• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

تعلَّموا حينَ تألَّموا (قصّتان)

محمد حسين جمعة


تاريخ الإضافة: 20/5/2008 ميلادي - 14/5/1429 هجري

الزيارات: 6809

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
قصتان تحكيان قيّوميَّة الله تعالى وقهرَهُ لعباده الغافلين عن عظمتِه، والَّذين لا يستيقظون إلا بعدَ فواتِ الأوان.

أمّا القصةُ الأولى:
فهي قصة رجلٍ لم يكن واثقاً بنفسه فحسب، وإنّما كان يعتدُّ بذكائه، ويفخر بقوته، ويباهي بألمعيّته، ونسيَ المسكينُ أنّهُ ذرّةٌ لابدّ أن تدور في فلكِ طاعةِ الله وتنصاعُ لأمْرِه.

أراد يوماً شراء سيارةٍ جديدة، وكان المال موجوداً وجاهزاً، شاهده أحدُ أصدقائه ممن تنسّموا وحدانيةَ الله وعاشوا تحتَ ظِلالها، بادره بابتسامة لطيفة ثم حيّاه بتحيةِ الإسلام، ثم اطمأنّ عن أحوالهِ وأخباره، وحين سأله عن وجهَتِهِ ردّ بقوله: أريد شراء سيارة جديدة، دونَ أن يزين عبارته بكلمات الإسلام، مِن المشيئةِ ونحوِها، أراد صديقهُ تذكيرَهُ بلطفٍ وحرصٍ عليه.

لكنَّ عنجهيته أبتْ عليه إلا أنْ يهرفَ بما لا يعرِف قائلاً: لماذا ذلك كله؟! النقود معي والسيارات كثيرة؟!

رد صديقُه قائلاً: ولكنّ هذا أدبٌ إسلاميٌّ جمّ، ألم تسمعْ قوله تعالى لنبيه المصطفى: {وَلا تَقُولَنَّ لِشَيْءٍ إِنِّي فَاعِلٌ ذَلِكَ غَداً * إِلاَّ أَن يَشَاءَ اللَّهُ وَاذْكُر رَّبَّكَ إِذَا نَسِيتَ وَقُلْ عَسَى أَن يَهْدِيَنِ رَبِّي لأَقْرَبَ مِنْ هَذَا رَشَداً}.

ومضى الرجل إلى غايته، ولكنهُ عادَ بعد وقتٍ قصير، وحين سألَهُ صديقُه هل اشتريت السيارة؟

قال: سُرقتْ نقودي إن شاء الله تعالى.

•     •     •     •     •


أمّا القصةُ الثانيةُ فهيَ قصةُ امرأةٍ كانت تحاربُ الحجاب والمتحجباتِ حرباً لا رحمةَ فيها ولا هوادةَ، وهي بذلك -واللهِ- تحاربُ نفسها، تحارب عفّتها، تحاربُ من يَحميها من الذئاب واللصوص.
وفجأة ترتدي حجاباً على رأسها!
 تُرى .. هل هداها الله؟
 هل اقتنعتْ بالحجاب؟
الجواب: كلاّ ؟!

لكنّهُ ابتلاءٌ مِنَ الله أصاب شعرَها الذي هُوَ أغلى ما تملِكُ، ممّا اضطرَّها لأنْ تحلقَهُ كلَّهُ

ولَمّا أرادت ارتداءَ الباروكةِ تسبّبَتْ لها بالحساسيَّة فاضطرَّتْ لأن ترتدي الحجاب.

وصدقَ القائل: "مَن لم يعُدْ إلى الله بلطائفِ الإحسان، سِيقَ إليه بقيودِ الامتحان".

اللهم اجعلنا ممن ينقادون إليك بلطائف الإحسان.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- عبرة لمن يخشى
عبد العزيز - السنغال 07-07-2008 11:52 AM

بسم الله الرحمن الرحيم

 إن في ذلك لآية وما كان أكثرهم مؤمنين

صدق الله العظيم

2- شر البلية ما يضحك
shaymaaliraqi - العراق 27-05-2008 11:47 PM
عبر رائعة في القصتين ..وحكمة بالغة تخط في الذهن !!
هكذا حال الكثير منا لا يستفيق إلا على ألم صفعة توجه لضميره النائم ..حينما يخوض غمار الواقع من غير توكل على الله تعالى
عندها يصحو من غفوته او غفلته ..ويكون بعدها الأيمان !! ولكن الخوف كله أن يأتي هذا الأيمان متأخراً جداً ,حينئذ لا ينفع النفس أيمانها لتجنب عواقب الدرس الوخيمة
قصتان تستحقان الوقفة المتأملة لما في سطورها من وعظ طيب
دمتم بمحبة الله وحفظه
1- قصة المرأة التي تحارب الحجاب
fatiha al3arabia - alger centre Bab El Oued 24-05-2008 05:57 PM
بسم الله الرحمن الرحيم:
السلام عليكم و رحمةالله تعالى و بركاته
الحمد لله و السلام على رسول الله أما بعد:
كثيرات من هن يحاربن الأخوات المتحاجبات و يصفهن بالخيمات المتنقلات لا سيما في عصرنا هذا و قد طغت عليه المادة و ميل النفس إلى الملذات و الشهوات و يستهزأنا بالمرآة المسلمة المتمسكة بالشريعة الإسلامية ،و هم لا يفقهون أنهم يستهزؤون بالله و آياته و رسوله لقول سبحانه و تعالى في كتابه العزيز :"قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ *لاَ تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ إِنْ نَعْفُ عَنْ طَائِفَةٍ مِنْكُمْ نُعَذِّبْ طَائِفَةً بِأَنَّهُمْ كَانُوا مُجْرِمِينَ" و نسأل الله العلي العظيم أن يجعلنا من عباد ه المتقين و أن يثبت قلوبنا على طاعته و أن لا يجعل الدنيا أكبر همنا ، اللهم العظيم رب العرش العظيم عالم الغيب و الشهادة الخالق البارئ المصور إجعل القرآن العظيم ربيع قلوبنا ونور صدورنا و جلاء أحزاننا ، اللهم رب جبريل و ميكائيل و إسرافيل و عزرائيل اعصمنا من فتن الدنيا و وفقنا لما تحبه و ترضاه و تبثنا بالقول الثابث في الحياة الدنيا و الآخرة و لا تضلنا بعد إذ هديتنا و كن لنا عونا و معينا و حافظا و ناصرا آمين يا رب العالمين أجمعين
أسأل الله العظيم أن يوفقكم لما يحبه و يرضاه و جزاكم الله كل خير . و السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة