• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

الدرس..!

سلوى عبدالمعبود محمد قدرة


تاريخ الإضافة: 12/3/2008 ميلادي - 4/3/1429 هجري

الزيارات: 7737

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
أقبلَ وقد أفزعَهُ الضجيج..

تلعثمَ الكلامُ ولم تنطلقِ الجُمَل..

فتحَتْ عجوزٌ ذراعيها، وقد نال منها الأنينُ وافترسَها الحُزن..

أقبِلْ يا صغيري إليّ، فلم يعد هناك مَن قد "...."

نظرَ الفتى مَليًّا ثمّ ارتعب..

مِن حَولِهِ صياحٌ، صراخٌ، هتافٌ، صخَب

قال -وقد صمتتْ حروفُهُ فلمْ تنطَلِق-:
أمِّيْ أريدُ ياجدَّة، أميْ أريد!؟

أختاه..! أين اختفتْ؟

أهي هُناك أم هُنا؟ إيَّاها أيضًا أريد!

أطبقَتِ الجدَّةُ على الجُمَل، هَمَستْ للجمع:

ما عُدتُ أُطيق!

نظرَ الفتى إلى الوُجُوهِ.. تكفيهِ لغةُ العُيون!

قال وقدْ أنضجَهُ الحدَث

-وكمْ مِن صغيرٍ يُنضجُهُ الحدَث-:
لنْ أبكيَ أبدًا يا جدة

فهُمْ واللهِ ضُيوف الجنَّة!

أأحكي لكِ قصةً يا جدة؟!

أمسِ بحثتُ بين اللّعَب

دُميةٌ تلهُوْ.. وقلمٌ وكُتب

قالت لي وهى تروِيْ العنب:

قتلَ أخوكَ لأنه لمْ يجدْ يدًا تُداوي أو تُوقِفُ ما نزف

لمْ يعُد هُناك يا صغيري وقتٌ لهذِيْ اللّعَب

.. اليوم ياجدة، الجميعُ غادرني ورحل

لم يبقَ إلا الآلام، إلاّ المحَن

لنْ أنتظرَ إذن.. لن أنتظر

لن أصبحَ طبيبًا.. ولن أكون إلاّ مثلَ هذيْ القِطع:

يتناولها القومُ وهم يبكونَ، يحرقهُم الألم

دعينى إذَنْ يا جدّة، فقد والله أدركتُ الهدف!

هم يريدونَ حياتي!

وأنا أريد أمي وأختي، وبعضَ اللعب؟!

سلبوني الأمان أضاعوا الحنان

وبخلوا حتى ببعض اللعَب!

فليكنْ لنا موعدٌ غدًا

سأحملُ سلاحاً

وأغدو قويًّا شجاعاً

سأحميكِ يا جدةُ، فما عدتُ طفلاً يبالي باللعَب

وكيفَ ألعبُ والغدرُ ينمو ويكبرُ وفجأةً يفترس؟!

الغدرُ والقتل لابدَّ أن يردعَهما أَحَد

وقدْ أكونُ أنا هو ذاك الأحد!

فلتقبليني إذَنْ.. فالراحلُ يرحلُ ولا يودِّعه أحد

وغداً تشتاقين إليّ فلا تحزني

سأنتظرك في أعلى الجنة

هناك الجمعُ الذي قد سبَق

فلا تبكي ياجدّة، هم قد علَّموني أنْ لا مكانَ لأيِّ لعَب

لا مكان إلاّ ليدٍ تقتل

ويدٍ تجمعُ الأشلاءَ وتدفنُ الجُثَث..!




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
53- كيف اعبر عن كلامى؟
الاء عماد الدين عباس يوسف موسى - مصر 07-04-2010 09:57 PM

لقد قرات هذا الموضوع ولقد اثر فى فى مشاعرى و اصحى ضميرى
وارجو منكى يا اختى ان تكتبى الكثير مثل هذا الموضوع
لكى ان يقراه الكثير من الناس ليعلموا منه كما تعلمت الكثير منه
وشكرا لكى
وشكرا لفريق االألوكة

52- اضافة
سمر على - مصر 25-05-2008 07:37 PM
أستاذتنا /قلمك حقا اضافة متميزة لموقع متميز
51- ليس الا الشكر !!
سارة السعيد - مصر 19-05-2008 07:50 AM
أشكر الألوكة على هذه القصة ....
أشكر الكاتبة الفاضلة على هذا الأدب الحقيقى والمؤ ثر ...
بارك الله فيك أستاذتنا
50- دون ............مجاملة
سامح الزواوى - الجزائر 01-05-2008 08:12 AM
أقول بكل صدق دون مجاملة :قلم متميز الأطروحات ..قوى الاقناع ...متمكن من أدوات اللغة تمكنا ينبىء عن طول الباع ..
القصة ليست اثارة لمشاعر ستسرع بالتبخر ..انها مزيج من الآراء السياسية والاسلامية والانسانية و عملية فضح رائعة للمؤامرات العالمية و مع كل ذلك الامل والحلم الباقى فى الصدور ....
مزيج رائع ينساب فى هدوء وثقة ليحتل مكانه فى القلوب والعقول أيضا ..ليصبح المساق الى القارىء تأصيل يستقر ولن يغادر أبدا ...!
أختى /الألوكة /أدب يؤصل للمحنة ويؤرخ لها و يزيل الضباب عن الاحداث بكل الشفافية والصدق ...شكرا ..شكرا ..(أدب المحنة )
49- لم أجد شيئا
ياسر المحسن الجديلى - فلسطين 01-05-2008 08:00 AM
لم أجد شيئا يمكن أن يعبر عن تقديرى واحترامى لصدق المشاعر ,واخلاص القلب للقضية أختى /التعليقات كافية لاظهار حجم التأثير والتأثر بالكلمات ...
أختى /كلماتك كأنها تتنفس هواء غزة (جراحا وأنينا وأملا أيضا فى نصر الله العلى القدير ..
أختى /قالت طفلتى فى ألم :أبى لم لا يشعر بنا المسلمون ألسنا على كوكبهم ..؟؟؟؟
وأحزننى السؤال وقتلنى التفكير فى الاجابة ..
اليوم سأدلها على القصة ..سأقول لها قول المصطفى صلى الله عليه وسلم :الخير فى وفى أمتى إلى يوم القيامة .
بارك الله لك وفيك قلما مرابطا عن غزة ....
48- هو أم نحن ؟
هناءالفواز - لبنان 23-04-2008 11:10 PM
أختى :هل هذا الطفل تعلم درسا أم هو يريد لنا أن نتعلمه ؟
ليتنا ننصت الى طفلك البطل ياسيدتى فقد سئمنا حياة الذل والخنوع
47- ماذا يمكن أن أقول ؟
ياسر السعد - فلسطين 23-04-2008 11:06 PM
ماذا أقول بعد كل هذه التعليقات التى كانت أفضل مما قد اكتب .............
بارك الله فيك وزادك علما ........
رائعة ....رائعة ...بل هى أكثر !!
46- اسمحى لى
الاستاذ :محمد العوضى - مصر 20-04-2008 10:22 AM
أختى اسمحى لى ان اكتب بعض الجمل أحسست باهمية اضافتها للقصة -ليس لان هناك نقصا ما اتداركه _ولكن لاحساسى أن القصة تضج بالحقائق الايمانية والحياتية التى قد تغيب عن القارىء المتعجل أوالذى سيكتفى بالقراءة والهرولة بعيدا ...!
ضرورة ابراز الحقائق الايمانية المطروحة فى القصة يخدم الاسلام لانه يعيد ربطه بكل قضايانا وهذا ما أحاوله الآن وأشكرك ان اتحت لى هذه الفرصة _كخطيب مسجد -مكبل بالكثير يمنعه من المساهمة بمايريد :
لن أبكى ابدا ياجدة :دعوة لطرد روح العجز والاستسلام للألم .
هم والله ضيوف الجنة :حقيقة ايمانية ...نضج ايمانى عميق .
أاحكى لك قصة ..ياجدة ؟:حنين طفولة مكلومة لحكى الكبار وحوارهم .
ان يحكى هو للجدة .انقلاب هائل ومفاجىء يعبر عن قوة الصدمة التى أسكتت الجدة وأنطقت الطفل
أمس بحثت بين اللعب :تخفى التوق والحنين لطفولة لاهية عن عالم الكبار الحزين بما فيه
(أمس )تشير الى انتهاء عهد ذلك التوق والحنين
قالت لى وهى تروى العنب:أهمية الحوار بين الأم وطفلها ...هى رسمت له حلما مرتبطا بواقعه وقضاياه ..فكيف بمن ترسم لابنها حلما يرميه فى قاع جهنم ؟وكيف بمن لا تحاوره لا تمده بأى حلم على الاطلاق !
لم يعد هناك ياصغيرى وقت لهذى اللعب : اعداد له للمرحلة التى ولا بد قادمة ...هل نفعل نحن ذلك ؟
سأحمل سلاحا :الحل الاسلامى المغيب (الجهاد ) رؤية تأصيلية اسلامية لواقع دامى
الغدر والقتل لابد أن يردعهما أحد :مسئولية الردع والرد والمواجهة
الراحل يرحل ولا يودعه أحد :حقيقة ايمانية ,الموت ياتى بلا موعد و بلاانتظار ..
أختى ....شكرا لك بارك الله فى موهبتك وآتاك من ثمارها وجعلها فى ميزان الحسنات ونفع بك الأمة ...
45- عملاق ننتظره بفارغ الصبر !
د .سامح سالم - سوريا 20-04-2008 09:29 AM
أختى :طفولة ناضجة جدا ...تصلح لقيادة المرحلة وامساك الزمام ...أهذه الطفولة المتحدثة بكلماتك موجودة فى عالمنا الذى تسيل دمانا أمام ناظريه ؟
أم هى حلم تسطرينه الآن على الورق وتأملين أن تتلمسينه واقعا حيا ؟
أرى اختى أن كلا الأمرين صحيح :فالطفولة موجودة وهى تتنفس الدماء وتتلقى كل يوم الأشلاء وتبكى الفراق ويسلبها المرض والجوع والمؤامرات الكثير من الأحباب ...لذا هى تستقبل الأحداث وتتعلم ...وتصطبغ مشاعرها بالألم المتنامى ..وتبحث فى غضون كل ذلك عن حل ...
أعتقد أختى أنك نجحت فى جعل الطفل يفرض آهاته وصراخه على عالمنا العابث ولكنك خرجت به سريعا من دائرة استدرار الشفقة واستجداء بعض العطاء ليبرز امامنا عملاقا قويا يعد بالحماية و يتولى امر الجدة ومسح دموعها : (سأحميك ياجدة ..فما عدت طفلا يبالى باللعب )................
هل هوحقا يحمى الجدة ؟فاين اذن دور الآخرين ؟
تقابل رائع أدخلنى فى امواج متلاطمة من المشاعر ................
حقا أختى :مانفع أمة لا تكون الشهادة غايتها ؟
أشد على يديك أختى :أغبط طفلك العملاق ...بلا أسم هو ياسيدتى لأنه الحلم والأمل ...وكلاهما من الأفضل ان لا يتقيد باسم أو رسم ...
رائعة ...أبكتنى ...صدمتنى ...جعلتنى أفكر فى مصير طفلى ...وجدته !!!!!!!!!!
44- الصدق
الحاجة /صالحة المصلحى - الكويت 17-04-2008 10:53 PM
الطفل يبكى فى قصتك وكأنه هو الذى يمسك بالقلم .....!
الطفل ينتحب و ينعى لا أمه وأخته وأبيه بل هو يبكى نخوة المعتصم غابت ونأمل أختى ان تعود ...فالأمل فى الله يبقى أن يحدث التغيير ولكن بشروط الرحمن :(حتى يغيروا ما بأنفسهم )
أختى:نأمل أن يوفقنا الله لتغيير أنفسنا لنقترب من تغيير واقعنا وارضاء الله
شكرا للموقع احترام عقولنا وشحذ مشاعرنا فى الاتجاه الصحيح الذى نتقرب به الى الله
1 2 3 4 5 6 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة