• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

الخيانة!!

محمود سلامة الهايشة


تاريخ الإضافة: 2/10/2010 ميلادي - 23/10/1431 هجري

الزيارات: 11296

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

سافر إلى "لندن" في رحلةِ عمَل؛ لإجراء بعد الصَّفقات التِّجارية لصالح شركته.

 

رجع من سفَره بعد أسبوعين من العمل الناجح.

 

ذهَب إلى إدارة المرور بالمدينة التي يقطن بها؛ لتجديد رُخْصة السيارة؛ لأنَّها قد انتهت خلال الأيام القليلة الماضية، ولكنَّه كان مسافرًا خارج البلاد، قَدَّم أوراق التجديد للموظف المختصِّ، وظلَّ جالسًا في صالة الانتظار لحين الانتهاء من إجراء المعاملة بعد مُراجعة الأوراق، وما لبث أنْ جلَس، ففُوجئ برقمه الخاص الذي يَنتظره يظهر على الشَّاشة الإلكترونية التي يجلس أمامها، فقام مسْرِعًا متوجِّهًا إلى الشباك الذي يجلس خلفه الموظَّف المختص، وكان يقف بجواره موظَّف آخَر، فقدَّما له ورقةً ببيان المخالفات التي على السيَّارة، والتي سُجِّلت خلال العام الماضي.

 

وبمجرَّد أنْ وقَعَت عينه على إجماليِّ قيمة المخالفات، تغَيَّر وجهُه، وشعر بِدُوار وصدْمة بالغة، فتماسك بسرعة، وبدأ يُدقِّق في تفاصيل تلك المخالفات، فوجد فيها غرامة ألف جنيه، وانتفض كعادته:

♦ أيُّ مخالفة تستحقُّ هذه الغرامة القاسية؟!

♦ مخالفة تجاوز إشارة المرور والإشارة حمراء، قد سُجِّلَت تلك المخالفة منذ عشرة أيَّام فقط، ولأنَّك أوَّل مرة تقوم بهذه المخالفة، لكنا طالبناك بِسَحْب رخصة السيارة والقيادة مدَّة ستة أشهر!

 

فتغيَّر وجهه أكثر، وعلامات الاستغراب والوجوم تبدو عليه! وكأن كارثة حلَّتْ به:

♦ أنا مُسافر خارج البلاد منذ أسبوعين، ورجعتُ فقط بالأمس ليلاً، والسيارة لم تتحرَّك من مكانها منذ أن سافرتُ، واليوم فقط أوَّل مرة تخرج فيها السَّيارة من البيت، فلَم أذهب إلى أيِّ مكان سوى إلى هنا؛ لتجديد رخصتها؟!

♦ لو أنت تشكُّ في المخالفة، فيُمكنك تقديمُ طلب لاستخراج الصُّورة التي التُقِطت بالكاميرا للمخالفة، وسوف تظْهر سيارتك.

 

فقال: نعم، أريد طباعة الصُّورة، فقدَّمها الموظَّف له، فنظر فيها، فوجد سيارته وزوجته هي التي تَقُودها، وبجوارها رجلاً غريبًا لا يعرفه!

 

وعندما تأكَّد أن المُخالفة صحيحة، وأنها بالفعل سيارته، فضَّل أن يَدفع قيمة المخالفات بعد أن نصَحه الموظَّف بذلك، إلاَّ إذا أصرَّ على أنه كان خارج البلاد ولم يكن هو الذي يَقُود السيارة أثناء المخالفة، وهو في مقدوره أن يُثبِت ذلك، فسوف يُوقِع نفسه في مخالفة أخرى أشدَّ خطورة من الأُولى، وهي قيادةُ غيرِ مالك السيارة، وإحداث مخالفة مروريَّة جسيمة، وهذا مخالِفٌ لقانون المرور؛ فدفَع وجَدَّد رخصة سيارته.

 

توجَّه إلى البيت بعد تمالُكِ أعصابه، وقال لزوجته:

♦ أنا مسافر مدَّة ثلاث أيام لإيطاليا في أمر عاجل وضروري، هذه الرِّحلة كان من المفترض أن يقوم بها أحد الزملاء، ولكنَّه اعتذر، وهو مُضْطر إلى السَّفر بدلاً عنه.

 

♦ أنا جهَّزتُ لكَ حقيبة السفر، أوصلكَ للمطار؟

♦ لا، سوف أركب سيارة أجرة، ارتاحي أنتِ.

 

أوقَفَ سيارة أجرة، فرَكِبها، ولكنَّها لم تذهب به إلى المطار، بل إلى أحد الفنادق القريبة من بيته، وبدأ يُراقب زوجته وتحرُّكاتها إلى أن رآها تسير بسيَّارته وبجوارها هذا الرجل الذي رآه في صورةِ مُخالَفة المرور، واكتشف خيانتها التي استمرَّت لأكثرَ مِن أربع سنوات، ولم تتراجع عنها، فكشَفَتْها مخالفةُ مرور، فعَرض الأمر بِرُمَّته على أُسْرتها، فُطُلِّقت بعد أن أبرَأَتْه من كافَّة حقوقها الشَّرعية.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة