• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قصتان شعريتان رمزيّتان

أ. محمود توفيق حسين


تاريخ الإضافة: 14/1/2008 ميلادي - 5/1/1429 هجري

الزيارات: 6187

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
- 1 -
غادرنا (الدُّكش) بلا أسباب منّا، سكنَ الصحراءَ الممتدّة حول العزبة، هام على وجهه غير بعيد.كان فتيًّا جدًّا في أيام شبابه، ومهيبا، يتبختر في فروٍ مثل فراء السبُع، يُرعِب كلَّ المارّة والسُّرّاق، كلبٌ لا أفضل منه على الإطلاق! شاخ كثيرًا في آخر عهده . فقد القدرة تمامًا على رعي الأغنام. فاختار الموتَ بعيداً عن مرعاه، وتأبّى أن يَحيا عالة!وتتبّعته.. شاهدته يمشي في وَهْدٍ قرب البيت، مع طيرِ غرابٍ -مثله- شاخَ وفقد القدرة أن يترزّق وسط الفتيان من الطير.انظر. لا أعجب من هذا!. هذا يَظْلَعُ في مشيته، وهذا يحجل. يتناجيان مليًّا. لغة ألّفها ذوا شيبة، ينتظران الموت سويًّا. مرّت أيام، ووقفتُ على الوهْدةِ في ساعة قيلولة. يا عيناه! هذا الغرابُ الخائن يأكل من لحم صديقه. وبكيت. وعرفت الآن سرّ مُلازمته للكلب الغِرِّ.. غرٌّ وغرابٌ. يا لوعة!
.. غادرنا (الدُكش) بلا أسباب..

- 2 -
مات الصحفيُّ الجِهبِذُ - عفواً - كان الجهبذَ. راحتْ عنه أيامُ الأمجاد والخبطات الصحفية والتحليلات. وتفرّغ في آخر عهدهِ لكتابةِ كُتبٍ عمّن رحلوا من الصفوة، تبّلها بكل بهارات، ولم يغفل عورة أو نزوة.انتصب على رأس عزائه رجلُ سياسةٍ ثمانينيٌّ، راحت عنه أيام الشهرة، والمؤتمرات والنظريات، مع عهد ٍراح.لازمه الصحفي في السنوات النكرة.. هذا الطيّب متأثرٌ بالفقد، يبكي من لازمه في سنوات خريفه، لمّا انفضت عنه الناس.ها قد ترك عزاء ً يبكي بلا (كاميرات) ولا حرّاس.. يظلَعُ وحده في مشيته للسيارة (المرسيدس)..
وأخذت أفكر في سنن الأحياء.. ما خدمت أكَلَة لحم الجيفة في كل المرات.

ــــــــــــــــــــ

تعليق حضارة الكلمة:
الأخ الفاضل / محمد إبراهيم..
يسر قسم (حضارة الكلمة) أن يرحب بكم ضمن كتّاب الألوكة.. ونتمنى منكم الاستمرار في هذا التواصل والتفاعل الإبداعي.

خيطٌ ما.. يربطُ بين كلتا القصتين.. وهو الرحيل المختلف والمتشابِه معاً.. وقد ترك الرمز المتّزنُ فيهما مساحةً للمقارنة بين الميتتين.

.. اخترنا لهاتين القصتين الرمزيتين مكان شعراء الألوكة؛ فقد احتلّ وزن البحر الخبب المساحة الكبرى من هذه الكتابة.. وبقي جزءٌ منها مضطرباً أو خالياً من الوزن.

وقمنا ببعض التصحيحات اللغوية والإملائية..

شاكرين لك، ومنتظرين إبداعاتك القادمة.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- فيهما عمق
حامد الشمري - السعودية 17-01-2008 09:34 AM
حمدا لله على السلامة ، عرفناك كاتب قصة ومقال ، وها قد عدت بفصة شعرية .
فكرتان متشابهتان ومكثفتان ، وفيهما عمق ! . كل التوفيق لك .
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة