• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

فتى تشرين (قصيدة)

فتى تشرين
نيفين عزيز محمد طينة


تاريخ الإضافة: 28/11/2011 ميلادي - 2/1/1433 هجري

الزيارات: 7259

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

فتى تشرين

مادة مرشحة للفوز في مسابقة كاتب الألوكة الثانية

 

الْيَوْمَ عِيدُكَ يَا تِشْرِينُ فَابْتَسِمِ
وَاخْلَعْ رِدَاءَ الأَسَى وَالْبُؤْسِ وَالنَّدَمِ
لاَ عَاشَ حُزْنٌ وَلاَ عَاشَتْ قَبَائِلُهُ
وَلَّى وَوَلَّتْ عُصُورُ العَجْزِِ وَالهَرَمِ
فَالْحُبُّ أَنْشَأَ فِي الْوِجْدَانِ مَمْلَكَةً
عَاشَتْ بِهَا النَّفْسُ فِي حِلٍّ مِنَ الأَلَمِ
وَالْحُبُّ أَنْجَبَ مِنْ رِحْمِ الْجَمَالِ فَتًى
يَجُودُ بِالْخَيْرِ وَالإِحْسَاسِ كَالدِّيَمِ [1]
فِي مِثْلِ هَذَا النَّهَارِ الغَضِّ أنْجَبَهُ
شَمْسًا تُزِيحُ الدُّنَا عَنْ عَالَمِ الظُّلَمِ
أَبْهَى مِنَ الصُّبْحِ إِذْ مَا حَلَّ مُبْتَسِمًا
غَطَّى ضِيَاهُ رُبُوعَ العُرْبِ وَالعَجَمِ
يَا شَمْعَةَ الصِّدْقِ فِي عُمْرِي تُشِعُّ هَوًى
نُورٌ بِبَطْنِ الدُّجَى لِلنَّاسِ كَالعَلَمِ
وَيَا ذِرَاعًا دَنَتْ لِلنَّفْسِ تَبْعَثُهَا
مِنْ سَكْرَةِ الْمَوْتِ وَاللاَّوَعْي وَالْحِمَمِ [2]
لَوْلاَ غَرَامُكَ مَا كَانَ السُّرُورُ أَتَى
وَلاَ نَجَتْ مُهْجَتِي مِنْ لَعْنَةِ السَّأَمِ
أَنْتَ البَشَاشَةُ فِي وَجْهِ الزَّمَانِ كَمَا
لَوْ كُنْتَ سِحْرًا يَبُثُّ الرُّوحَ فِي العَدَمِ
تَبْقَى العِمَادَ لِبَيْتِ الْحُبِّ فِي عُمُرِي
لَوْلاَ وُجُودُكَ، بَيْتُ الْحُبِّ لَمْ يَقُمِ
نَقَاءُ رُوحِكَ كَالْبِلَّوْرِ أَحْسَبُهُ
مَهْمَا وَصَفْنَا فَلاَ نَفِيهِ بالكَلِمِ
وَدِفْءُ قَلْبِكَ يَا مَحْبُوبُ مُعْجِزَةٌ
بَعْثٌ مِنَ الْحُبِّ وَالإِحْسَاسِ للأُمَمِ
قَدْ جِئْتَ قَلْبِي لأَنْسَى مَاضِيًا تَعِسًا
عَانَيْتُ فِيهِ فُنُونَ القَهْرِ وَالأَلَمِ
غَلَّقْتُ أُذْنِيَ قَبْلَ الْحُبِّ يَائِسَةً
وَصَوْتُكَ الْعَذْبُ عَافَانِي مِنَ الصَّمَمِ
وَكُنْتُ قَبْلَكَ كَالأَصْنَامِ عَاجِزَةً
فَرِيسَةً سَهْلَةً لِلدَّاءِ وَالسَّقَمِ
وَمُذْ أَتِيْتَ نَسِيتُ الأَمْسَ مِنْ فَرَحِي
وَأَثْمَرَ الْقَلْبُ بَعْدَ الْعَجْزِ وَالْعَقَمِ
وَعِشْتُ فِي جَنَّةِ الأَحْلاَمِ مُغْرَمَةً
وَذُقْتُ عِنْدَكَ طَعْمَ الْخَيْرِ وَالنِّعَمِ
شَمْسُ الْهَوَى أَشْرَقَتْ لِلنَّاسِ بَاسِمَةً
تُدَفِّئُ الرُّوحَ بَعْدَ الْبَرْدِ وَالشَّبَمِ [3]
وَشَابَ حُكْمُ الدُّجَى وَالْوَيْلِ مُنْكَسِرًا
وَبَاتَ وَحْشُ الأَسَى وَالْحُزْنِ كَالْقَزَمِ
لِلشَّوْقِ عَيْنٌ طَوَالَ الْوَقْتِ سَاهِرَةٌ
عَلَيْكَ وَحْدَكَ لَمْ تَتْعَبْ وَلَمْ تَنَمِ
وَلِلغَرَامِ فُؤَادٌ يَحْتَوِيكَ بِهِ
فِي وَاقِعِ الْحَالِ يَا حُبِّي وَفِي الحُلُمِ
وَفِي ضُلُوعِيَ بَيْتٌ أَنْتَ تَسْكُنُهُ
بِطَاقَةِ الْحُبِّ قَدْ شيَّدْتُهُ بِدَمِي
عَيْنَايَ أَعْلَنَتَا لِلْكَوْنِ عِشْقَهُمَا
مِثْلَ الْعَرُوسِ تُذِيعُ الأَمْرَ للأُمَمِ
وَالْقَلْبُ يَهْتِفُ بِاسْمِ الْحُبِّ مُنْفَعِلاً
وَرِيقُ حُبِّكَ يَبْقَى حُلْوُهُ بِفَمِي
عِيدٌ سَعِيدٌ بِنَبْضِ الْقَلْبِ أَكْتُبُهَا
وَالنَّبْضُ يَكْتُبُ مَا قَدْ ضَاقَ بِالْقَلَمِ
عِيدٌ سَعِيدٌ بِعُمْرِ الْحُبِّ أُرْسِلُهَا
دَامَ الْغَرَامُ وَغَيْرُ الْحُبِّ لَمْ يَدُمِ
عِيدٌ سَعِيدٌ وَيَبْقَى الْحُبُّ يَا أَمَلِي
طَيْرًا صَدُوحًا يُغَنِّي أَجْمَلَ النَّغَمِ


[1] الدِّيَم: مفردها دِيمة، وتَعني: السحابة.

[2] الحِمَم: المَنايا، واحدتها: حِمَّةٌ.

[3] الشَّبم: البرد.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة