• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

على أهبة النور (قصيدة)

على أهبة النور (قصيدة)
عبدالغني بلخيري


تاريخ الإضافة: 27/11/2011 ميلادي - 1/1/1433 هجري

الزيارات: 7370

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

على أهبة النور 

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

مَشَى بِيَ التِّيهُ - بُعْدًا! - كِدْتُ أُرْدِينِي
فَمَدَّ لِي الوَعْدُ سِرًّا سِفْرَ تَكْوِينِي
طَفِقْتُ أَخْصِفُ مِنْ أَوْرَاقِ أَدْعِيَتِي
عَلَيَّ لَمَّا طَعِمْتُ البُعْدَ عَنْ دِينِي
وَجِئْتُ أَحْمِلُ أَوْزَارًا مُفَتَّتَةً
لِلعَظْمِ يَا رَبِّ فَارْحَمْ ضَعْفَ مِسْكِينِ
أَتَاكَ يَغْزِلُ مِنْ أَسْمَى تَوَسُّلِهِ
مَعَاطِفًا حَفَّهَا تَطْرِيزُ آمِينِ
لِبَاسَ تَقْوَى تُوَاسِيهِ عَلَى أَمَلٍ
يَشُدُّهُ لِنَعِيمٍ غَيْرِ مَمْنُونِ
لَكَمْ سُقِيتُ لِآثَامٍ تُغَرِّرُنِي
وَنَبْرَةٍ مِنْ صُنُوفِ اللَّهْوِ تُغْرِينِي
مَكَثْتُ فِي مَدْيَنِ التَّطْرَابِ مُنْتَظِرًا
فَمَا أَتَتْنِيَ إِحْدَاهُنَّ تَدْعُونِي
فَعُدْتُ لِي أَسْتَفِزُّ الشَّكَّ فِي خَلَدِي
وَأَسْتَنِيرُ بِحَامِيمٍ وَيَاسِينِ
رَبَّاهُ مَنْ لِي.. أَرَى أَيُّوبَ مُلْتَحِفًا
"قَدْ مَسَّنِي الضُّرُّ" حَتَّى كَادَ يُنْهِينِي
"ارْكُضْ" وَطَهَّرْتَهُ وَاسَّاقَطَتْ ذَهَبًا
كُلُّ السَّمَاءِ وَعَادَ الرَّوحُ لِلطِّينِ
وَقَرْيَةً كَذَّبُوا بِالوَعْدِ وَاخْتَلَفُوا
فَجَاءَ مُنْتَفِضًا غَضْبَانَ ذُو النُّونِ
كَذَاكَ نَادَى مِنَ الظَّلْمَاءِ فَانْبَعَثَتْ
أُرْوِيَّةٌ وَنَمَتْ أَفْيَاءُ يَقْطِينِ
رَبَّاهُ كُنْتُ لَهُ رِدْءًا فَعَادَ إِلَى
أَهْلٍ أَتَاهُمْ ظَلاَمٌ غَيْرُ مَأْمُونِ
حَتَّى كَشَفْتَ عَذَابَ الْخِزْيِ - إِذْ نُفِعُوا -
عَنْهُمْ وَمُتَّعْتَهُمْ فِيهَا إِلَى حِينِ
رَبَّاهُ يَا خَالِقَ الأَرْضِينَ يَا صَمَدًا
يَا مَنْ يَشَاءُ بِضَمِّ الكَافِ لِلنُّونِ
يَا مَنْ دَحَا الأَرْضَ سَوَّاهَا وَذَلَّلَهَا
وَأَرْسَلَ الرِّيحَ بُشْرًا لِلأَفَانِينِ
يَا مَنْ رَفَعْتَ سَمَاءً دُونَمَا عَمَدٍ
وَقُلْتَ لِلدَّهْرِ بَدِّدْ مَالَ قَارُونِ
مَنْ لِلفَتَى الْحُلْمِ نَامَ الْخَوْفُ فِي يَدِهِ
فَضَمَّهُ الْمَهْدُ فِي نِيلِ الرَّيَاحِينِ
وَكَانَ وَاجْتَمَعَتْ فِي زِينَةٍ عُصَبٌ
فَقَامَ يَدْحَضُ بُطْلاَنَ الثَّعَابِينِ
وَقُلْتَ أَلْقِ فَشُقَّ الْمُبْتَغَى يَبَسًا
وَأَبْصَرَ الْجَمْعُ أَمْوَاجَ البَرَاهِينِ
وَكُلُّ فِرْقٍ كَطَوْدٍ سَلَّ ثَوْرَتَهُ
لِيُطْبَقَ اليَمُّ فِي وَجْهِ الفَرَاعِينِ
سُبْحَانَ مَنْ قَدَّرَ الأَقْمَارَ فَاكْتَمَلَتْ
مَنَازِلاً ثُمَّ عَادَتْ كَالعَرَاجِينِ
سُبْحَانَ مَنْ خَلَقَ الإِنْسَانَ عَدَّلَهُ
سَوَّاهُ مِنْ حَمَأٍ كَاللَّيْلِ مَسْنُونِ
وَخَصَّهُ نَفْخَةً مِنْ رُوحِهِ فَشَدَا
لَحْنَ الْحَيَاةِ دَمٌ بَيْنَ الشَّرَايِينِ
يَا رَازِقَ النَّحْلِ فِي أَحْشَائِهَا عَسَلاً
وَوَاهِبَ الطَّيْرِ أَسْرَارَ التَّلاحِينِ
هَذَا سُلَيْمَانُ مُلْكُ الرِّيحِ فِي يَدِهِ
وَفِي مَدَاهُ مَقَالِيدُ الشَّيَاطِينِ
آتَيْتَهُ الْمُلْكَ فَانْجَابَتْ لَهُ سَبَأٌ
بِالعَرْشِ قَبْلَ ارْتِدَادِ الطَّرْفِ لِلعِينِ
الشَّمْسُ وَالقَمَرُ الْمَشْقُوقُ آيَتُهُ
كُلٌّ يَسِيرُ لِمِيقَاتٍ بِقَانُونِ
وَالْمَاءُ إِلْفٌ لِنَارٍ رَاحَ يُؤْنِسُهَا
فَالبَحْرُ يَأْوِي أَنَاشِيدَ البَرَاكِينِ
كُلُّ الْخَلِيقَةِ كَشْفٌ مِنْ تَوَحُّدِهِ
مِنْ أَبْعَدِ الكَوْنِ حَتَّى قَلْبِ حَسُّونِ
رَبَّاهُ مَنْ لِي.. أَرَى الأَكْوَانَ مُطْبِقَةً
عَلَيَّ وَالوِزْرَ يَدْنُو لِي بِسِكِّينِ
تَوَضَّأَ الدَّمْعُ فِي عَيْنَيَّ نَافِلَةً
وَرَاحَ قَلْبِيَ يَتْلُو الْحُبَّ فِي لِينِ
قَصَدْتُ بَابَكَ لَمَّا الذِّكْرُ ذَكَّرَنِي
إِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ العَبْدَ فَادْعُونِي




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة