• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

مراحل المدرسة الرمزية

قحطان بيرقدار


تاريخ الإضافة: 3/3/2011 ميلادي - 27/3/1432 هجري

الزيارات: 33629

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

يمكن حصر الأطوار التي مرت بها المدرسة الرمزية الغربية في ثلاث مراحل:

أولاها مرحلة بودلير، وثانيتها مرحلة النضج التي سنتحدث فيها عن ثلاثة من أهم رموزها وهم: (مالارميه، فيرلين، رامبو)، وأما المرحلة الثالثة فهي مرحلة ما بعد النضج والتي سنتحدث فيها عن أهم رموزها أيضاً وهم: (سامان، رينييه، جام، فاليري). وسنفرد هذا المقال للمرحلتين الأولى والثانية، وفي المقال التالي سنتناول المرحلة الثالثة.

أولاً: مرحلة بودلير (1867م):

يُعَدُّ (بودلير) من أعلام المدرستين البرناسية والرمزية في آن واحد، فهو لا يُفْرط في العاطفة شأن الرومانسيين، ومن جهة أخرى يمقت البساطة ويُعنى بالشكل والإيقاع الموسيقي شأن البرناسيين، كما أنه يتميز بروحٍ شاعرية فذة، وحساسيّة فائقة، وإحساس بالنادر والغريب، ويهتم بالخيال المبدع، وهو يمتَح من الطبيعية ولكنَّهُ يُعيدُ تشكيلها مضفياً عليها الطابع الإنساني، إنه شاعرٌ لا تستوعبه مدرسة واحدة، وقد قال فيه (هوغو): (منح بودلير الفنّ رعشةً جديدة). وهو الذي بشرّ بالرمزية، وبقي شعره متقناً كأقوى أشعار البرناسيين، أما شهرته فقد ذاعت من خلال ديوانه (أزهار الشرّ) 1857م الذي يتميز بالكآبة الشديدة وبمعالجة جوانب مستغربة من الواقع تصدم القارئ، كما يتميز بموسيقاه وأناقته التعبيرية العذبة المبهرة.

ثانياً: مرحلة النضج (ستيفان مالارميه، بول فيرلين، أرتور رامبو):

1- ستيفان مالارميه (1842م - 1898م):

يُعَدُّ (مالارميه) المُنَظِّر الحقيقي للمذهب الرمزي. كان ضليعاً في اللغة الفرنسية وآدابها، وعمل مدرساً للغة الإنكليزية، وكان يستقبل في بيته حلقةً من مُحِبِّي الشِّعْرِ الشباب، وكان زملاؤه وتلاميذه يحبونه ويعدونه أميرَ الشعراء بعد (فيرلين). جمع أجمل آثاره في كتابه (شعر ونثر)، ومن آثاره ما يتّسم بالرمزية الشفافة ومنها ما يتسم بالرمزية الغامضة المقبولة، كان (مالارميه) ينفر من السهولة والوضوح واللغة العادية، وقد علَّمَ أتباعَهُ التركيبَ الغامض وجماليته، وبقي مخلصاً للقواعد الشعرية والإتقان البرناسيّ، واللغة عنده سحرٌ، والكلماتُ أشياء، والأشياء رموزٌ موحيةٌ، وكان يسعى إلى الكمال وإلى تحقيق المستحيل وإلى التعبير عن سرّ الكون الغامض ولكنه لم يجد سوى الخواء، وبهذه الفلسفة المتشائمة انفصل شعره عن الواقع وتغرَّبَ عن الطبيعة والذات.

التزم في شعره تضمين كُلَّ بيتٍ عدةَ معانٍ متراكبة، وتعمّد أن يجعل كل بيت صورة تشكيلية وتعبيراً عن عاطفة، ورمزاً فلسفياً ونغمة موسيقية تنسجم مع الموسيقا العامة للقصيدة مع الحفاظ على قواعد النظم المعروفة، بحيث تبدو قصيدته كُلاًّ متكاملاً يُجَسِّدُ بالفَنِّ حالةً نفسية كاملة. ومن أشهر قصائده: (النوافذ، اللازورد، طائر التمّ).

2- بول فيرلين: (1844م-1896م):

كان (فيرلين) أوّل الأمر برناسياً ثم تطور شعره تدريجياً نحو فنٍّ أكثر تحرّراً ولكن دون نظريات ومدارس، حتى أصبح مؤسساً للرمزية دون قصدٍ أو وعي لما يُسمَّى الرمزيّة. تنقل بين باريس وبروكسل ولندن، وكتب مجموعته (حِكْمة) لكنه سرعان ما عاد بعد وفاة أمه إلى التشرد والبؤس واعتراه المرض فقضى سنواته الأخيرة بين المقاهي والمستشفيات، وفي عام 1884م انتخبه الشعراء أميراً لهم، ولكن هذه الإمارة لم تطل إذ توفي بعد عامين.

كانت أشعاره صدى إحساسه وتجاربه، فهو يعيش شعره ويندفع من بواعث شعورية ولا شعوريّة، وكان جرْسُ أشعاره وإيقاعها يتطابق مع إلهامه، ويمتلك المضمون والشكل معاً في تدفق شعري واحد يصدر دائماً عن الفطرة والعفوية وكأنه شاعر بدائي أو طفل، إضافةً إلى تَميُّزِهِ بالشفافية والتناغم الموسيقي العذب.

ويمكن أن نستخلص سمات أسلوب بول فيرلين من قصيدته (فن الشعر - 1874م) التي أرسلها إلى صديقه الشاعر (شارل موريس)، والتي تعدّ مثالاً للرمزية، وهو يوصي فيها بما يلي:

1- المزيد من الموسيقا، فبها يمكن التعبير عن الأحاسيس المرهفة الدقيقة التي لا تسعها الكلمات.

2- استعمال الكلمات في غير معناها الدقيق.

3- عدم المبالغة في الاهتمام بالقافية.

4- شيءٍ من الغموض.

ومن المجموعات التي أصدرها (فيرلين): (أشعارٌ زُحَلية، وأعياد زاهية)، وفيهما يغلب الطابع البرناسيّ، وله أيضاً: (الأغنية الجيدة، غزل دون كلام، الحكمة، المدائح، أغانٍ إليها، سعادة).

3- أرتور رامبو (1854م-1891م):

وُلِدَ (رامبو) لأبٍ صارمٍ وأمّ شديدة، وشعر وهو تلميذ برغبة جامحة في الهرب. التقى بالشاعر (فيرلين) إثر أبيات أرسلها إليه، وتوثقت الصلة بينهما، ثم تجول في أنحاء العالم فزار دول أوربا من الشمال إلى الجنوب وسافر إلى جزائر السوند ومصر وعدن والحبشة، وعمل جندياً ومترجماً وعامل سيرك وموظفاً تجارياً، ولم تطل حياته فقد توفي في أحد مستشفيات مرسيليا في السابعة والثلاثين، ولم تُكتشَف منزلتُه إلا بعد وفاته بزمن طويل.

بدأ نظم الشعر في الخامسة عشرة وأقلع عنه في العشرين، لكن أشعاره طبعت مرات عديدة وأهمّها: (فصلٌ في الجحيم، وأشعار، وإضاءات)، وهو من كبار الشعراء الرمزيين الذين تركوا أثراً عميقاً في الحركة الشعرية الحديثة.

يتمتع (رامبو) بموهبة فريدة ومخيلة متوقدة ذات صور غريبة وعنيفة، وقد أُعْجِبَ بـ (بودلير) و(فيرلين)، وكان الشاعرَ المتمرِّد المبتكِر الذي لا يحفل بالقيود التقليدية بل ينساق مع الموهبة العفويّة، أما أشعاره فإنها تُراوِحُ بينَ الوضوح والغموض وبين البساطة والتعقيد والسهولة والصعوبة، وقد عرف أحياناً كيف يوفِّق بين الشعر والواقعية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- al ma8reb
samir - al ma8reb 25-10-2012 08:41 AM

haza al nas ba2san la ya7tawe al ma3lomat al lazema

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة