• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / مع الكُتاب


علامة باركود

وحبي يمتد إليكِ!

د. محمد سليمان صعنون


تاريخ الإضافة: 23/3/2010 ميلادي - 7/4/1431 هجري

الزيارات: 6241

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قال لي: إنَّه كتب إليها بعدَ غيابٍ امتدَّ ستَّ سنوات:

حبيبتي، إنْ كان فيَّ ما يَغيظكِ، فهو شيء ممَّا يعتصرني، وإن عميتِ العيون عنكِ، فلشدة بكائها على نبْض شبابكِ، ورقَّة حنانكِ، إنَّ ليلةً بجواركِ تَعدل عندي أعوامًا مِن ليالٍ تحت ظلال أشجار العِنب والرُّمان والتِّين في قريتي الوادعة، بيْن جبال الجَنوب.

حبيبتي، وأنتِ دائمًا حبيبتي.

 

ماذا يشتهي القَلْب منكِ بعدَ انقطاع طويل؟!

ولا أدري، ماذا حلَّ في أيَّام صيفك؟ ألاَ زالتْ طويلةَ المكث، رقيقةَ الذِّكْرى، عظيمةَ السَّهر؟

وكيف هم زائروكِ، أمَا زالوا خَجِلين مِن سهام طَرْفك، ولطف شوقك؟

ثم هل توقَّف المتطاولون على استحياء مِشيتك، وتتابع نَظْرتِك إلى موطئ قدمك؟

 

حبيبتي، ها هو العمر قد تعمَّق في صخرة الزَّمن، وحَفَر في الذاكرة أكثرَ، هل مِن خاطب جديد؟ أم أنَّك ترفضين من يأتيك؟!

لماذا تأخَّرتْ ليلةُ فرحك؟! أجَلْ، تأخَّرتْ كثيرًا، أم أنَّ الخاطبين توجَّهوا نحوَ جنسيات الغرْب التي تؤمِّن لهم المأكلَ والمشرب، والملبس والاحترام؟!

أما زال الطريقُ الواصل لبيتك مهزومًا مرقومًا بعسكره؟

 

أجيبيني يا غالية، إنَّ صلاحًا - لا شكَّ - فرحٌ عظيم، لكنَّه ليس خاتمةَ الأفراح.

 

حبيبتي، قُدسي، سلامٌ عليك في كلِّ صباح، سلامٌ على جبالك، وحاراتك وناسك، وعلى الذين يَقفون كالحِراب في طوابيرهم فجرَ كلِّ جمعة لتقبيل يديك.

 

يا طاهرة.

مُحبُّكِ





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- كلمات أدمت قلبي...
أفنان إبراهيم - الأردن 03-04-2010 08:44 PM

لماذا تأخَّرتْ ليلةُ فرحك؟! أجَلْ، تأخَّرتْ كثيرًا، أم أنَّ الخاطبين توجَّهوا نحوَ جنسيات الغرْب التي تؤمِّن لهم المأكلَ والمشرب، والملبس والاحترام؟!


اعذرينا يا قدسنا و إن كنا أسأنا لكننا طال الزمان أو قَصُر عائدون محرِرون بإذن الله...


أشكرك سيدي الفاضل...كلماتك أدمت قلوبنا التائهة في سراديب اللاوعي...

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة