• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

حفيدتي والهاتف (قصيدة تفعيلة)

حفيدتي والهاتف (قصيدة تفعيلة)
شحدة سعيد البهبهاني


تاريخ الإضافة: 25/9/2011 ميلادي - 27/10/1432 هجري

الزيارات: 11425

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

.. فَجأَةً يَرِنُّ هاتِفي

فَجاءَ صَوتُكِ الحَنُونُ مِن بَعِيدْ

لِيبعَثَ الحَياةَ في المَكَانْ

ويُرسِلَ الضِّياءْ

في عالَمِي المَسكُونِ بِالخَوَاءْ.

 

 

 

أَتسأَلِينَ - يا حَبِيبَتي -

عَن ذِكرَياتِ طِفلةٍ في بَيتِ جَدِّها؟

عَن لُعبَةٍ صَغِيرةٍ تَركْتِها؟

أَتَسألِينَ - يا حَبِيبتي –

عن قِصةٍ سَمِعْتِها

لِطائرٍ يَمُوتُ في قَفَصْ

وأمُّهُ تَبكِيهِ في المَساءْ

وَتذْرِفُ الدُّموعَ في الخَفاءْ؟

 

 

 

أَتسأَلِينَ - يا حَفِيدتي -

عَن صُورةٍ مُعلَّقهْ

على جِدارِ غُرفَتِكْ؟

أم صُورةٍ في القَلبِ ما تزالُ مُشرِقَهْ

في وَحشَةٍ مِنَ الحَياةِ مُطْبِقَهْ؟

 

 

 

أَتسأَلِينَ يا حَفِيدَتي

عَن جَدِّكِ الحَزينْ؟

أَتسألِينَ عَن دُمُوعهِ في لَحظَةِ الوَداعْ؟

أَم تَسألينَ عَن نَهارِهِ،

عن لَيلهِ إذا أتى المَساءْ؟

أَتسألِينَ يا حفِيدَتي

عن صِحَّتي، عن حالَتي

في لَيلةٍ مِنَ الشِّتاءِ بَاردَهْ؟

مَن يُدْفئُ العِظامَ وَالبُيوتُ خَاويهْ؟

 

 

 

وبَعدَ جولَةٍ طَويلَةٍ مِنَ الحِوارِ

والنِّقاشِ والرَّجاءِ والجَدَلْ

تُحاولِينَ قَفْلَ هاتِفِي لِتَذهَبِي

.. وَيَقطعُ السُّكُونُ دِفءَ صَوتكِ الحَنُونْ

وَتَذهَبِينْ

 

 

 

قَد تَحملُ الأَسلاكُ - يا حفيدَتي -

أَصواتَنا

هَمْساتِنا

صَرْخاتِنا

قَدْ تَنقُلُ الأَسلاكُ صُورَتي أو صُورتَكْ

إذا أَتتْ معَ المَساءِ عَبْرَ ذَرَّاتِ الهَواءْ

لكِنَّها تظَلُّ عاجِزهْ

 

 

 

هَل تحمِلُ الأسلاكُ - يا حبيبتي - مشَاعِرَ البَشَرْ؟

الدِّفءُ لا يَكُونُ صادقاً إذا أتَى

معَ المَساءِ عَبْرَ ذرَّاتِ الهَواءْ

الدِّفءُ حالةٌ مِنَ الشُّعورْ

لجَدِّكِ الحَزينْ

يَحُسُّها بقَلبهِ المَلِيءِ بالحَنينْ

لِطائرٍ صَغِيرْ

في عالَمٍ يَمُوجُ بالضَّجيجْ

الدِّفءُ لَمسَةٌ مِنَ الحَنانْ

أضَاعهَا الإنسانْ

في زَحمةِ الحَياةِ وَالنِّسيانْ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- الى الإمام
أبوضياء - فلسطين / غزة الإسلام 27-09-2011 12:12 PM

أشكرك يا شيخ أبا السعيد وأسال الله لك الجنة وان يمتعك فى جنانه كما تمتعنا دائما
أخوك المحب أبوضياء

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة