• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

ليس ذنبي (حكايات أنس - 1)

فرج الظفيري


تاريخ الإضافة: 28/6/2008 ميلادي - 23/6/1429 هجري

الزيارات: 10832

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
خرج أنس من بيته للقاء بعض أصدقائه، وفي الطريق كان أنس يراجع (سورة النجم)، كان يراجع الآيات في تدبُّر؛ لأنه قرأ تفسير السورة كاملة على مدار الأسبوع الماضي.

فجأة سمع أنس صوت شجار وطفل يصرخ: أنا لم أفعل لك شيئاً! ما ذنبي أنا؟!.

ثم سمع الطفل يبكي.

انطلق أنس نحو الصوت، فوجد طارقاً يضرب طفلاً، أسرع أنس وحجز طارقاً، وقال له:

ماذا تفعل؟!

قال طارق: اتركني يا أنس أضربه!

صرخ الطفل وهو يبكي: أنا لم أفعل لك شيئاً؟!

قال طارق: لكن أخاك زيداً ضربني أمس.

•     •     •     •

ربَّت أنس على كتف الطفل، ولاطفه، وهمس في أذنه قائلاً: لا تبكِ يا صديقي سأجعله يعتذر إليك.

أخذ أنس طارقاً ناحيةً، وقال له: لقد أخطأت في حق الصغير، وضربته دون ذنب ارتكبه!

قال طارق: أخوه ضربني أمس، وأنا أريد أن أضربه كما فعل أخوه معي.

قال أنس: أنا لا أدعوك إلى ضرب الآخرين، لكن الذي ضربك هو زيد وليس أخاهُ.

والمفترض أن تكون خصومتك معه لا مع الصغير. وأود أن أذكرك بقول الله تعالى: {أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [سورة النجم: 38].

لم يفهم طارق الآية التي تلاها أنس، فقال: وما معنى الآية؟!

شرح أنس قائلاً: معناها أنّ الإنسان لا يؤاخذ ولا يحاسَب على ما يفعله الآخرون، بل هو يؤاخذ ويحاسب على ما يفعله هو فقط.

•     •     •     •

أدرك طارق الخطأ الذي وقع فيه، ثم اتجه إلى الصغير واعتذر إليه، وطلب منه الصفح عنه والمسامحة.

فرح الصغير باعتذار طارق، وقال له: بشرط ألا تعاقب أحداً لم يفعل لك شيئاً!

التفت طارق إلى أنس وقال: لا شك يا صديقي، لن أفعل إن شاء الله ما دمت أذكر قول الله تعالى: {أَلاَّ تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى}.

وعندما همّ أنس بالانصراف قال له الصغير: هل تسمح بأن تفسر لي معنى الآية الكريمة؟!

ضحك أنس وطارق، وقال أنس: بكل سرور.

وبعد أن فسَّر له الآية وفهمها الصغير، تركه أنس ومضى في طريقه.

•     •     •     •

 

تمَّـت.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- جزاكم الله خيرا
سارة بنت محمد - مصر 02-02-2009 11:06 AM
قرأت جميع ما كتبتم من قصص

الحقيقة أسلوب جميل جدا ومشوق ومناسب للأطفال

بارك الله فيكم وننتظر المزيد
2- استمر أبا حمد
عقيل الشمري - السعودية 28-06-2008 11:02 PM
جيدة ... هادفة ...

أوصلت الرسالة الكريمة بأسلوب سليم ...

تفاءلت ليس بالمقال .... وإنما برقم (1) ...

فله عندي دلالته ...
1- رائعه كروعه اسمها
مها - السعوديه 28-06-2008 01:37 PM
بارك الله بك اخي على هذي القصص الهادفه لأطفالنا
لفت انتباهي اسمها اختيار موفق
جميل ان تكون سلسله مستمره تجمع بطل واحد الجميع بانتظاره أنس مثال رائع يقتدى به
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة