• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

فضل الأم (قصيدة)

إبراهيم عبدالعزيز السمري


تاريخ الإضافة: 7/4/2011 ميلادي - 3/5/1432 هجري

الزيارات: 41469

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر


رِيَاضَ الشِّعْرِ جُودِي بِالْمَعَانِي
وَبِاللَّفْظِ الْمُعَطَّرِ بِالْبَيَانِ
وَبِالبَحْرِ الطَّرُوبِ فَلاَ تَضِنِّي
عَلَيَّ فَلَيْسَ يُسْعِفُنِي جَنَانِي
وَصُوغِي لِي مِنَ الأَفْكَارِ بِنْتًا
أَفُضُّ بِهَا مَغَالِيقَ الأَمَانِي
وَهَاتِي لِي مِنَ الأَنْوَارِ فَيْضًا
لِيُرشِدَنِي إِلَى دُرَرِ الأَغَانِي
لَعَلِّي يَا رِيَاضَ الشِّعْرِ أَحْظَى
بِأُغْنِيَةٍ تَدُورُ مَعَ الزَّمَانِ
تُمَجِّدُ فِي البَرَايَا "فَضْلَ أُمٍّ"
يُقَصِّرُ دُونَ رُتْبَتِهِ لِسَانِي
سَرَى مِنْ ذِكْرِهِ فِي الأُفْقِ لَحْنٌ
فَهَيَّجَ قَلْبَ صَدَّاحِ الْمَغَانِي
وَغَرَّدَتِ البَلاَبِلُ صَادِحَاتٍ
وَعَمَّ الكَوْنَ فَيْضٌ مِنْ أمَانِ
فَمَا عَجَبٌ إِذَا مَا قُمْتُ أَشْدُو
بِأُغْنِيتي لِيَنْبُوعِ الْحَنَانِ
أَبُثُّ لَوَاعِجَ الأَشْوَاقِ فِيهَا
وَأَبْنِي الشِّعْرَ مُؤْتَلِقَ الْمَعَانِي
أَلَيْسَ بِبِرِّهَا أَوْصَى إِلَهِي؟!
أَلَيْسَتْ فِي الوَرَى رَمْزَ التَّفَانِي؟
وَفَضْلُ الأُمِّ يَعْلُو أَيَّ فَضْلٍ
إِذَا أَحْصَيْتَهُ فِي كُلِّ شَانِ
أُسَائِلُ مُهْجَتِي عَنْهَا أَجَابَتْ:
هِيَ الرَّحَمَاتُ لاَحَتْ لِلْعِيَانِ
هِيَ البَحْرُ الْمَلِيءُ بِكُلِّ غَالٍ
نفِيسٍ غَارَ مِنْهُ الأَصْفَرَانِ
هِيَ البَدْرُ الْمُطِلُّ بِنَاظِرَيْهِ
عَلَى الآفَاقِ يَلْمَعُ كَالْجُمَانِ
هِيَ الأَنْسَامُ رَقَّتْ فِي بَهَاءٍ
وَزَانَتْ ثَوْبَهَا بِالأُقْحُوَانِ
هِيَ الْمَاءُ الزُّلاَلُ لِكُلِّ صَادٍ
هِيَ الأَمَلُ الضَّحُوكُ لِكُلِّ عَانِ
أَرَاهَا نَخْلَةً بَسَقَتْ وَجَادَتْ
وَلَمْ تَعْبَأْ بِأَغْيَارِ الزَّمَانِ
تَحَدَّتْ فِي شُمُوخٍ كُلَّ رِيحٍ
وَآتَتْ أُكْلَهَا فِي كُلِّ آنِ
حَبَتْنِي عَطْفَهَا مُذْ كُنْتُ طِفْلاً
وَفَاضَتْ بِالْمَحَبَّةِ وَالْحَنَانِ
وَرَغْمَ الفَقْرِ كَمْ جَادَتْ عَلَيْنَا
يَدَاهَا بِالنَّدَى مَبْسُوطَتَانِ
وَكَمْ سَهِرَتْ تُهَدْهِدُنِي فَأَغْفُو
عَلَى صَدْرٍ يَئِنُّ بِمَا يُعَانِي
بِجَوْفِ اللَّيْلِ كَمْ قَامَتْ تُصَلِّي
صَلاَةَ الْخَاشِعِينَ بِلاَ تَوَانِ
تُنَاجِي رَبَّهَا وَالكَوْنُ يُصْغِي
وَجَادَتْ بالدُّمُوعِ الْمُقْلَتَانِ
دَعَتْهُ فِي الدُّجَى يَرْعَى بَنِيهَا
يُجَنِّبُهُمْ مَصَائِبَ كُلِّ جَانِ
وَيُرْشِدُهُمْ إِلَى سُبُلِ الْمَعَالِي
وَيَمْنَحُهُمْ طَرِيقًا لِلْجِنَانِ
أَلاَ مَا أَعْظَمَ الشِّيَمَ العَوَالِي!
وأَجْمِلْ بِالتَّحِيَةِ وَالتَّهَانِي!
صَبُورٌ لاَ تُزَلْزِلُهَا الدَّوَاهِي
رَؤُومٌ قَدْ عَلَتْ فَوْقَ العَنَانِ
لَهَا مِنْ ذِي الجَلاَلِ عُهُودُ قُرْبٍ
وَحَبْلٌ فِي الوِلاَيَةِ غَيْرُ وَانِ
تَرَاهَا حِينَ يَعْصِرُهَا حَنِينٌ
عَلَى وَلَدٍ يَغِيبُ عَنِ الْمَكَانِ
تُكَتِّمُ حَسْرَةً بَلَغَتْ مَدَاهَا
وَحِينَئِذٍ يَمِيدُ الْخَافِقَانِ
يَعُودُ لِوَكْرِهِ بَعْدَ اغْتِرَابٍ
يَقُولُ لأُمِّهِ: مَاذَا دَهَانِي؟!
رَأَيْتُكِ فِي الفَضَاءِ الرَّحْبِ تَبْكِي
نَ.. صَوْتُكِ فِي ضُلُوعِي قَدْ دَعَانِي
أَتَيْتُكِ لاَهِثًا أَرْجُو رِضَاكِ
وَأَدْنُو رَاغِبًا فِي ذَا التَّدَانِي
لَكِ العُتْبَى إِلَى أَنْ تَسْتَرِيحِي
فَإِنَّ رِضَاكِ مَرْقًى لِلْجِنَانِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- جميلة
ضياء محمد فتحي - مصر 07-04-2011 08:54 PM

جميلة وعنوان للروعة قصيدتك .. شكراً أيها المبدع

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة