• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

بلا حياء!!

محمود سلامة الهايشة


تاريخ الإضافة: 29/9/2010 ميلادي - 20/10/1431 هجري

الزيارات: 6269

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ألقيتُ عليها السلام، قبَّلتُ يَدَها، لكن يبدو على وجْهها الحزنُ والغضب، فانتظرتُ أنْ تحدِّثَني عمَّا بها، لكنَّها التزمتِ الصمتَ، دخلتْ هي المطبخ لتجهيز الغَدَاء.

 

جلستُ أمام شاشة الكمبيوتر أتصفَّحُ بريدي الإلكتروني، فوجدْتُها بجواري تهمسُ لي:

♦ الدنيا أصبحتْ مليئةً بالمصائب الكبيرة!

 

فالتفتُّ إليها:

♦ مصائب! (شكْلُك متغيِّر منذ أنْ رأيتُك)، ماذا بكِ؟!

 

♦ في الصباح وبعد ما خرجتَ أنت لعملك، رنَّ جرسُ تليفون البيت، فذهبتُ أنظرُ في شاشة إظهار الرقْم فوجدتُه رقْمًا غريبًا لا أعرفه، فرفعتُ السمَّاعة، فردَّتْ عليَّ سيدة.

 

أخبرَتْني أنَّها تريدُ رجلاً من عندي يعاشرها؛ لأنَّ زوجَها مسافر بالخارج، وهي تشعرُ بالوحْدة والحِرمان!

 

♦ هل هذا معقول يا ماما؟!

♦ والله هذا ما حدَثَ، لدرجة أني سَكَتُّ للحظة غير مُصَدِّقة ما تقوله، ثم اندفعتُ أسبُّها سبًّا عنيفًا، ولم أستطعْ أنْ أمسكَ لساني عنها؛ فقد أخرجتْني عن شعوري! ظلَّتْ تلك الحقيرة ساكتة تستمع لسِّبي بكلِّ هدوءٍ وبرود أعصاب:

♦ أنا أريدُ رجلاً يقضي معي وقتًا لطيفًا من عندك، وسوف أُعطيه وأدفعُ له كلَّ ما يُريد، أين تسكنون؟!

♦ لكِ عين يا فاجرة.

 

ما أنِ انتهتْ أمي من حديثها، حتى قمتُ أنا من مكاني وكتبتُ في ورقة رقْم التليفون التي تحدَّثَتْ منه موصلة الخِدْمة للمنازل! وجلستُ أمام الإنترنت وفتحتُ موقع دليل تليفونات مصر.

 

♦ لا بُدَّ من أنْ أعرفَ اسمَ صاحبة التليفون ومكانه!!

♦ لا تشغلْ بالك بتلك الملعونة، واضح أنَّها اتصلتْ عليك بشكلٍ عشوائي، ولا تعلم الرقْم مُسبقًا، ولا أعتقدُ أنها مُتعمِّدة رقْم بيتِنا بشكلٍ مقصود، المصيبة هي جُرْأتها المستفزَّة، إنني امرأة مثلها ولستُ رجلاً.

♦ الغريب أنَّها تطلبُ منك مثل هذا الطلب.

 

♦ يحاصره الارتباكُ والقلق، وينظر في ساعته.

♦ لقد نسيتُ.

 

♦ نسيتَ ماذا؟!

♦ الصلاة.

 

♦ ألنْ تتوضَّأَ؟!

أنا على وضوئي.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة