَدْ صَارَ لَيْلاً سَرْمَدَا

أَبَتِي سَتَتْرُكُنَا هُنَا

إِنِّي صَغِيرُ السِّنِّ..

عُمْرِي سَبْعَةٌ..

يَكْفِيكَ يَا وَلَدِي

أَلَيْسَ اللهُ يَحْمِينَا وَيَرْزُقُنَا

فَكُنْ رَجُلاً.. إِلَيْكَ يَدِي أَنَا.. فَامْدُدْ يَدَا

أَبَتِي أُرِيدُ رَصَاصَةً تَبْقَى لَنَا ذِكْرَى

إِذَا قَالُوا لَنَا صَبْرًا أَبَاكَ اسْتُشْهِدَا

ارْحَلْ فَإِنَّ اللهَ يَنْصُرُنَا..

بُنَيَّ أُرِيدُ ضَمَّكَ لَحْظَةً

قَبْلَ الرَّحِيلِ..

وَخُذْ وَصِيَّتَنَا

إِلَيْكَ رَصَاصَتِي وَسَلاَمَهَا

وَحَذَارِ أَنْ تُسْتَعْبَدَا

أَبَتِي لَكَ اللهُ القَوِيُّ وَجُنْدُهُ

بَلِّغْ سَلاَمِي لِلرِّجَالِ وَقُلْ لَهُمْ

خَلَّفْتُ بَعْدِي وَالِهًا

جَعَلَ الْجَزَائِرَ مَعْبَدَا..

سَارَتْ بِهِ الْخُطُوَاتُ.. غَابَ عَنِ العُيُونِ

بُنَيَّ إِنَّ غَدًا لِنَاظِرِهِ قَرِيبٌ

آخِرُ الكَلِمَاتِ

يَا أَبَتِي يُرَدِّدُهَا الصَّدَى

لِي إِخْوَةٌ

هُمْ سَبْعَةٌ

وَبَقِيتُ أَحْرُسُهُمْ وَأَجْلِبُ رِزْقَهُمْ

وَرَحَلْتَ يَا أَبَتِي

هُنَا وَحْدِي..

يُطَارِدُنِي الظَّلاَمُ

يُمَزِّقُ الأَحْلاَمَ

يَحْرِمُ زَهْرَةً مِنْ عِطْرِهَا

وَعَلَى الطَّرِيقِ تَمَدَّدَا

أَبَتِي.. مَضَى

سَبْعٌ قَضَاهَا نَاسِكًا مُتَعَبِّدَا

صَامَتْ جَوَارِحُهُ

وَتَصْرُخُ بُنْدُقِيَّتُهُ

وَصَاحَ زِنَادُهَا

إِنِّي أَكَلْتُ رَصَاصَةً مُتَعَمِّدَا

آهٍ فَلِلحُرِّيَّةِ الْحَمْرَاءِ بَابٌ وَاحِدٌ

بِدَمِ الرِّجَالِ سَيَفْتَحُ القُفْلَ الشَّدِيدَ

وَلَوْ تَجَمَّعَ ضِدَّنَا كُلُّ العِدَا

جَاءَتْ خُيُوطُ الفَجْرِ تَذْرِفُ عَبْرَةً

يَا طِفْلَنَا

تَاللهِ أَبْوَابُ السَّمَاءِ تَزَيَّنَتْ

وَجِنَانُ رَبِّكَ فُتِّحَتْ أَبْوَابُهَا

جِئْنَاكَ نُعْلِنُهَا: أَبَاكَ اسْتُشْهِدَا

هَذِي رَصَاصَتُهُ وَمِعْطَفُهُ

وَذَا رَشَّاشُهُ

يَا طِفْلَنَا

هَذَا طَرِيقُ أَبِيكَ لَوْ عَادَتْ إِلَيْنَا رُوحُهُ

لاَخْتَارَهَا مِنْ دُونِ أَنْ يَتَرَدَّدَا





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة