• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

صبر ساعة – قصة قصيرة

رجاء محمد الجاهوش


تاريخ الإضافة: 3/6/2008 ميلادي - 28/5/1429 هجري

الزيارات: 8123

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
مِن بينِ خَمائِلِ الوَردِ لَوَّحَ لَها، فانتَفَضَ فؤادها وهَبَّ مِن سُباتِه...!
اقتَربَ قَليلا، فازدادَ اضطرابها، وسَرَت في الجَسدِ رَعشَة لَم تتبيّن كُنهَها!
أَهوَ الخَوف؟ أم الحبّ!
قَطَفَ وَردَةً واقتربَ، فَفَزعَ قَلبُها وأَوْجَسَ حيرَة:
أَيبتسِمُ الحَظّ بَعدَ طولِ عُبوس؟
أَتَصفو الأيَّام بَعدَ كُلِّ ذلِكَ الكَدَر؟
أَتُطوَى لَيالي الوِحدة الكَئيبة ويُلقى بها في غَياهِبِ الزَّمن؟!
وَلِمَ لا..؟!
 فالله رزَّاقٌ كَريم، رَحمَنٌ رَحِيم..!

لَم يَكن ذَلكَ الرَّجل الوَسيم يَشكو وِحدَة، فَهو زَوجٌ وأبٌ لثلاثةِ أبناء، إلاَّ أنَّه مُهمَل!
اقتَربَ أكثَرَ وأكثرَ، وعِندَ نقطَةِ الالتِقاءِ، مَدَّ يَدَهُ فَارِغَة إلاَّ مِن وَرْدَة، فلم تُطاوِعها يَدها، واستَحلفَتْه -بِحَياءٍ- ألاَّ يَفَضَّ الخَاتِمَ إلاَّ بِحقِّهِ..!
قَبَضَ يَدَه واسْتدَارَ ، فَانقَبَضَ فُؤادُها وشُعاعٌ مِن أَمَل كَادَ أن يُنيرَ دَربَ أمَانِيها.
مَرَّت الأيَّام عاديَّة لا جديد فيها، إلى أن عَادَ ثَانيَة وَبِيَدِهِ وَرَقة وقَلمٌ..!
لَم يَطلُبْ الكَثير، كَانَ مُجرَّدِ تَوقيع، لكنَّها خَافَت فامتَنَعَت، فضَجَّت الأصْواتُ مِن حَولِها، كانت الأصْواتُ مَألوفَةً، فذاكَ صَوت صَديقتها، وهذا صوت قريبتها، وذاكَ الذي يَأتي مِن بَعيد صوت جارَتها:
- مَاذا تنتظرين...؟!

- رَحَلَ الوالِدَان وتَزَوَّجَ الإخوَة، فعَلى مَن تُعوِّلين؟
-   إنَّه زواج شرعي وإن كانَ مُسمَّاه زَواجا عُرفيًّا..
- الفُرصَة لا تَأتي إلاَّ مَرَّة واحِدَة، وصدق الشَّاعرُ حين قال: إذا هَبَّت رِياحُكَ فَاغتنِمْها!
طَأطأت رَأسَها باسْتِسلام، وَمَشَت نَحوَه بِانكِسَار، مَدَّت يَدَها فَاحتَضَنَتها يَده، وَغرِقا في بَحرٍ مِن أوهَام.



أوراقُ التَّقويمِ تتسَاقط بِبطءٍ وَثِقل، لَم يَكن قَد سَقَطَ مِنها سِوَى خَمسَ عَشرَةَ وَرَقَةً عِندَما تَلقَّت مُكالمَة دوليََّة مِن قَريبتِها وَصَديقَتِها العَزيزة (بُشرى)...

- كَم أنَا سَعيدة - يا صديقتي -!
- خيرًا إن شَاءَ الله؟
- أخي (عَبد الوهَّاب) قرَّرَ - أخيرًا - أن يُكمِل نِصفَ دِينِه ويتزوَّج. 
- مَا شاءَ الله.. أدامَ الله سَعادتك، ورَزَقهُ الزَّوجَة الصَّالِحَة.
- اللهم آمين.. دُونَ مُقدِّمَات - يا غالية - أرجو مِنَ الله أن يَجمَع بَينَكِ وبَينَ أخي في خَير، فَنِعمَ المَرأةُ أنتِ.. فَمَا قولكِ؟!
-...

خَبَا صَوتُ اللِّسَانِ، وعَلا نَحيبُ القلبِ!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
4- وفقكم الله
ابن الإسلام - مصر 15-03-2009 11:59 PM
قصة جميلة وذات مغزى هادف وفقكم الله وسدد خطاكم
3- صبراً.. صبرا !!
أريـــج رشـــيد - الكويت 04-06-2008 03:51 PM
صـــبرُ ســـاعة !!


كم من ذلك الصبـــرِ يلـــزمنا.. كم من التمهــل .. كم من التـــعقل ؟؟؟!!!


و لكن...


خُلِقَ الإنــســانُ عَـــجـــولا !!


رجـــاء..


و إبداعٌ جديد..


ياركَ اللهُ فيك..



أريــــج
2- ابواب الندامة
محمد ايمن عاشور - السعودية 04-06-2008 10:30 AM
إن تضافر هوى النفس مع وسوسة الإنس تفتحت أبواب الحسرة والندامة.

بارك الله في يراعك
ونفع بك
1- وقفة ..
رجاء محمد الجاهوش - الكويت 03-06-2008 07:11 PM
----------------------------

بَينَ الفَـرَجِ والقُنوطِ .. صَبرُ ساعَة

----------------------------
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة