• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / قصص ومسرحيات للأطفال


علامة باركود

الأرنب يشرب الماء (قصة للأطفال)

محمود سلامة الهايشة


تاريخ الإضافة: 29/7/2010 ميلادي - 18/8/1431 هجري

الزيارات: 33117

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

دَخَلَ البيتَ، سألَ عن أُمِّه، أخبرتْه أُخْتُه بأنَّها في حوش تربية الأرانب، ذَهبَ إليها فوجدَها تضعُ البرسيمَ الأخْضر في معالف الأرانب، ألْقَى عليها التحيَّة، حاولَ تقبيلَ يدِها لكنَّها رفضتْ، تعلَّلتْ بأنَّها كانتْ تنظفُّ أقفاصَ الأرانب، نظرَ في القفصِ الذي يقفُ بجواره، فلم يجدْ ماءً للشرْب أمامَ الأرانب، فبدتْ عليه علاماتُ الدهشة، فقال لنفسِه: يجوز أنَّ أُمِّي رفعتِ الوعاء الفُخَّاري الخاص بماء هذا القفص، فبدأ يبحثُ في بقيَّة الأقفاص، فوجَدَ الأمرَ فيهم جميعًا، فنظر لأُمِّه:

• يا ماما، أنتِ لا تقدِّمين للأرانب مياهً للشرْب؟!

• لا أضعُ لهم الماءَ طوال أشْهر الشتاء.

 

• لماذا؟! لأن الرطوبةَ الموجودة في البرسيم شتاءً تكفي الأرانبَ؛ فلا تحتاجُ للمياه.

 

• لكن يا أُمِّي الرأْيُ الغالبُ أنه يجبُ تزويدُ الأرانب بالمياه في المساقي، بغض النظر عن محتوى العَلَفِ من الرطوبة؛ حتى لا يحدث نقْصٌ في الإنتاج بسبب نقْصِ المياه.

• يا ولدِي، في شهور الصيف يُحَتَّمُ عليّ أن أضعَ لهم المساقي؛ لأن درجة الحرارة مرتفعة جدًّا، مع قِلَّة توافُرِ العَلَف الأخْضر.

 

• جرِّبِي نصيحتي بتوفير المياه دائمًا أمامَ الأرانب، ستجدين تَحَسُّنًا واضحًا في الصحة العامة والإنتاجيَّة، فالأرانبُ يمكنها أن تفقدَ كلَّ الدهون الموجودة في جسمِها، ونصفَ المواد البروتينيَّة المكوِّنة لجسمِها وتبقى حيَّة، لكنَّها تموتُ حينما تفْقِدُ 10 في المائة من المياه الموجودة في جسمِها.

 

في تلك اللحظة دخلتْ أُختُه عليهم تصيحُ:

• يا ماما، يا أحمد، أين أنتم؟! أنا انتظرْتُكما أنْ تأْتِيَا، ولكنَّكم تأخَّرتما كثيرًا.

 

فردَّت أُمُّها عليها:

• تعالي، اسْمَعي كلامَ أخيكِ، يقول: أنَّه يجبُ وضْعُ المساقي للأرانب تشربُ وهم يأكلون البرسيمَ.

 

نظرتْ أُختُه له وكأنَّ دَلْوًا من الماء قدْ سُكِبَ عليها، رفعَتْ كَتِفَها مُعْلِنة استغرابَها الشديد:

• يا أحمد، طوال عُمْرنا ونحن نربِّي الأرانبَ دون مياه شربٍ أثناء تناولها البرسيم الأخْضر، فهي لا تشربُ إلا في الصيف فقط، هل الماء ضروري لها في الشتاء كالصيف؟

• الماءُ يعتبرُ أهمَّ مكونات خلايا جسم الأرنب.

 

فقاطعتْه:

• ﴿ وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ ﴾ [الأنبياء: 30].

• صَدَقَ مَن خَلَقَه، فدون الماء لا يمكنُ هَضْمُ المواد الغذائيَّة؛ كما أنَّ إفرازَ المواد الضارَّة من الجسم مع البول يعتمدُ بالأساس على توفُّرِ المياه بالجسم، هل تعرفان كم تمثِّلُ كميَّات المياه التي يحصلُ عليها جسْمُ الأرنب عند هضْمِ العَلَفِ واستخلاص المياه الموجودة فيه؟

أخَذَ ينظرُ لأُمِّه تارة ولأُخْتِه تارة أخرى، ينتظر منهما ردًّا على سؤاله، فلم تحرِّكْ إحداهُنَّ ساكنًا، فابْتَسَمَ ابتسامةً خفيفة:

• هي تمثِّل (10%) فقط من الاحتياج اليومي لمياه الشرْب، وبالمناسبة لا بُدَّ أن تعْرِفا معلومة مُهمَّة: احتياج الأرانب في الشهور الأُولَى من العُمر أكبرُ من احتياج الأرانب البالغة التي يمكنُها أن تتحمَّلَ نقْصَ مياه الشرب، بينما تتأثَّر الأرانب النامية بسرعة.

 

فنظرَ أحمد في عينِ أُمِّه، فوجدَ فيهما حيرة كأنها تريدُ أن تسألَ عن شيءٍ ولا تريد، فقال لها:

• ما الذي يحيِّرُكِ ويدورُ في رأْسكِ؟

• حسنًا يا ولدي، ما هي كمية الماء التي يجبُ أن نوفِّرَها للأرانب بالتحديد؛ حتى لا نزيد أو ننقص؟

• لا أنصحك بكميَّات محدَّدة تشربُها الأرانبُ؛ فهي متباينة لحدٍّ بعيدٍ، لكن يُنْصَحُ دائمًا بتوفير مياه الشرب في المساقي بشكلٍ مستمرٍّ أمامَها؛ لتشربَ هي ما تحتاجه منها تَبْعًا لظروف التربية، دون أن يتأثَّرَ نموُّها أو إنتاجُها.

 

فقالتْ أُختُه:

• يَعْني لا توجدُ أرقامٌ مُحدَّدة لتلك الاحتياجات؟

• تعتمد كميَّة المياه على حجْم الأرنب وعُمْره، درجة حرارة ورطوبة جَوِّ حظيرة الأرْانب، فمثلاً الأرنب من نوع النيوزيلندي الأبيض يشربُ حوالي (200 سم3) ماء يوميًّا، بينما الأرنب البوسكات الأبيض يحتاجُ (250 -350سم3) يوميًّا، الأنثى التي تزنُ (4,5 - 5,5 كجم)، ولها من الصغار سبعة في عُمْر (8) أسابيع - تستهلكُ حوالي (4) لترات ماء يوميًّا.

 

طلبتْ أُمُّه من أُخْتِه أنْ تذهبَ للمطبخ بسرعة، وتأتي بالسكين؛ حتى تذبحَ أرْنبًا لأحمد، فذبحتْه وطبختْه مع الملوخيَّة، فهي الأكْلَة المحبَّبة له، فجلستِ الأسرة كلُّها حولَ مائدة لتناول الغداء، فسألتْه أُمُّه:

• ما رأيك في الأرانب والملوخيَّة؟!

• جميلة جدًّا يا أُمِّي، تَسْلَم يداك، لكن في المرَّة القادمة ستكونُ أحسنَ عندما تشربُ الأرانبُ الماءَ.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شكرا لكم
عمر - الاردن 14-08-2012 10:34 PM

السلام عليكم و رحمة الله.

شكرا لكم

2- أراقب الأرنب
روان - كويت 31-01-2012 11:40 PM

شكرا لأنى أراقب أرنبي لا يشرب الماء فعرفت السبب

1- ......
انتصار - السعودية 30-07-2010 11:46 AM

السلام عليكم و رحمة الله.

طريقة جميلة لعرض المعلومة..

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة