• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / المرأة الأديبة / كاتبات الألوكة


علامة باركود

شبحُ الكيس.. قصة للأطفال

ثناء صلال الحمود


تاريخ الإضافة: 30/1/2008 ميلادي - 21/1/1429 هجري

الزيارات: 19028

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
ها هو ذا يومُ العطلة قد جاء بعد انتظار وشوق.

فقد اعتاد أفراد الأسرة أن يجتمعوا في هذا اليوم ويتبادلوا الأحاديث الجميلة

حيث يلاعب الأبُ صغاره فتنقضي الساعات وكأنّها دقائق.

في المساء خرجَ جميعُ أفراد الأسرة إلى السوق لشراء حوائجهم.

وعندما عادوا إلى المنزل، حملَ كلُّ واحد منهم كيساً.. لأن حَمْلَ الأكياس ليس مَهَمةً شاقة بنظر البراعم البريئة بقدر ما هو متعةٌ وعملٌ محبب يستحقّان المنافسة..

امتطى حَمَلةُ الأكياس الدّرَجَ، وما بين تدافعٍ وتسابق؛ أنجزوا المهمّة بنجاح، بينما راحت الأم تضعُ الأشياء في أماكنها.

لمْ تمضِ سوى دقائق معدودةٍ حتى دوّتْ صرخةُ محمد في أرجاء المنزل.

سكتَ لبرهةٍ ثمّ صرخَ بذُعرٍ للمرة الثانية...

لقد صرخ صرخة ثالثة ..!

أحسّت الأم أنّ هناك شيئاً غيرَ طبيعي يجري في الغرفة، الأمر الذي دفعها لتأجيل ترتيب الخضار والفواكه لترى ما يحدثُ عن كثب.

دخلت الأمُّ .. وإذْ بولدها تميم يلبسُ الكيس الأسود برأسه، ويطارد شقيقَه محمداً، كان محمدٌ يركض أمامه كظبيةٍ صغيرة تفرُّ من نمرٍ جائع..

أسرعَتِ الأمُّ، وانتزعت الكيسَ من رأس تميم، ثم ضمّت محمداً إلى صدرها وهدّأت من روعه وأعطته علبة َ حليب..

لقد أنسى طعمُ الحليب اللذيذ موقفَ الذعر الذي عاشه محمد لبعض الوقت..

عندئذ قالت الأم لمحمد: إنّ القناع الذي كان يلبسه تميم مجرّد كيس ...

هيّا المسه يا محمد، وهات علبة صلصالك الملوّنة وخبّئها فيه...

امتطى محمدٌ الكرسيّ، وأحضر علبةَ الصلصال من فوق الخزانة، ثمّ أودَعها الكيس، وراح يلوّح به...

توجّهت الأم بعد ذلك نحو تميم وقالت: هل أعجبك مافعلْتَه بأخيك ؟

ألا تعلم أنه ما زال صغيراً، ويخيفه أيّ شيء لا يألفه..؟ وربّما سبب له ذلك عقدة نفسية..

ألا تحبّ أخاك يا بنيّ ... ؟

تأثّر تميم وقال: أنا لم أقصد تخويفه، ولكن أردتُ اللعِبَ معه، ولم أكنْ أدري أنّ ارتداء الكيس بالرأس مخيفٌ لهذه الدرجة!

قالت الأم: كان ينبغي عليك أن تتوقّف عن اللعب عندما صرخَ أخوك.

ثمّ هل تعلم أن الكيسَ يحبس الهواء عن فمك وأنفك وربّما سبّب لك الاختناق؟؟


توجّه تميم من فَورهِ نحوَ شقيقه محمد، وصافحه بحنان، وقال له: سامحني يا محمد .. لن أخيفك بعد اليوم.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
3- شكر وتقدير
إبراهيم سلطان العريفان - السعودة الحبيبة 01-02-2008 10:38 AM
ما شاء الله تعالى ...

هكذا تحلى المواضيع بذكر القصص

حيث أن النفوس تشتاق لسماع وقراءة القصص وخاصة في هذا الزمن
الذي قلَّ القارئون

وجزاكم الله خيرًا
2- رسائل جميلة
أحمد خمي - السعودية 31-01-2008 02:33 PM
السلام عليكم ...

قصة أكثر من رائعة جملها التصوير المتميز

ما أجمل شقاوة الصغار بحدود

لا فض حبر قلمك عن الكتابة
1- شقاوة ممتعة ..!!
أمل مطر - السعودية 30-01-2008 09:39 PM
السلام عليكم ..
ماشاء الله .. قصة في غاية الروعة ..
تعجبني تلك الشقاوات .. :)
في انتظار قصصكِ القادمة ..
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة