• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الراية التي لا يداهمها الذبول (قصيدة تفعيلة)

الراية التي لا يداهمها الذبول
سعيد ساجد الكرواني


تاريخ الإضافة: 17/11/2011 ميلادي - 20/12/1432 هجري

الزيارات: 7942

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

هي راية لن يداهمها الذبول

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة )

 

كَانُوا يَعُدُّونَ الْمَآسِيَ وَالْمِحَنْ

وَيُحَمِّلُونَ زَمَانَهُمْ وِزْرَ الْهَزَائِمِ وَالتَّرَدِّي

بَعْدَ مَا قَلَبُوا لَهُمْ ظَهْرَ الْمِجَنّْ

وَيَجِيئُهُمْ بَطَلُ النَّدَى

مِنْ خَلْفِ أَسْوَارِ التَّحَدِّي

لاَبِسًا ثَوْبَ الشُّهُودِ وَنَاثِرًا عَرْفَ الْفِدَا

فِي أَجْبُلٍ مِنْ نَبْضِهَا صِيغَ الْجَمَالْ

وَعَلاَ النِّضَالْ

لَمْ يَسْتَجِرْ صَقْرٌ بِأَحْلاَفٍ وَلَمْ يَنْظُرْ إِلَى شَرْقٍ وَلاَ غَرْبٍ

وَلَمْ يَعْمَدْ إِلَى حَلِّ التَّنَاحُرِ بَيْنَ أَسْلاَبٍ يُوَحِّدُهَا اسْتِلاَبُ هَوَائِنَا

وَالْبَحْثُ فِي دَمِنَا عَنِ الْعِشْقِ الْمُقَدَّسِ

رَاحَ يَحْفِرُ فِي ثَنَايَا أَرْضِهِ قَبْرًا يَدُسُّ بِهَا الْعِدَا

يُهْدِي جُيُوشَ الْعَتْمَةِ الإِسْبَانِ مِنْ نَفْحِ اللَّظَى

وَتَرَاهُ يَرْنُو لِلْكِتَابِ فَفِي الْكِتَابِ

هُمُ الْغُزَاةُ هُمُ الْقُسَاهْ

قَوْمٌ أَشَدُّ النَّاسِ حُبًّا لِلْحَيَاهْ

وَلَقَدْ مَضَى عَبْدُالْكَرِيمْ

كَيْمَا يُرَمِّمَ رَايَةَ النَّصْرِ الزُّلاَلْ

بَطَلَتْ بِعَزْمٍ فِي إِرَادَةِ سِرْبِهِ الْفَذِّ الْعَظِيمْ

أُسْطُورَةٌ تُدْعَى احْتِلاَلْ

 

وَمَضَى

لِيَقْهَرَ جَيْشَهُمْ بِأُلُوفِهِ الْمُتَآلِفَهْ

فِي قِلَّةٍ

وَعَلَى لُحُونِ جِهَادِهَا مُتَحَالِفَهْ

مَنْ قَالَ أَوْرَاقُ الْكْرَامَةِ قَدْ طَوَتْهَا الرِّيحُ فِي الزَّمَنِ الْخَرَابْ؟

مَنْ قَالَ إِنَّ رِوَايَةَ الْفُرْسَانِ قَدْ صَدِئَتْ وَدُسَّتْ فِي التُّرَابْ؟

مَنْ قَالَ أَشْرِعَةُ الْمُنَاضِلِ قَدْ ذَرَاهَا الْمَوْجُ فِي الْبَحْرِ الْعُبَابْ؟

مَنْ قَالَ إِنَّ كَتَائِبَ الْخَطَّابِ قَدْ فَقَدَتْ صَهِيلَ خُيُولِهَا؟

مِنْ أَيْنَ يَأْتِي هَؤُلاَءِ إِذًا وَمِنْ أَيِّ الْمَدَائِنِ يَطْلُعُونَ

فَتَحْتَفِي بِنَشِيدِهِمْ هَذِي الشِّعَابْ؟

وَمَعَ اشْتِعَالِ دِمَائِهِمْ لاَ بُدَّ يَنْقَشِعُ الضَّبَابْ

اللَّهُ أَكْبَرُ أَيُّهَا الأَجْنَادُ حَيَّ عَلَى الْكِفَاحْ

وَبِمَا تَيَسَّرَ مِنْ عُدَدْ

مِمَّا وَجَدْ

هَذَا أَمِيرٌ نَاجِزٌ مَا قَدْ وَعَدْ

وَتَسَامَقُوا وَتَأَلَّقُوا

فَوْقَ الْجِرَاحْ

هِيَ دَوْرَةٌ أُخْرَى مِنَ الأَشْهَادِ قَدْ يَأْتِي بُعَيْدَ غُرُوبِهَا

فَجْرٌ وَتَتَّضِحُ الطَّرِيقْ

وَسَتَنْهَضُ الأَحْلاَمُ مِنْ دَمِهِمْ وَيَشْتَعِلُ الْبَرِيقْ

تَسْتَرْجِعُ الأَطْيَارُ سِحْرَ هَدِيلِهَا

 

وَمَضَى

إِلَى مَنْفَاهُ رَجَّحَ كِفَّةَ الشَّعْبِ الْمُجَاهِدِ رُبَّمَا

قَدْ تَسْتَوِي مِنْ صُلْبِهِ شَمْسُ الْبِلاَدْ

وَتَسِيلُ فِي عَيْنَيْهِ شَهْدًا

فَالْمَنَائِرُ أَشْرَعَتْ تَارِيخَهَا الدَّمَوِيَّ حَنَّتْ لِلْجِلاَدْ

أَنْوَالُ طِفْلَتُنَا الْبَرِيئَةُ هَا هُمُ بَتَرُوا يَدَيْهَا

طِفْلَةٌ أُخْرَى هُنَالِكِ أَقْبَرُوا تَحْتَ الثَّرَى إِخْوَانَهَا

نَفْثٌ جَبَانْ

زَرَعَ الْحُطَامْ

كَالْعَمِّ سَامْ

إِذْ صَبَّ فَوْقَ رُؤُوسِهِمْ نَشْرَ الْحِمَامْ

طَيَّارَةٌ تَرْمِي عَلَى عَذْبِ الْمِيَاهِ

وَالأَنَاسِي

وَالْجِنَانْ

طَيَّارَةٌ أُخْرَى وَأُخْرَى

تَقْذِفُ الأَحْقَادَ غَازًا يَحْطِمُ الأَبْهَى إِذًا

وَبِسُمِّهِ شُمُّ الْجِبَالْ

لِتَزُولَ مِنْ أَهْوَالِهِ شُمُسُ الرِّجَالْ

كُلُّ الطُّيُورِ قَلَبْنَ مِيعَادَ الْوِلاَدَةِ لِلنَّهَارْ

كَيْمَا تُبَارِكْنَ الْقَرَارْ

هِيَ رَايَةٌ بَيْضَاءُ يَنْهَشُهَا الْغُزَاةُ وَيَسْتَحْي مِنْ ظِلِّهَا

كُلُّ الَّذِينَ تَفَيَّؤُوا أَغْصَانَهَا

وَتَسَلَّقُوا جُدْرَانَهَا يَوْمَ انْدِلاَعِ الْمَلْحَمَهْ

سَتَعُودُ كَاسِحَةً لِجُنْدِ الْمَشْأَمَهْ

هِيَ قِبْلَةُ الأَبْطَالِ رَدُّوا لِلْمَدَى

أَلَقَ الطُّيُورْ

تِلْكَ الَّتِي لِمَدَارِهَا تَهْفُو النُّسُورْ

هِيَ رَايَةٌ أَبَدًا فَلاَ يَسْرِي لِمُهْجَتِهَا الذُّبُولْ

فَسَتَذْكُرُ الأَجْيَالُ يَوْمًا آتِيًا

سَتَزُفُّ بُشْرَاهُ الْمَآذِنُ وَالْحُقُولْ

فَجِبَالُنَا شَرِبَتْ دَمَ الشُّهَدَاءِ فِي عِزِّ الْوَغَى

لاَ تَرْتَضِي ذُلَّ الْغُزَاهْ

فَالأَرْضُ تَكْرَهُ خَطْوَهُمْ

وَالْمَوْتُ فَاتِحَةُ الْحَيَاهْ

وَالنَّصْرُ يَأْتِي كَيْ تَكُونَ لِرُوحِ أَجْدِيرٍ رَوَائِحُ كَالصَّلاَهْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- وجرين بهم بريح طيبة
سعيد ساجد الكرواني - المغرب 10-01-2012 11:43 PM

بسم الله
أخي عبد السلام
إني لأعلم أنك تعلم أني أعلم ذائقتك المتميزة أيهذا الأديب الأريب.
لك السلام من سعيد

3- دمت للتألق يا سعيد
عبد السلام رياح - المملكة المغربية 10-01-2012 08:37 PM

دمت للتألق يا سعيد
أخي الكريم سعيد، حياك الله وبياك.
إني لأجد عنفوان اللغة يتألق خارجا من ثنايا الانشغال الذهني بقضايا الأمة الذي حينما يهيمن على ذهن المرء يجعله من الغرباء.
فطوبى لك
ثم طوبى لك
وطوبى لكل الغرباء.

2- رد التحية
سعيد ساجد الكرواني - المغرب 23-12-2011 07:56 PM

بسم الله
أخي الحبيب يا ابن البصرة
جعل الله تعالى ارتساماتك الجميلة في ميزان حسناتك
إني لأعلم إلى أي مدى ذهبت في قراءتك للقصيدة
ذلك بأننا في الهم سواء
بدل الله حال هذه الأمة إلى أحسن حال
آمين

1- الأولى
ابن البصرة - العراق 18-11-2011 05:09 PM

والله تستحق الفوز

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة