• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

حملة {وقولوا للناس حسناً} (11)

بسمة عبدالكريم


تاريخ الإضافة: 10/8/2010 ميلادي - 29/8/1431 هجري

الزيارات: 14465

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

حملة {وقولوا للناس حسناً} (11)

أشتاق

 

الكلُّ سعيد، الكل يُبشّر ويعيد بشهر للحسناتِ يرفعُ ويزيد،
الكلُّ سعيد، يا مرحبًا بالخيرِ الوفير، بالفعلِ شهر جميل،

فإذا بعيني ترقبُ من بعيد،
الكلُّ يستعدُّ لعيدٍ قبل العيد،

 

شهري الحبيب: رمضان الكريم.
فإذا بشوارع تتزين، والناس تحكي وتتكلم،
والكل يَعُدُّ العُدة، وكأنَّ العمر مَديد،

 

سبحانك ربِّي! فبداخلي إحساسٌ غريب،
ليس كمن حولي، فاهْدأْ يا قلبي العليل،

 

وكأني منتظرة أحبابًا تركوني وحْدي في الغياب،
وكأنَّ الوقت مَرَّ بطيئًا، وكأنَّ ساعاته سنين،

 

أنتظرهم وحدي بعيدًا، وأخاف أن تلحقني المنايا
ولا يَسْعدُ فؤاد قلبي الحزين بعودة مُهْجتي ومُناي

 

شهري الحبيب.
فليسَ الشوق شوقًا عاديًّا؛ إنه تالله يزلزل فؤادي،
فليس القلب وحدَه يشتاق، سبحانك ربِّي

 

فجميع جوارحي تشتاق، حتى لنسمة الهواء
في عصر يومٍ هادئٍ، بانتظار فرحتي

 

فرحة الصائم في رمضان
وبيدي قرآني، يترنَّم صوتي به في صلاتي،
ودموعي تنهمرُ كُلَّما دعوتُ دعائي،
ويرتجف جسدي، وتتمنَّى كلُّ قطرة في دمي

أن يغفرَ لي الباري،
وأن يجدَ دعائي بابًا مفتوحًا،

فمن خَجَلي منك ربِّي انْهار جسدي على الباب.

 

حتى لساني نعم لساني، يشعرُ باشتياق
للذكر الطويل، دون تعبٍ ولا إرهاق،

 

والعين تنتظرُ السهرَ، سهرًا لا يلحقها بعدَه السواد،
سهرًا في خَلْوة مع الصلاة والدعاء

 

وجميع الخَلْق يدعون في ليلة خير من الشهور، بل هي كالأعوام
ينادون بصوت خائف خاشع ندمان:

اللهم اغْفرْ لنا يا الله، يا له من نداء

 

أسمعه؛ فيقشعرّ جسدي من خشية الله،
خشية تصحو بها كلُّ قطرة دمٍ في جسدي الهزيل،
فكم دعوةٍ على طرفِ اللسان تنتظرُ اللقاء، لسماء الله تُرفع بين صلاة فجرٍ وذِكْرٍ بعدَها حتى أنام!

يا ربي:
لو وصفتُ اشتياقي لشهر رمضان،
لجفَّ لساني في فمي بعد ساعتين من الكلام،

 

ففيه أرى جنَّتي من بعيد تنادي وتقول لي:
اعْبدي ربَّكِ بالمزيد،
ولا تقنطي؛ فإني بانتظارك،
فادْعِي الله؛ هذه الأيام خيرُ أيَّامكِ.

إلهي، إن الشوق يملؤني وأخاف ألاَّ أكونَ وقتها
من الأحياء، فيا ربِّي، يا ربَّ العالمين،
أسألك أن تبلِّغَني خيرَ الشهور،
شهرَ رمضان الكريم.

 

اللهم بلِّغْنا شهرَ رمضان!





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكر الله لكم!
مُشرفة "مرفأ حـرف" - الكويت 10-08-2010 05:32 PM

-

إيمَانًا منّا بأن القَلمَ مَسئوليةٌ، والكَلمة أمانَة، وتَفعيلا لدَورِ الأدَبِ الإسلاميّ في الدَّعوةِ والإصْلاحِ
أتت فكرة حَملتنا: "وَقُـولُـواْ لِلنَّـاسِ حُـسْـناً" في مُنتدى التوجيه الفني لدور القرآن الكريم/ نساء.

..: فِكـرَة الحَملة :..

1- يتمُّ تحديد فكرة موضوع ما، ويتم نقاشها مِن قبل الأخوات الكريمات المُشارِكات.
2- تَقوم كلّ أخت بتَجميع تلكَ الأفكار وصِياغتها في مَقال، خاطرة، قصة، أو قصيدة.
3- تجميع المُشارَكات ليتمّ نَشرها في مُنتدانا العَزيز، ومختلف المنتديات والمواقع التي تسمح لنا بذلك، تحت اسم: حَمْلَة " وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً".

وكانت وقفتنا هذا العام مع أفضل الشهور.. شهر رمضان المُبارك!

http://www.dar-quran.com/vb/showthread.php?t=12978

وكما عودتنا "الألـوكة" فقد كانت سبَّاقة إلى دعم الأقلام الأدبية المسلمة
فجزى الله القائمين عليها خير الجزاء، وبارك فيهم وفي عطائهم!

-

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة