• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رُوَيـدَك (قصيدة)

أغيد الطباع


تاريخ الإضافة: 3/5/2008 ميلادي - 26/4/1429 هجري

الزيارات: 8905

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
{وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُواْ إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً * وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً}. [سورة الإسراء].

أقبلَ إليها مودِّعاً... و قالَ وهوَ يتحاشَى النظرَ في عينَيها:
أصبحَ كلُّ شيءٍ جاهزاً يا أمي و سيارة الأجرة تنتظرُ لتقلَّني إلى المطار.

اختلسَ نظرةً إلى وجهها فوجدَها تنظرُ إليهِ باسمةً، عاتبةً.. لمْ يعُدْ يدري تماماً.. فقد سيطرت عليه فكرةٌ واحدة.. السفر.

قالَ لها: لقد أوصيتُ القائمينَ على الدار ليعتَنُوا بكِ جيداً...

بقيتْ صامتة تنظر إليه بحنانِها العاتِبِ، ولم يعُدْ يستطيع النظرَ في عينَيها، فلملمَ نفسَهُ وقبّل يدَها و تهيّأ للرحيل.

"بُنيّ"... قالت - بصوتٍ هادئٍ مجروح - وفقك الله.

أخفَى عينيهِ الدامعتينِ و أسرعَ خارجاً ليصعدَ سيارةَ الأُجرة، بل ليهربَ مِن عينَيها، ومضتْ السيارة به..

مسحَ وجهَه بكمِّه وأخذ يفكّر فيما ينتظرُه من نجاحٍ فيما هوَ مقْدِمٌ عليه...

"يا اَلله".. أخيراً سيخرج من هذه البلاد التي تسحقُ أبنائها و تسلبهُم أبسطَ حقوقِهم؛ وأهمُّها... النجاح!

"تبّاً".. قال لنفسه و هو يضعُ يده في جيبِ قميصِه باحثاً عن منديل: ما بال عيني هاتين؟!

ولامسَتْ أصابُعهُ ورقةً، فأخذها، وبينما كان يبسُطُها ليرى ما فيها، تذكّر أنَّ أمّهُ أصرّت عليه لتكوي له قميصَه هذا، و قالتْ لهُ حينَها:

ربّما يكونُ هذا آخرَ العهدِ بكَ ، فدعنِي أقومُ بعملٍ أخيرٍ لأجلك.

بسط الرسالة و بدأ بالقراءة:


رُوَيـدَك

رُويدكَ، أينَ ترتحِلُ؟
أقلبُكَ سوفَ يَحتمِلُ؟
وروحكَ أينَ تأخذها..
وعنِّي ليسَ تنفصلُ؟
•     •     •     •
أنا العُمُرُ الَّذي وَلّى
أنا الشوقُ الذي يبقى
أنا الأحلام قدْ صَنَعتْ
بحبٍّ: زاحِفاً ... رَجُلا
•     •     •     •
رويدكَ كيفَ تَترُكُني؟
ومَن في الدَّربِ يَسْنُدُنِي؟
و يومَ تجيئُنِي السَّكراتُ:
مَنْ بيدَيه يُغْمِضُني؟
•     •     •     •
زماناً سوفَ تذكرُني
وتَبقى لا تفارِقُني
وإن ضحِكَتْ لكَ الدُّنيا
بِلَيلٍ سَوفَ تفقِدُني
•     •     •     •
سأُمْضِي العُمْرَ صابرةً
و أدعُوْ اللهَ مُخلِصَةً
إذا تاهتْ بكَ الأيامُ
أنْ يهدِيْكَ... يا وَلَدِيْ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- دمعة حارة
ابو ابراهيم - السعودية 08-05-2008 03:36 PM
لامي ارسل العبرات
ومعها صادق الدعوات
بأن ألقاك يا أمي
اقبل كفك الحاني
وأرمي نفسي بين أحضانك
لعلي أمسح الدمعات ...

فيا أمي
حبيبة قلبي المجروح
لم أبعد ولم أرحل
ولكني سعيت لكي
أحقق حلمي المنشود ...

قريبا سوف ألقاك
أعيد البسمة الحلوة
إلى الأم التي تعبت
وعانت حين ربتني ..
لعلي حين ألقاها
تسامحني وتحضنني
وتقبل مني الأعذار..

أحبك يا حبيبة قلبي
1- عذبتموني
عفاف عبد المحسن - ليبيا - طرابلس 04-05-2008 09:53 PM
احسست بحرقه .. توجعي اعظم لانهما هناك فقط تفصلني عنهما اميال تقدر بألف كيلو
في ذات البلد ليبيا بين طرابلس التي تحمل جسدي وبنغازي التي تعلقت فيها روحي بهما..روغم اني لم اسافر مبتعدة للبحث عن النجاح الشخصي بأنانية ..بل لاعيلهما بكرامه ..فقد اخجلتني القصيده وكأن مااقوله مجرد مبرر واهي وانا مدركة رضاهما علي لذا فخطواتي ثابته والله يوفق ويبعدني عن الشرور والاشرار فما بالك بمن يعقهما ويبتعد عنوه دون التفاته الا يعلم المرء ان الذي يرزق النملة في جحرها والطير دون زغب حتي بقادر على ان يبسط الرزق له وان يفتح له برضا والديه عليه ولا سيما ام وحيده ضعيفه كما اوصى الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم احد المسلمين اراد معه جهادا وليس لديه دابة وهو صغير ان يجاهد في امه حين سأله أأمك على قيد الحياه وعلم منه انها امرأة عجوز ضعيفه بل واوصاه وكل مسلم ان ينهل من معين الجنة التي تحت اقدام الامهات وان يفوز برضا والديه وهما على قيد الحياة ماتسنى له ذلك قبل ان تنقطع عنه اسباب ذلك حين يواريهما الثرى. اذا لم تدمع عين قرأت ويختلج خوفا وخشوعا قلب شعر بعمق الكلمة المكتوبه ممعنة فان القارئ قد من صخر وان لمن الصخر ما تنبثق عنه الماء .
فيا امي انا منك ..دمي أنت .. أنا بعض الحشا فيك
وأنت كل اعضائي وكل ملامحي انت
اذا عليت بنيانا فتلك سواعد الرحمات من امي
اذا صليت للرحمن اعبده ..فذاك هداك
تمنحنيه من صلواتك أمي
وكل الكون كف تمسح الاحزان عن صدري
اذا لاحت عيون رضاك .. ياأمــــــــــــــــــــي
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة