• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

حوار هادئ مع النفس

مصطفى قاسم عباس


تاريخ الإضافة: 31/3/2008 ميلادي - 23/3/1429 هجري

الزيارات: 11822

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
• لا تغتري يا نفس بالأسماء والألقاب كثيرًا، فليس من الضروري أن يعبر الاسم أو اللقب عن المسمى، فهذا المسيح وذاك المسيح، ولكن فرق بين هذا وذاك فهذا المسيح عليه السلام وذاك المسيح الدجال.

• متى تكفين يا نفس عن المعاصي؟؟ أما علمت أن الموت قد حان؟ كم عبرة وعبرة! وأنت لا تعتبرين، وعن المعاصي والآثام لا تنتهين!
.. ليت شعري! هل ستعتبرين عندما تصبحين تحت أطباق الثرى؟؟! أم ستعتبرين عندما تلتف الساق بالساق، ويصبح إلى الله المساق؟؟
هيهات هيهات! ذاك يوم لا تنفع فيه العبرة، ولا يزداد الإنسان بالتمني إلا حسرة وحسرة.

• أحثك على الطاعة، وتحثينني على المعصية.
آخذ بلجامك إلى الجنة، وتحاولين قذفي في النار.
أحاول أن أبعد عنك ذل المعاصي، وتسعين جاهدة لغمسي في العار.

• عجبت لأمرك أيتها النفس! لا تثبتين على حال من الأحوال، فتارة تصبحين مطمئنة، وتارة أمارة بالسوء، وتارة لوامة، وما أكثر النفوس اللوامة، التي تلوم أصاحبها كلما ارتكبوا ذنباً، وهي الوحيدة من بين النفوس التي أقسم الله بها عندما قال: {وَلا أُقْسِمُ بِالنَّفْسِ اللَّوَّامَةِ}. [سورة القيامة، الآية 2].

• أيتها النفس، إذا كان المتنبي قد جعل من الحمى زائراً غير مرحب به ولا مرغوب فيه، فما ذاك إلا لأنها تؤذي الجسم، وتضعف قواه، مع أن الحمّى قد كللها الحياء، فهي لا تزور إلا في الظلام، ولا تبيت إلا في العظام، أما قال عنها:
وزائرتي   كأنّ   بها   حياءً        فليس تزورُ  إلاّ  في  الظلامِ
بذلتُ لها المطارفَ والحشايا        فعافتْها وباتتْ  في  عظامِي
.. إذا كان المتنبي مع زائرته كذلك، فأنت يا نفس زائرة من نوعٍ آخر... زائرة لا تنتهي زيارتها إلا بانتهاء أجل الإنسان.
زائرة لا تزور فقط في الظلام بل في جميع الأوقات، ليلاً ونهاراً، صيفاً وشتاءً.
زائرة لا تبيت في العظام، بل تبيت في كل جزء من الجسد، إلى أن ينتقل الإنسان إلى مولاه الصمد.

• الحزن كالموت لا يفرق بين كبير وصغير، وغني وفقير، ورفيع ووضيع، وعاص ومطيع.

• ما تراه من أعظم الأحزان، قد يراه غيرك فرحاً وسروراً مقارنة مع ما حل به، وما تراه أنت مصيبة، قد يراه غيرك نعمة ورحمة.

• كلما أصبحنا نشعر أكثر بطعم السعادة،كلما شعرنا بالمقابل شعورًا أشد وطأة بطعم الأحزان.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة