• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

كلي لها (قصيدة)

د. أحمد رزق شرف


تاريخ الإضافة: 29/8/2011 ميلادي - 29/9/1432 هجري

الزيارات: 6986

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كلي لها


أَلاَ يا مِصرُ، ذاكَ دَمِي يُنادِي
خُذِيني وانْثُرِيني يَا بِلادِي
خُذِينِي وَاروِي بِي عَطَشَ الصَّحارِي
خُذِينِي لَوِّنِي بِيَ كلَّ وَادِي
دَعِيني أَرتَوِي، لا تَحْرِمِينِي
فَجَوفِي ظَامِئٌ وَالقَلبُ صَادِي
خُذِي قَلبِي بِحِضنِكِ وَازرَعِيهِ
لِيُنبِتَ للبُطُولةِ كُلَّ غَادِ
خُذِي منِّي شَرايينِي، وَشُدِّي
وَثَاقَ البَغيِ مِن شَرِّ العِبادِ
خُذي منِّي دِمائِيَ في دَوَاةٍ
وَخَلِّي المَجدَ يَكتُبُ مِن مِدادِي
خُذي عَينِي لِتاجِكِ، زَيِّنيهِ
بجَوهرَتَينِ مِن حُرٍّ جَوَادِ
خذي منِّي عِظامِي، واصنَعِيها
مَدافِعَ لا تَنامُ لَها الأَعَادِي
خُذيهَا وَاطحَنِيها، لا تُبالِي
خُذِيها وافْرِشِيها في الوِهَادِ
خُذِيها مَهِّدِي مِنها دُرُوباً
لجَيشِ الحَقِّ في ساحِ الجِهادِ
خُذِيها وَارفَعِي مِنهَا لِواءً
يُرَفرِفُ فَوقَ عَلْياءِ البَوادِي
خُذيها واصْنَعِي مِنهَا سُيُوفاً
يَطِيرُ لِهَولِها رَأسُ الفَسَادِ
خُذيها وَاجعَلِي مِنها دُرُوعاً
تَقِيكِ الدَّهرَ مِن سُوءِ العَوَادِي
خُذِيها أَوقِدِي مِنهَا شُمُوعاً
بِلَيلٍ قَد توَشَّحَ بِالسَّوَادِ
خُذِيها واحْرِقِيها وانْثُرِيها
كذَرِّ الرَّملِ في عَينِ الأَعادِي
خُذي لَحمِي وَلا تُبقِي عَليهِ
فَلَحمِي مِن نَعِيمكِ في ازْدِيادِ
وَأَنهَلُ مِن رُبُوعكِ كُلَّ خَيرٍ
وَيَأتِي مِن نَسِيمكِ خَيرُ زَادِي
خذي نَفسِي، خُذِي فَرَحِي وسَعْدِي
خُذي عَقلِي, خذي منِّي فُؤادِي
خذي جِلدِي، خذي منِّي لسَانِي
خذِي ساقِي، خُذي تِلكَ الأَيادِي
خُذي رُوحِي، فأَنتِ فِدَاكِ نَفْسِي
وأَنتِ الرُّوحُ منِّي يا بِلادِي
يَرُوحُ القَلبُ في حُبٍّ ويَغدُو
ويَشدُو فيكِ حبًّا كُلُّ شَادِ
مُرِينا إنْ أَرَدتِ اليَومَ نَأْتِي
جَحَافِلَ في حُبُورٍ واحْتِشادِ
فإنَّا قدْ أَفَقْنا مِن سُباتٍ
وإنَّا قدْ صَحَونا مِن رُقادِ
وإنَّي قَد كَسَرتُ اليَومَ قَيدِي
وَأَمشِي دُونَهُ حُرَّ القِيادِ
وهذا اليَومُ يَدعُونَا لِعِزٍّ
وَيَحدُونا لِنَيلِ المَجدِ حَادِ
وَتَأيِيدٌ مِن الرَّحمنِ يَأتِي
وَيَهدِي للفضَائلِ خَيرُ هادِي
لِنَنشُرَ في دُجَى الظَّلماءِ نُوراً
وَنَنْعَمَ بالمَكارِمِ والرَّشادِ
لِنَنصُرَ أُمَّةً في الهُونِ عاشَتْ
ونَرفَعَ ذِكرَها في كُلِّ نَادِ
فهَيَّا يا شَبابَ الحقِّ، هيَّا
بعَزمٍ مِن أُسُودِ النِّيلِ بَادِ
وعِيشُوا بَينَ أَيدِيها وَمُوتُوا
فذِي أُمْنِيَّتي، بلْ ذا مُرادِي
بِلادِي لا أُطِيقُ البُعدَ عَنهَا
فقُربُ المَوتِ في قُربِ البِعَادِ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة