• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

زمان الفتن (قصيدة)

د. أحمد رزق شرف


تاريخ الإضافة: 23/7/2011 ميلادي - 22/8/1432 هجري

الزيارات: 113747

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

العَدلُ يُظلَمُ والفَضائلُ تألمُ
وزمانُنا فِيهِ الفُسوقُ يُعَلَّمُ

وَمكارمُ الأخْلاقِ يُهتَكُ عِرضُها
وفَسادُنا أَمسَى يُعَزُّ ويُكرَمُ

ومَناصبٌ أَضحَى النِّفاقُ سَبِيلَها
إنْ لَم تُنافقْ قَد تَهُونُ وتُظلَمُ

ومَكائدٌ صارَتْ تُحاكُ لِدِينِنا
نَهشَتْ عقِيدَتنا الكِلابُ الحُوَّمُ

والكُفرُ في الفُرشاةِ يهتِكُ سِترَها
لَوحاتُهمْ بالكُفرِ تُصبَغُ، تُرسَمُ

وجِماعُ أقلامٍ لشَرِّ مَحابرٍ
فنِتاجُهُ كلِماتُ فِسقٍ تَحرُمُ

وجرائدٌ صَفراءُ يَنضَحُ غَيُّها
والفُجْرُ فِيها سابِقٌ ومُقَدَّمُ

وقصائدٌ تدْعُو لكُلِّ رَذِيلةٍ
كَلِماتُها لَبِناتُ شرٍّ تُنْظَمُ

وخَواطرُ الشُّعَراءِ تَهذِي بِالخَنا
أشْعارُهمْ تَضعُ الفَضائلَ، تَهدِمُ

عَجباً لأَمرِ الخَلقِ! كَيفَ يَرُوقُهمْ
رِيحُ المَعاصِي أو يَطِيبُ المَغرَمُ؟

وتملُّقٌ مَلأَ الحناجِرَ فَاعتَرَى
آذانَنا بِمَدِيحِ قَولٍ يُسْأمُ

ورُوَيبِضٌ ملأَ الفضاءَ سَفاهةً
في كلِّ أَمرٍ لَم يزَلْ يتكلَّمُ

ولِسانُهُ في كُلِّ سُوءٍ قَد سعَى
ويَذُوقُ مِن فُحشِ الكَلامِ ويَأثَمُ

ورِباً دعَوهُ فَوائداً مَشرُوعةً
وحُقوقُنا أضْحَتْ تُرامُ وتُهضَمُ

ودَعارةٌ بالفَنِّ تُعرَفُ بَينَهُمْ
وفُنونُهمْ صارَتْ تُصانُ، تعَظَّمُ

وعلَى الإلهِ المُلحِدونَ تجَرَّؤوا
وعَليهِمُ الرَّحمنُ يَصبِرُ، يَحْلُمُ

وتَديُّنٌ قدْ قِيلَ عَنهُ: تشَدُّدٌ
كذَبُوا وأَوحَوا لِلعُقُولِ وأَوهَمُوا

كَم أرجَعُوا لِلدِّينِ كُلَّ نَقِيصَةٍ
والدِّينُ رِفعَتُنا، فمَن ذا يَفهَمُ؟

وإذا رَأَيتَ الدِّينَ يَعلُو صَوتُهُ
فَتَراهُمُ وكَأَنَّ ذاكَ المَأْتَمُ

وإذا شَرِيعَةُ ربِّنا قَد حُكِّمَتْ
هاجُوا كأَنَّ النَّارَ فِيهِمْ تُضرَمُ

واسْتَرسَلُوا في ذا العَدَاءِ، وأَشْعَلُوا
نارَ الضَّغائنِ في الصُّدُورِ فَأَجرَمُوا

وتَفَلُّتٌ قدْ أَعلَنُوهُ تحَرُّراً
ودُعاتُهُ في كُلِّ شرٍّ قُوَّمُ

نَصَبُوا شِراكَ ضَلالِهمْ لِشَبابِنا
مدُّوا مَوائدَهُمْ علَيهِ وأَولَمُوا

وحِجابُنا قالُوا علَيهِ: تَخلُّفٌ
والعُريُ قالُوا: نَهضَةٌ وتقَدُّمُ

وعِراقُنا فيهِ الدِّماءُ رَخِيصةٌ
ونُواحُ أَطفالٍ بغَزَّةٍ يُتِّمُوا

كمْ قَتِّلُوا باسمِ العَدالَةِ واشْتَكَوا
أنَّ الذَّبِيحَ بِجُرحهِ يتأَلَّمُ

ومَنابرٌ باتَتْ تَخُونُ وتَفتَرِي
مِن أَجلِ دُنيَا بِيعَ دِينٌ قيِّمُ

عُلماؤنا شَرِبُوا الهَوانَ وأُسكِتُوا
والجَاهلُونَ بكُلِّ نادٍ كُرِّمُوا

زَمنٌ العَجائبِ لَم يزَلْ يُبدِي لَنا
في كلِّ يَومٍ ما يَغُمُّ ويُؤلِمُ

وحَياتُنا قد عزَّ فِيها سَعدُنا
ونَعِيمُنا بالحُزنِ صارَ يطَعَّمُ

واللهِ - رَغمَ اللَّيلِ - لَستُ بِيائسٍ
فالنُّورُ آتٍ لا مَحَالةَ قادِمُ

خَيرُ الشَّمائلِ لَم تزَلْ مَحفُوظةً
في أُمَّةِ المُختارِ دَوماً، فاعْلَمُوا

وغَداً يدُورُ الخَيرُ في أَفلاكِهِ
مِن بَعدِ ذاكَ الشَّرِّ كَي لا تَألَمُوا

ويَعودُ للدُّنيَا رَبيعٌ غَائبٌ
وتهُبُّ في وهَجِ الحَياةِ نَسائمُ

وعَبيرُ نَصرِ اللهِ سَوفَ يَعُودُنا
بضِيائهِ سَيُضيءُ قَلبٌ مُظلِمُ

وجَمالُ نُورِ الصُّبحِ بَعدَ عُزُوفهُ
عَن ذِي البِلادِ تَراهُ فِيها يَقْدَمُ

وقُلُوبنا سَتُعانِقُ الأَفراحَ بَعْ
دَ رَحِيلِها وَيَحِينُ فَجرٌ يبْسِمُ

ويَعُودُ لِلوَجهِ الصَّبوحِ بَهاؤُهُ
وتَلُوحُ فيهِ مَباهِجٌ وتَبسُّمُ

ويَعودُ للشَّمسِ الحَزينةِ نُورُها
وشُعاعُها بالدِّفءِ حَتماً يَنعَمُ

وتَعُودُ للشِّعرِ العَبُوسِ مَزاهرٌ
فيذُوبُ قَلبِي مِن صَداهُ وَيُلْهَمُ

هذا أَوانُ الحقِّ دَقَّ طُبولَهُ
والعَدلُ جاءَ لِيَستَقِيمَ المَنسِمُ

فمَتى تُواتِي - يا زَمانُ هَناءنَا -
فلقدْ دَعوتُ وَكمْ يُجِيبُ المُنعِمُ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- قصيدة رائعة
زائر - المملكة العربية السعودية 11-10-2013 06:54 PM

قصيدة رائعة

1- اللهم هذا أَوانُ الحقِّ دَقَّ طُبولَهُ
محمد يسري - مصر 25-07-2011 06:07 AM

والله ما قصرت في وصف حالنا هذه الأيام
اللهم هذا أَوانُ الحقِّ دَقَّ طُبولَهُ
والعَدلُ جاءَ لِيَستَقِيمَ المَنسِمُ

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة