• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

المنقرض (قصة قصيرة)

المنقرض
هناء رشاد


تاريخ الإضافة: 11/10/2011 ميلادي - 13/11/1432 هجري

الزيارات: 7291

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

المنقـرض

(مادة مرشحة للفوز بمسابقة كاتب "الألوكة" الثانية)

 

كان قلبًا يتحرَّكُ على قدمَيْن، مثاليته المفُرطة وحساسيته لم تجعلا له صديقًا، جعلتا الجميعَ يلقِّبونه بالمنقرض! وكأنَّه جاء في زمنٍ ليس زمنه، فالنَّاسُ حوله لا يتكلمون بمثل حديثِه، وإذا حدَّثهم لا يُصغون وكأنَّه يتحدث بلغةٍ أخرى لم تصل إليهم بعد.

 

هل هو المختلفُ أم هم؟ وحين شقتْ عليه الإجابةُ، وتعسر الفَهم؛ صادقَ نفسَه النقية وروحَه العذبة، فانفرد بكتبِه؛ رافق السطورَ، واصطحب المعاني، وانشغل بالأفكار.

 

كان صاحبُه كتابًا، وحبيبته عصفورة وادعة، تحطُّ كلَّ يوم على نافذته لتجد الحَبَّ والسُّقيا والحُب، فتطيل المُكوثَ عنده؛ تُغرِّدُ في أذنيه، فيطرب ويستقبل يومَه بوجهٍ باشّ، أمَّا جارتُه الحميمة فكانت شجرةً طاعنة في السنِّ؛ تتدلى فروعُها المتشابكة، كأنها تحتضنه باشتياقٍ، يرويها على مهل كلما أزاحت الشمسُ يديها عن عينيها الجميلتين لتبتسم في وجهِه وتبهج صباحَه، هكذا كانت نظرتُه للحياةِ؛ روض، وألوان زاهية، وكون مبتهج، ووجوه جميلة تتزاحمُ في خياله الذي لا يتسعُ إلا لكلِّ جميل.

 

وحين طال غيابُه عن الأنظارِ، ورأى جيرانُه شجرتَه العجوز تتساقط أوراقُها؛ راحوا يطرقون بابَه ليجدوه ممددًا في صالةِ منزله، على شفتيه ابتسامة، وفي يده كتاب، وفي اليد الأخرى وردة ذابلة، أبت إلا أن ترحلَ معه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
6- مع تقديري
هناء رشاد - مصر 17-10-2011 09:57 AM

الأخ الكريم: الكاتب يكتب كما يرى هو وليس كمايرى الآخرون وأن تصل لك بهذا المعنى فذلك تبعا لرؤيتك ونظرتك للحياة ربما رأيتها أنت كذلك دعوة لليأس للقنوط! ربما يراها غيرك دعوة للعودة للحياة وللإنسانية قبل انقراضها.
مع تقديري أخي لوجهة نظرك

5- عود أحمد
حنافي جواد - المغرب 16-10-2011 08:34 PM

شكرا على المجهود الطيب ثانيا:

إنك تقرئين الأحداث ومنطقها كما تتصورينها أنت. أما العبارات المساقة في النص، فلا تتحمل تلك المعاني، ولو بتعسف سيميائي أو منطق دوغمائي... فيجب أن يكون اللفظ حمالا للمعنى التي سيق له.

لقد أسقطت البطل بالضربة القاضية. وأنهيتي حياته بنهاية مأساوية. وكان الأولى بك أن لا تذيقيه هذا المصير ما دمت ترينه على حق...

وكنا ننتظر أن نرى البطل يتفوق ويتحدى وينافح ويبلغ من العمر عتيا، سعيدا مسعدا مناضلا من أجل فكرة... ليغير من إحساسات الناس وجمود فكرهم، ثم يوجهني أنا صاحب المنطق الجامد...

فالنهاية بهذه الصيغة- والتخلص منه بهذا الأسلوب، بزرع في القارئ اليأس والقنوط ويدفعه للخمول...

إن للغة قوانينها ولا يجوز خرقها بأي داع. أما ما يجيزه الناس لأنفسهم...فلا يعد أن يكون تأويلات للهروب، وزمن الهروب قد ولى...

4- إلى أخي الكريم حنافي جواد شكرا للنقد
هناء رشاد - كاتبة القصة - مصر 16-10-2011 03:24 PM

أخي الكريم لقد قرأت سطور القصة بعينك ولم تقرأها بعين قلبك لم تقرأ ما وراء الكلمات لم تقرأ رسالتي

المنقرض هنا بمعنى الانسانية المنقرضة التي نبحث عنها في كل شيء ولانجد إلا كل جامد فالناس تتحدث بلغة مادية خالية من المشاعر أصبحوا لايقرؤون، لايشعرون بزقزقة العصافير لم يعودوا يشعرون بإحساس بعضهم لبعضهم لم يعد يعنيهم الكون الجميل الذي خلقه الله من أجلهم.

وبالنسبة لأن جثته تتحلل إذا غاب!!
الرجل غاب لأيام ولم يرفع الأوراق الجافة التي اعتاد أن يرفعها كل يوم لذا لاحظ الناس غيابه

وهنا الرجل رمز الإنسانية المهجورة

لاتقرأ الكلمات فقط أخي، اقرأ ماوراءها ستجد معاني أعمق ومساحة أرحب
وشكرا لك مع خالص تقديري

3- نقد جميل
حنافي جواد - المغرب 16-10-2011 01:30 AM

شكرا على المجهود الطيب أولا:

وألمس في النص تناقضا صارخا:

هو موصوف بالمنقرض
وكأنَّه يتحدث بلغةٍ أخرى لم تصل إليهم بعد.

فليس منقرضا بل هو سابق زمانه.

...................

حين طال غيابُه عن الأنظارِ، ورأى جيرانُه شجرتَه العجوز تتساقط أوراقُها
النتيجة المنطقية أن تتحلل جثته، لطول الغياب...فكيف له أن يبتسم؟
.................
المرجو من كتاب القصة والرواية أن ينتبهوا لمنطق الأحداث...

2- المنقرض
ESSAM MOU NIR - مصر 15-10-2011 08:18 PM

ما أروعها تلك الحروف العذبة التى تشكلت منها تلك الكلمات, وما أروع تلك النهاية التى رسمت ابتسامة على وجه الجسد المسجى الذى فارق صاحبه الدنيا وفى يده كتاب وفى اليد الأخرى وردة حتى ولو ذبلت بفعل الأيام .بالتوفيق أستاذتنا هناء والله معكِ

1- المنقرض الخالد
د. محمد حلاوية - مصر 15-10-2011 05:20 PM

صادقَ روحَه العذبة، رافق السطورَ والمعاني .. صاحب الكتابً.. كانت حبيبته عصفورة، تحطُّ كلَّ يوم على نافذته فتطيل المُكوثَ .. جارتُه الشجرةً الطاعنة تحتضنه باشتياقٍ .. حياته؛ روض، ألوان ..كون مبتهج ،. حين تتساقطت أوراقُ جارته الشجرة؛ كان مددًا .. على شفتيه ابتسامة، وفي يده وردة ذابلة، أبت إلا أن ترحلَ معه..لتنقرض الشجرة والوردة وتتوارى الابتسامة.. وتتيتم الكتب والعصافير.. وتختفي الوان الكون
-------------------------
المنقرض الخالد

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة