• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

خب البحر

محمد أحمد الزاملي


تاريخ الإضافة: 5/7/2010 ميلادي - 24/7/1431 هجري

الزيارات: 5400

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

ربوع الفؤاد العَطْشى تناظر خصال الآلام المعذَّبة، الملقية بأشجانها في أركان القلب العَليَّة، إذ الدموع كسَيْلِ العَرِم تجتاح قلاع النفس، فما عاد للقلب أنْ يذوقَ طعمَ الحياة، خب البحر لحزني؛ إذ بالصخر من قلبه يَئِنُّ، عطشان للحنان، يحنُّ للاطمئنان، يشتكي من ضربات الأمواج الثائرة المتأثِّرة من دموع عيني، الغامرة لحدود عالمي، الممتدة من ضحكة صغيرتي، حتى جمال طبيعتي، انتهى مِن كُرَب شدة الزمان، فوا أسفاه على جراحي التي لاح ألمُها في أُفق ليلتي، منذ أن رأيت انسياب دموع شمسي الغاربة الباكية من بين الجبال، فما زلت باقيًا أرتجي لحظات الراحة بأن تطلَّ قبل أن ينجبَ الليلُ حزنًا، ترتوي جذوره من ذاك الجرح، الذي كلَّما صاح، ما بَقِيَ في القلب ارتياح.

 

يا دموع، اجمعي شملك؛ إني أخاف أن تطولَ رَقْدتي بين بحور الأشجان.

يا ملكاتي، لا تغادري لطف النسيم؛ لعلَّ الجراح تشْفَى، والفرح يُرى بعد ما طال السفر بين الدروب؛ حيث أنينُ الرواحل غَيَّب جمال بقاع الأرض من أمام نظري، الذي ما زال ذاهلاً، المنى أن تحطَّ خُطى الهجران، في ركن من الأركان؛ ليجفَّ نبع الأحزان.

يا طير المساء، كفى؛ أتعبت نظري، وأنت بين حبات الرِّمال تحرِّك جناحَيْك، كأنَّك تضعُ حُزْنك الذي استلفته من حزن كلمات القلم الباكي؛ إذ حبره من الدموع الجريحة.

 

مولاي، أذقِ القلب راحة وحلاوة مناجاتك؛ فبها يزول الحزن والألم.

 

سيِّدي، أذْهِبْ من على أبواب السمع صدى أنين الجراح، أبقِ لنا ذِكْرك خالدًا؛ حتى لا نشقى في الدنيا ولا في الآخرة.

 

ربنا اهدنا، أكرمنا بسترك، بعفوك، بمغفرتك، برحمتك، بحبك، أنا والمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات، والصلاة والسلام على نبيِّنا خاتِم الرسالات، مُعلمنا وقدوتنا النبي الأُمِّي - صلَّى الله عليه وسلَّم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1447هـ / 2025م لموقع الألوكة