• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

صديقتي

مريم الهادي


تاريخ الإضافة: 22/9/2010 ميلادي - 13/10/1431 هجري

الزيارات: 6486

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صديقتي، لنخرج من هذا المكان بسرعة، هيَّا انهضي؛ لم يعد الوقتُ في صالحنا.

ما بكِ ؟! ماذا حَدَث؟!

لا تصْمُتي، قولي شيئًا.

 

ما هذا الذي أراه في عينيك؟!

أواه، لا تنظري إليَّ هكذا.

إن نظرتَك تحفرُ خندقًا في أحشائي!

أعلمُ أنِّي مَن أتى بكِ إلى هذا المكان.

كان جميلاً فيما مَضَى.

لا أعلمُ، لا أعلمُ ما حلَّ به.

 

صدِّيقتي، صديقتي.

لِمَ ترتجفُ يداك وشفتاك؟!

لا أستطيع، فِعْلاً لا أستطيعُ ترجمة ما تقوله عيناك.

صحيح فيما مَضَى كانتْ مرآتُنا واحدة.

نسيتُ أن أخبركِ أنها تكسَّرتْ، تهشَّمتْ.

 

متى؟ متى؟

آه يا ربِّي، ماذا حدَثَ لذاكرتي؟!

هيَّا، لا يهم كلُّ هذا، فلنخرج بسرعة.

 

أشمُّ رائحة غريبة!!

ما سرُّ هذه الظُّلْمة التي تلفُّنا؟!

أشعرُ بانقباضٍ، بخوفٍ.

أرجوكِ حَرِّكي قدمَيكِ أسْرَع.

 

لم أقلْ توقَّفي، ماذا أصابك؟!

ما هذه النظرة الغريبة؟!

لِمَ تنظرين إلى الأسفل؟!

يا إلهي ما هذا؟!

مستحيل أن أسمحَ أن يحدثَ هذا.

قاوِمي أرجوكِ.

لِمَ يلتفُّ هذا الشيء العجيب حول قَدَمَيك بهذه القوَّة؟!

عزيزتي، ماذا عليَّ أن أفعلَ؟!

إنه يمتدُّ وكلما نزعتُ منه شيئًا عادَ من جديد!

 

لا تستكيني الآن، حاولي.

أيًّا كان إنَّه نباتٌ غريب عجيب!!

اللَّعْنة؛ بدأ يصعدُ في قَدَمي.

لا تستسلمي، أرجوكِ.

هيَّا، أحْسنتِ.

 

انظري هناك، هناك إلى البعيد.

ألا تريْنَ النورَ؟!

ساعديني إذًا لنهربَ من هنا.

رائحة خانقة.

كلُّ شيء يتحرَّك بوحشيَّة!

 

لا، لا.

لا تَسْقطي، لا تسقطي.

يا الله، لا أستطيع حَمْلَها.

الأعشاب الضارة مرة أخرى!!

 

آسفة صديقتي.

البقاء نهاية!!

أحبُّ الحياة، بل أعشقُها.

آسفة صديقتي، لم تساعديني.

صديقتي الأعشاب تأكلُك الآن!!

لا أستطيع فِعْلَ شيءٍ!!

 

النجاة تمدُّ يديها.

أحتاج إلى حضن يجمعُ شَتاتي!!

 

أخيرًا، اغتسلتُ بالضياء!

ألْتفتُ، أتمتِمُ، صديقتي.

تسقط دمعة.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة