• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

إلى ممثلة (قصيدة)

أ. محمود مفلح


تاريخ الإضافة: 22/9/2010 ميلادي - 13/10/1431 هجري

الزيارات: 11888

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

إلى ممثلة (قصيدة)

 

سَيَذُوبُ هَذَا السِّحْرُ وَالْعِطْرُ
وَيَجِفُّ هَذَا الثَّغْرُ وَالصَّدْرُ
سَتُغَادِرُ الْأَطْيَارُ دَوْحَتَهَا
وَتَؤُولُ لاَ غُصْنٌ وَلاَ زَهْرُ
وَالشَّعْرُ إِنْ أَغْرَى السُّفُورُ بِهِ
يَوْمًا وَمَسَّ غُرُورَهُ الْكِبْرُ:
فَالثَّلْجُ آتٍ سَوْفَ يَأْكُلُهُ
وَالثَّلْجُ تَحْتَ بَيَاضِهِ الذُّعْرُ

♦ ♦ ♦

يَذْوِي الْجَمَالُ فَلاَ يَظَلُّ بِهِ
قَدٌّ وَلاَ جِيدٌ وَلاَ خَصْرُ
سَيَجِفُّ عُشْبُ النَّهْرِ - سَيِّدَتِي -
وَيَجِفُّ عِنْدَ خَرِيفِهِ النَّهْرُ
هَذَا الَّذِي تَتَشَبَّثِينَ بِهِ
وَاهٍ وَكُلُّ رَصِيدِهِ صِفْرُ!
لاَ اللَّيْلَةُ الْحَمْرَاءُ بَاقِيَةٌ
لاَ الْكَأْسُ، لاَ الْعُشَّاقُ، لاَ الْخَمْرُ
كَمْ نَجْمَةٍ بِالْأَمْسِ قَدْ سَقَطَتْ
وَالْيَوْمَ لاَ حِسٌّ وَلاَ خُبْرُ
لاَ تُطْلِقِي لِلنَّفْسِ شَهْوَتَهَا
فَعَلَى الطَّرِيقِ مَخَالِبٌ حُمْرُ
أَنْتِ الضَّحِيَّةُ أَنْتِ بَيْنَهُمُ
وَعَلَيْكِ ثُمَّ عَلَيْهِمُ الْوِزْرُ!
الدَّرْبُ - يَا حَسْنَاءُ - مَذْأَبَةٌ
وَلِكُلِّ ذِئْبٍ مِنْهُمُ ظُفْرُ
لاَ تَسْخَرِي بِالتَّائِبَاتِ، فَفِي
هَذَا الْإِيَابِ الْعِزُّ وَالْفَخْرُ
مَسَّتْ شِغَافَ قُلُوبِهِمْ سُوَرٌ
فَتَفَجَّرَ الْإِيمَانُ وَالْعِطْرُ
وَيْحَ الَّذِينَ قَسَتْ قُلُوبُهُمُ
وَأَمَامَهُمْ يَتَشَقَّقُ الصَّخْرُ!
وَيْحَ الَّذِينَ تَصُخُّ سَمْعَهُمُ
آيَاتُ رَبِّي.. ثُمَّ لَمْ يَدْرُوا!

♦ ♦ ♦

يَا نَجْمَةَ الْأَضْوَاءِ، إِنَّ غَدًا
آتٍ وَيُسْدَلُ بَعْدَهَا السِّتْرُ
وَالْمُعْجَبُونَ سَيَرْحَلُونَ غَدًا
وَسَيَرْحَلُ التَّطْبِيلُ وَالزَّمْرُ
وَسَتُطْفَأُ الْأَنْوَارُ فِي عَجَلٍ
فَالزَّيْتُ فِي قِنْدِيلِكُمْ نَزْرُ
وَسَتَزْفِرِينَ الْعُمْرَ مِنْ نَدَمٍ
لَوْ كَانَ يَنْفَعُ عِنْدَهَا الزَّفْرُ!
وَسَتَشْرَبِينَ الْكَأْسَ مُتْرَعَةً
مُرٌّ شَرَابُ كُؤُوسِكُمْ، مُرُّ
وَسَيَضْرِبُ النِّسْيَانُ بَيْنَكُمُ
سَدًّا، فَلاَ يَبْقَى لَكُمْ ذِكْرُ
الْعُمْرُ مِثْلُ الْبَحْرِ، إِنَّ لَهُ
مَدًّا، وَيَأْتِي بَعْدَهُ الْجَزْرُ
الآنَ مَطْوِيٌّ كِتَابُكُمُ
وَلِكُلِّ مَطْوِيٍّ غَدًا نَشْرُ

♦ ♦ ♦

يَا نَجْمَةَ الْأَضْوَاءِ، مَعْذِرَةً
إِنْ كَانَ بَعْضُ كَلاَمِيَ الزَّجْرُ
إِنِّي لَأُشْفِقُ أَنْ أَرَاكِ غَدًا
تَتَقَلَّبِينَ وَتَحْتَكِ الْجَمْرُ
إِنِّي لَأُشْفِقُ أَنْ أَرَى جَسَدًا
يُشْوَى وَكَانَ نَسِيمَهُ الْعِطْرُ
وَالنَّارُ يَأْكُلُ بَعْضُهَا بَعْضًا
وَطَعَامُهَا الْأَجْسَادُ وَالصَّخْرُ
يَوْمٌ يَضِجُّ النَّاسُ مِنْ رَهَقٍ
فِيهِ وَيُنْكِرُ فَرْعَهُ الْجِذْرُ
وَتَرَى الْخَلاَئِقَ فِيهِ دَائِخَةً
مِثْلَ السُّكَارَى.. مَا بِهِمْ سُكْرُ

♦ ♦ ♦

عُودِي.. فَإِنَّ الشَّمْسَ عَائِدَةٌ
وَالْأَرْضُ وَالْأَفْلاَكُ وَالْبَحْرُ
مَا زَالَ فِي الْأَيَّامِ مُتَّسَعٌ
وَالرَّاجِعُونَ إِلَى الْهُدَى كُثْرُ
لَمْ يُغْلِقِ الرَّحْمَنُ دُونَهُمُ
بَابًا، وَجُودُ إِلَهِنَا وَفْرُ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- لا فضَّ فوك
محمد كمال الأنصاري - سوريا 27-09-2010 11:31 PM

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أحببت أن أعانق الثريا وها هي الفرصة أتت
على قدميها ...
شكراً جزيلاً لمن فتح لنا باب التعليق
والحقيقة هو بالنسبة لي باب التعلق
برحب العظماء
قصيدة رائعة بمضمون أروع ،أشكر تلك الأنامل
التى أبدعت ...
ولكن لي تعليق بسيط وهو :
كنت أتمنى لو أنَّ الشاعر استبدل قوله :

كَمْ نَجْمَةٍ بِالْأَمْسِ قَدْ سَقَطَتْ
وَالْيَوْمَ لاَ حِسٌّ وَلاَ خُبْرُ
بقوله :
كَمْ نَجْمَةٍ بِالْأَمْسِ قَدْ سَطَعَتْ
وَالْيَوْمَ لاَ حِسٌّ وَلاَ خُبْرُ
تقبل مروري شاعري الكبير

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة