• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قصص قصيرة جدًّا

قصص قصيرة جدًّا
مؤمن رضا


تاريخ الإضافة: 23/11/2011 ميلادي - 26/12/1432 هجري

الزيارات: 11357

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص قصيرة جدًّا

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

1- بـازل:

استغرقتني لوحةُ البازل العملاقة ما يقربُ من شهرٍ لإتمامها، تأملتها لثوانٍ قبل أن تتلاشى فرحتي بإنجازي، هناك قطعة ناقصة، الطرف الأعلى لشراعِ المركب فارغ، عبر الفراغ يتلوثُ الشِّراع الأبيض بخلفيةِ لوحةِ البازل السوداء، كم أصبحت دميمةً اللوحةُ!

 

كدت أجنُّ وأنا أبحثُ عن القطعةِ الناقصة ولا أجدها؛ محتملٌ أنني اشتريتُها ناقصة من البداية، ومحتمل أنها ضاعت مني، وليس محتمل أن تظلَّ اللوحة هكذا، سأفكِّكُها.

 

2- محاولة تذكر:

جلسَتْ أمامي في القطار، هذا الوجه أعرفُه، بالتأكيد أعرفه، تمعنت في وجهِها متجاوزًا حدودَ اللياقة، فوجدتها هي أيضًا تحاول التذكُّر، أشعر بهذا إلى حدِّ اليقين، أخذتُ أفتح كل ما استطعتُ من خزائنِ الذاكرة، لا جدوى، لكن الشعور يزداد، هذا الوجه مرَّ بحياتي من قبل، وأؤمن أنه لم يكن مرورَ الكِرام.

 

الغريبُ أنَّ وجهها لم يكن جميلاً، ولم يكن قبيحًا، يكون هذا سهلاً عند محاولةِ التذكر، لكن الوجه المريح البشوش الطفولي صعب؛ هذا معقَّد!

 

ثلاث ساعات في القطارِ قضيتُها كلَّها في محاولةِ التذكر العبثية، حتى افترقنا، لكنني عرفتُ أنني لو رأيتُها مرة أخرى سأذكرها.

 

3- سلسلة المفاتيح:

شعور غريب يجمع بين الحزنِ والترقب والتحرُّرِ ينتابني وأنا أرى ميدالياتِ سلسلة المفاتيح الخاصة بي تنفصلُ عنها واحدة تلو الأخرى، كانوا أربعة، اليوم صاروا واحدةً تحملُ الحرفَ الأول من اسمي، منذ شهرٍ انمحت ألوانُ الميداليةِ الجلدية التي ابتعتها للذكرى من ألمانيا، فخلعتُها بيدي.

 

منذ أسبوعين انكسرت تلك المعدنية، التي تحملُ شعارَ مدرستي، فسقطت، وأمس تركت خطيبتي.

 

4- ضجيج:

استيقظتُ من سباتي العميق، الذي ليس من السَّهلِ إيقاظي منه، على صخبٍ وضجيج ظننتُ أنه من الشَّارع، بعيونٍ ناعسة خرجتُ إلى الشرفةِ لأرى ما الخطب، لكنني لم ألحظْ أيَّ شيء غير عادي، الحركة في الشَّارعِ هادئة وطبيعية، قلتُ في نفسي: إنَّ مصدرَ الضَّجيجِ ربما يكون قادمًا من اتجاهٍ آخر.

 

دلفت إلى المنزلِ ورحت أطوفُ بأرجائه، الصوتُ مستمرٌّ ولا أعرفُ من أين يأتي، نظرت من كلِّ نافذة ولم أجد شيئًا، في النهايةِ قدَّرتُ أنني أنا مصدر الضجيج، وأنه لا يوجد إلا بداخلِ رأسي، فارتحتُ لهذا التفسير وأكملت نومي.

 

5- الطائرة:

على متنِ الطَّائرةِ شعرت أنني خارج الزمن، الأرضُ تدور، وأنا لست على الأرض، التوقيت المحلي لأي دولة لا قيمةَ له فوقَ السَّحاب، لوهلةٍ، بدا لي كأنني خرجتُ من منزلي هذا الصباح فقط من أجل الطائرة، غايتي هي الطائرة، ليس مهمًّا أن أصلَ لكندا، المهم أنني وصلتُ لمقعدي في الميعاد.

 

هذه لحظاتٌ على هامشِ الحياة، وقت توقف اللعب، تحتبس الأنفاس فيه إلى أن يطلقَ الطيارُ صافرتَه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكرا
مؤمن رضا موسى - مصر 03-12-2011 01:31 AM

شكرا لكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة