• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

جلسة محاسبة (قصيدة)

جلسة محاسبة (قصيدة)
علي بن أحمد المطاع


تاريخ الإضافة: 14/11/2011 ميلادي - 17/12/1432 هجري

الزيارات: 13387

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

بسم الله الرحمن الرحيم

جـلسة محاسبة[1]

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب الألوكة الثانية)

 

الحمد لله، وصلَّى الله وسلَّم على رسول الله، وعلى آله وصحبه ومَن والاه، وبعد:

فهذه الأبيات نُظِمَت محاسبةً لذي الموقف السلبيِّ؛ الزعيم المخلوع المصري، على ما كان منه من خِذْلانٍ لضحايا القصف الصِّهْيَوني الآثم، أقول له:

 

لَدَيْكَ نَوَاصِي الصَّافِنَاتِ تَمِيدُ
وَتَرْكُضُ فِي وَادِيكَ ثُمَّ تَعُودُ

وَجَيْشُكَ كَرَّارٌ وَسَطْوُكَ ظَاهِرٌ
وَسَوْطُكَ قَدْ ذَاقَتْ أَذَاهُ جُلُودُ

وَأَنْتَ بِمَا فِي رَاحَتَيْكَ لِمُعْوِزٍ
ضَنِينٌ وَفِي سَوْمِ الوَبَالِ تَجُودُ

تَهَافَتُ نَحْوَ السُّؤْدَدِ الزَّائِفِ الَّذِي
تَهَاوَى عَلَيْهِ طَارِفٌ وَتَلِيدُ

وَقَلْبُكَ صَفْوَانٌ وَنَفْسُكَ فَظَّةٌ
تَلِينُ، وَلَكِنْ كَالصِّلالِ تَصِيدُ

تُرَاوِغُ رُوَّادَ الشَّهَادَةِ وَالْهُدَى
تَرُوغُ إِلَى أَهْلِ الضَّلالِ تَكِيدُ

عَلَى حَافَتَيْ نَهْرِ الدِّمَاءِ قَدِ اصْطَلَتْ
نُفُوسُ بَرَايَا مَا لَهُنَّ عَتِيدُ

وَأَنْتَ تَرَى فِي كُلِّ وَادٍ ذَبِيحَةً
وَأُخْرَى لَهَا تَحْتَ الرُّكَامِ نَشِيدُ

وَيَقْصِفُهَا الأَعْدَاءُ ظُلْمًا بِجَهْرَةٍ
يُطَايِرُ مِنْ أَشْلائِهَا وَيَبِيدُ

وَكَمْ سَمِعَتْ أُذْنَاكَ صَرْخَةَ مُنْهَكٍ
وَأَنَّةَ مَحْزُونٍ أَسَاهُ يَزِيدُ

وَتَرْجُو وَتَسْتَجْدِيكَ ثَكْلَى اشْتَوَى لَهَا
بِنَارِ اللَّظَى أَحْشَاؤُهَا وَوَلِيدُ

وَكَمْ عَلَّقَتْ فِيكَ الظُّنُونُ حِبَالَهَا
فَأَبْدَيْتَ بَابَ الصَّرْمِ وَهْوَ وَصِيدُ

وَبِتَّ قَرِيرَ العَيْنِ لَمْ تَبْكِ دَمْعَةً
لَعَمْرِيَ هَذَا القَلْبُ لَهْوَ حَدِيدُ

لَحَى اللهُ إِنْسَانًا بِقَلْبِ ذُؤَالَةٍ
عَنِيدٌ عَلَى كُلِّ الفَصِيلِ حَقُودُ

يَؤُوسٌ مِنَ الرَّحْمَنِ هَمَّ بِفِتْنَةٍ
وَأَنْ يُفْشِلَ الأَبْطَالَ وَهْوَ يَسُودُ

فَأَظْهَرَ رَبِّي حَسْرَةً فِي صُدُورِ مَنْ
تَوَلَّوْا؛ فَذَا حَيٌّ، وَذَاكَ شَهِيدُ

وَقَدْ قِيلَ: إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَّعُوا لَكُمْ
فَحَسْبِي إِلَهِي الْحَقُّ كَيْفَ يُرِيدُ

وَوَاللهِ مَا خَابَتْ ظُنُونِي بِخَالِقِي
فَحِصْنِيَ مَعْمُورُ البِنَاءِ مَشِيدُ

وَحَسْبِي إِذَا مَا عُدْتُ جَاؤُوا بِحَلْفِهِمْ
عَلَى عُذْرِهِمْ وَالعَالَمُونَ شُهُودُ


[1] قيلت في إحدى الأمسيات الشعرية؛ على إثر أحداث غزة: غرة صفر الأغر 1430.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- رائع
أبو عبد الرحمن الهادي - اليمن 06-12-2011 02:55 PM

حروفك تسامت فعانقت الأفق، وارتقت فغطت المدى، لله درك لقد جمعت بين رصين العبارة، وجودة
الإشارة، وأطهر المعاني وأنقاها، وهكذا يكون الشعر وإلا فلا.
عندما يحمل الشاعر قنديـله على كـف قوافيـه فينشر الضوء الإيماني، المرصع بالجوهر البياني، فارتقب
عندها وقعٌ لا يشبهه وقع.
ما أروعها من مشاعر، أبياتك في قمة الروعة
دمت شامخاً كشموخ حروفك.

3- باسم الله مجراها ومرساها...
سمير غياث - السعودية 15-11-2011 10:15 AM

قصيدة معبرة، وعتاب صارخ..وتعنيف عنيف...

باسم الله مجراها ومرساها....

2- أديب يستحق الفوز
أبو شهاب اليماني - المملكة العربية السعودية 15-11-2011 09:41 AM

الشاعر الأديب علي المطاع معروف بإبداعه النثري والشعري وها هو يضيء صفحات الألوكة بابياته الناصعة وكأني به فائزا بمشاركته القيمة .. أسال الله أن ينفع به وأن يجعله من الفائزين

1- تهنئة وثناء
تميم بن محمد الأصنج - اليمن 15-11-2011 09:31 AM

نبارك للأستاذ/ علي المطاع هذه القصيدة الرائعة والتي صدرت من قلب معايش لأحوال المسلمين أينما كانوا، حتى أثر ذلك على وجدانه وأحاسيسه، التي أبت إلا أن تمطر بوابل من الأبيات المرصعة على قلوب الغافلين وأصحاب النفوس الميتة المتجمدة، بماء المشاعر لكي تحيا من جديد، وتغير من حالها وتعود إلى ماضيها التليد، فهي بحق جلسة محاسبة لكل مكابر وعنيد.

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة