• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

قصص قصيرة جدًّا

قصص قصيرة جدًّا
د. مصطفى محمد عبدالفتاح


تاريخ الإضافة: 19/10/2011 ميلادي - 21/11/1432 هجري

الزيارات: 16781

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قصص قصيرة جدًّا

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب "الألوكة" الثانية)

 

تنظـير

ما عادَ يطيق الكلام، فالجميعُ لهم قدرة على التنظيرِ الفارغ، أو ما يسمونه - ظلمًا - نصيحة، ربط لسانَه، وأقفل فمَه.

 

زَفَّ صديقُه السلامَ فلم يرد، عَبَسَ الصديق: يبدو أن عضلات المضغ عندك متشنِّجة، أنت بحاجةٍ إلى دواء مُرخٍ للعضلات.

 

زميلتُه في الدائرةِ لاحظت: أنت مصابٌ بألم نفسي، اسمع نصيحتي والْتَهِم إجازة.

 

زوجته قالت: كم مرة قلت لك ألا تمد لسانَك، وإلا قرضَتْه المقارضُ، لم تسمع نصيحتي.

 

ابتلعه قبو متعفن، تلقَّى صفعة ورفسة في الظَّلام، نَبَحَ صوتٌ غليظ: أنت تقفلُ فمَك على كلامٍ يمس الأمنَ العام، سنفتحُه بالقوة.

 

أمسية شعرية

حمل حصاده الورقي تحت إبْطِه ومضى، موعده مع الجمهورِ بعد ساعة في المركز الثقافي في بلدة ريفية، جاء بثلاث قصائد متعددة الأغراض.

 

عندما وصل لم يجد إلا المدير والحارس، ظنَّ أنَّ الجمهورَ اعتاد التأخر، انتظر ساعتين ولم يأتِ أحد.

 

قال مديرُ المركز الثقافي: النَّاسُ - هذه الأيامَ - لا يحبون الثقافة، عَلَّقْنا الإعلانَ منذ أسبوع، ولم يأت أحدٌ كما ترى، إذا أردت أن تقرأَ علينا نحن الاثنين، فلا بأس.

 

اعتذر وغادر، في طريقِ خروجه لمح أكياس السِّمادِ تملأ البهوَ والممرات، وخلف أحدِ الأكياس لمح بطاقةَ الدَّعوة.

 

نفـاق

قال صديقه - وهما يغادران الوظيفة -: مللتُ النِّفاقَ المنتشر في كلِّ مكان، يا رجل، إذا رأى أحدهم شرطيًّا، نافق له وناوله رِشوة، إذا راجعَ أحدُهم موظفًا، تلطَّفَ له بالكلامِ ليحسنَ إجراء معاملته، إذا أراد أحدٌ شراءَ الخبز، تبسَّم نفاقًا في وجهِ الفرَّان ليحصل على خبزِه، لقد اعتاد الناس على الذلِّ أمام كلِّ من يملك شيئًا يحتاجون إليه.

 

استقلا سيارة أجرة، بدا السائق متوترًا، أسرعتِ السيارة تطوي الطرقاتِ وتتجاوز المنعطفات، في كلِّ منعطفٍ كانت على وَشْك الاصطدام، شتم السائق صاحب كلِّ سيارة كاد أن يصدمَها، قال الصديق: ما أقل خبرة هؤلاء السائقين! أتساءل مَنْ أعطاهم شهادات القيادة؟

 

حَـداثة

يئس من كتابةِ الشعر؛ فهو لا يُطعِم الخبزَ كما تقول زوجتُه، لكنه - على غير العادة - أبحر في مسابقةٍ شعرية كبيرة، سألته زوجتُه المؤمنة بفشلِه: كيف؟

 

• رقص بثقة: طفلتنا الصغيرة كانت شِراعي.

 

شهقت: كيف؟!

 

• نثرتُ عشرةَ آلاف كلمة على وريقاتٍ صغيرة منفصلة، أغفت في حضن طفلتنا، خَلَطَتْها بيديها الناعمتين، كَمَشْتُ كلَّ مرة بضع وريقات، وشكلتُ من كلماتِها سطرًا، فتكونت عندي قصيدة، أعدتُ الكَرَّةَ فحلَّقْتُ شاعرًا موهوبًا.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- موفق بإذن الله
د. أحمد مراد - مصر 26-10-2011 11:34 AM

سيدي الفاضل
وأنا اتجول بين الأعمال المرشحة للفوز
قرأت قصاصاتك الصغيرة والرائعة والنفاذة
بكل صدق أقول
أعمالك من أروع ما قرأت حتى الآن من بين جميع الأعمال المشاركة
طبت وطاب قلمك

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة