• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

ليلي المتناقض - قصة قصيرة

د. محمد سليمان صعنون


تاريخ الإضافة: 24/4/2008 ميلادي - 17/4/1429 هجري

الزيارات: 6344

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
مسكَ زاويةَ مكتَبِهِ بأطرافِ أصابعِه، وأخَّرَ كُرسيَّ الرِّئاسةِ قليلاً، وطأطأَ رأسَهُ بصورةٍ لا يستطيعُ أنْ ينظرَ بعينيَّ...

وتلعثمَ بكلماتٍ خَجْلَى:
أنتَ ابنيْ ، بلْ حفيدي، أحبُّكَ، وأفخَرُ بعزيمتكَ، وأنتشيْ لسماعِ اسمكَ..

لكنْ.. ليسَ لك عندي وَظيفة!

قل لي: لماذا يجريْ القُدسُ عَلى لسانكَ لحناً؟! ولماذا تعشقُ صورةَ طِفلِها المغدورِ؟!

ولماذا يبكي قلبُك على نساءِ وَطَنكَ؟! ولماذا تَحلُمُ أنَّكَ تَشْتُمُ أَعداءَنا، وتقول: كالُوا لنا بمكيالَينِ؟!

أنت عن الوطنيَّةِ بَعيدٌ، ولستَ مِن ماضِيْ الأمَّةِ التَّليدِ. مَكتوبٌ في مِلَفِّكَ أنّكَ عَنيد، وفي الوطن لقيط! أنت حيٌّ؛ لكنّكَ على دربِ الموتِ طَريد.

ومكتوبٌ أنّكَ تحبُّ الحرّيَّةَ، وتكرهُ الظلمَ وأهلَ البغيةِ، وتحِنُّ لأمجادِ الأجداد. ومكتوبٌ عنك أيضاً أنك معَ الفضائلِ سائرٌ، وعلى دربِ النصرِ هائمٌ، وتُنشدُ لفِلَسطينَ نشيدَ الحرائر، وتكتبُ لها غزلاً مشبوهًا جُلُّه صَغائر!!

وتطلب وظيفة؟!

لنْ تأخذَها بأيّةِ حيلةٍ، ولن نعطيَها إلا لِمن عبّأ من الجُبْن كِيسَهُ، وأدارَ للأُمّةِ ظهراً. وباعَ على أرصفةِ الموتِ أحلامَ الطُّفولة، وسَكِرَ وعربدَ بدون خِيفةٍ!

لملمتُ قدَميَّ لأنسحبَ، وجمّعت قلبي معَ جَسدي ووَقفتُ.

قال: أين؟!

قلت: إلى الله أبتغي، بِيَدِهِ رِزْقَتُك ورزقَتي، فيهِ سعادَتُك وسعادَتي... لا أريدُ الوظيفة!

صرخَ، وضرب الجرس:
أدخِلُوهُ .. واسلبُوا مِنهُ ألحانَه!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- سيدي
اميرة ملاح - لبنان 15-05-2010 03:35 PM

الله- الله

على جمال المعاني

سلمت يمناك سيدي الفاضل

1- استاذي
شريف السعودي - الاردن 24-09-2008 08:46 AM
سلمت يمناك أستاذي الفاضل
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة