• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

سيرجع العرب (قصيدة)

محمد خلف الوَنِّينى


تاريخ الإضافة: 20/9/2010 ميلادي - 11/10/1431 هجري

الزيارات: 5788

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

 

على طَريقِ الْحَنينِ اصْطَفَّتِ الْكُتُبُ
تَحْكِي، وَيَنْضَحُ مِنْ أَقْوالِها الغَضَبُ
إِذِ الْحُروف هِيَاجٌ في مَضَاجِعِهَا
تَئِنُّ من قَسْوَةِ النِّسْيانِ، تَصْطَخِبُ
يُطِلُّ من شَبَثِ السطورِ مُنْتَحِبًا
حرْفٌ على الصَّفَحَاتِ غَالَهُ التَّعَبُ
من تحته لَهَبٌ، لَفْحٌ يُحِيطُ بهِ
وَيَرْتَمِي وَابْلاً من فوقه الْحَطَبُ
فَيُنْزِفُ الْعَبَرَاتِ وَهْجُها أَلَمٌ
تَضِجُّ منْها ومن أَنْفَاسِهِ الْكُتُبُ

♦ ♦ ♦

يا حرفُ، مالَكَ بِالأَكْدارِ مُشْتَعِلاً؟
مالي أراك كما الْجَوْناءِ تَلْتَهِبُ؟[1]
مالي أراك كما الْحُمْلانِ شارِدَةً
إذا رماها على رَمْضَائِهِ اللَّهَبُ؟
قال: المِحَاقُ، وذاكَ الْجُرْحُ فى كَبِدِي
وَالْكَبْتُ حَطَّمَ أقلامي، ومَا كَتبوا
وَقَلْبِيَ الْمُتَشَظِّي يَكْتَسِي أَلَماً
منْ أُمَّةٍ رَبَضَتْ في أُفْقِهَا السُّحُبُ
أبْناؤُها غُيَّبٌ، وَالرَّهْقُ دَيْدَنُهُمْ
والصَّوْتُ قُوَّتُهُمْ، والمَجْدُ ما خَطَبُوا
لا يَمْلِكُونَ سِوَى الخُذْلانِ مَأْثَرَةً
فالنَّصْرُ أَصْبَحَ مَقْروناً بهِ اللَّعِبُ
ضَنُّوا بِأَنْفُسِهِمْ خَوْفاً وَمَجْبَنَةً
وَلِلْغَيَاهِبِ هَا أَلْبَابَهَمْ وَهَبُوا
فَذَاكَ وَلْهَانُ في ألْحَانِ أُغْنِيَةٍ
وذاك مُفْتَخَرٌ في قَوْلِهِ النَّسَبُ
وذاكَ مَنْتَكِبٌ، وذاك مُبْتَهِجٌ
وذاك مِنْ حُرُمَاتِ اللهِ يَسْتَلِبُ
أمَّا الَّذي حَمَلَ السَّنَا لَهُ كَفَناً
وَلَمْ يَزَلْ مُتَمَسِّكًا بهِ الأَرَبُ
فذاك يُغْمَسُ في خَسْفٍ وَمَحْرَقَةٍ
أَصَمُّ أَبْكَمُ أعْمَى زَادُهُ الرَّهَبُ
وَيُغْرَسُ الْقَهْرُ في عُروقِهِ زَغَباً
يُسَامُهُ الْوَيْلُ تحت الغَيِّ يُنْثَعَبُ

♦ ♦ ♦

يا حرفُ، لا تَأْسَ ما يزال مَنْبَعُنَا
يُعْطي السَّنَاءَ وهذا الفجْرُ يَرْتَقِبُ
فلنْ تموتَ برغْمِ الضَّيْمِ أُمَّتُنَا
ما دام فيها رجالٌ في الرَّدَى رَغِبُوا
إنْ غابَتِ الشَّمْسُ أعواماً سَنَرْقُبُهَا
وَنَحْنُ نَنْقُبُ أرضَ البَغْيِ لا نَقُبُوا
سَنَحْمِلُ الْحُلْمَ والآفاقُ تَحْمِلُنَا
فوق الرُّبَى نُجْلِسُ التاريخَ يَكْتَتِبُ
وَالنيلُ يرْوِي معَ الفُراتِ أُمْنِيَةً
يفوحُ مِنهَا كمَا في عَهْدِها الطرَبُ
مِن الخَليجِ إلى المُحِيطِ رايَتُنا
تَسمُو.. كذًا الخُطُوَاتِ للسُّها تَثِبُ
يا حرفُ، إنِّا لِمَنْ قد حطَّنَا لَهَبٌ
والمجدُ فينا مُذِ الأيامُ تُحْتَجَبُ
فاكْتبْ وَقُلْ وَاحْكِ في أَحْدَاقِهَا أَمَلاً
الليلُ مَهْمَا دَجَا.. لنْ يَخْضَعَ الْعَرَبُ


[1] الجَوناء: الشمس.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- ما زالت العرب
محمد خلف الونيني - مصر 03-05-2011 02:34 PM

رحم الله شهداء الثورة في كل البلدان العربية .
وأسأله تعالي أن يكشف الغمة عن بلاد المسلمين أجمعين.
وأشكر الأخوة الذين أناروا القصيدة بتعليقاتهم الطيبة .
أشكر موقع الألوكة لاحتفاظه بالقصيدة.
جزاكم الله خيرا

1- أجمل من الجميل
سوما فراشة المستقبل - الجزائر 22-12-2010 10:37 PM

شكرا لعبق الكلمات العتيقة الفاخرة ولكم أود التصديق ولكن ولكن؟ هو أمل ينتظر المطر لكي ينمو ويترعرع فينا/ أم نحتاج للفعل أكثر من الكلمة؟

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة