• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

كنت الأنيس (قصيدة)

كنت الأنيس (قصيدة)
عبدالله بن محمد بن مسعد


تاريخ الإضافة: 11/12/2024 ميلادي - 9/6/1446 هجري

الزيارات: 572

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

كُنْتَ الأَنِيسَ

 

كُنْتَ الأَنِيسَ فَمَا الذِي أَبْكَاكَا
طَلَلٌ رَأَيْتَ بِنَاظِرَيْكَ شَجَاكَا
أَمْ دَارُ أَهْلِيكَ الَّذِينَ ذَكَرْتَهُمْ
أُمًّا ذَكَرْتَ كَمَا ذَكَرْتَ أَبَاكَا
أَمْ دَارُ جَدَّتِكَ الَّتِي تَسْعَى لَهَا
لِتُقَبِّلَ رَأْسًا طَالَمَا أَدْنَاكَا
أَمْ دَارُ جَارٍ كَمْ لَهَوْتَ بِسَطْحِهَا
فَمَتَى أَتَيْتَ فَلَا تُرَدُّ خُطَاكَا
وَبِهَا الرَّؤُفَةُ لا يُرَدُّ عَطَاؤُهَا
وَقَتَ الظَّهِيرَةِ حَيْثُ لَمْ تَنْسَاكَا
أَمْ فِتْيَةٌ طَابَ النَّهَارُ بِلَهْوِكُمْ
لا تَسْأَمُونَ تَحَرُّشًا وَعِرَاكَا
مُتَآلِفُونَ فَلا تَنَافُرَ بَيْنَكُمْ
لا تَخْشَى وَاحِدُهُمْ وَلا يَخْشَاكَا
مَن طَلْعَةِ الشَّمْسِ البَهِيَّةِ حَاضِرًا
وَالكُلُّ بِالتَّرْحِيبِ قَدْ لَاقَاكَا
يَحْلُو الحَدِيثُ إِذَا تَجَمَّعَ شَمْلُكُمْ
مِن قَوْلِ هَذَا أَوْ مَقَالَةِ ذَاكَا
أَمْ صَوْتُ شَيْخٍ صَادِحًا بِأَذَانِهِ
صَوْتٌ نَدِيٌّ ظَلَّ فِي ذِكْرَاكَا
أَمْ ذَلِكَ المِسْكِينُ تَخْشَى بَطْشَهُ
وَهوَ السَّقِيمُ وَحَالُهُ تَخْفَاكَا
وَمُؤَدِّبُ الصِّبْيَانِ يَسْمَعُ قَارِئًا
يَتْلُو عَلَيْهِ وَقَدْ صَغَتْ أُذُنَاكَا
وَإِذَا أَرَادَ قِرَاءَةً مِن بَعْضِكُمْ
بَادَرْتَ تَطْلُبُ رَافِعًا يُمْنَاكَا
وَغُنَيْمَةٌ فِي الدَّارِ تَرْكُضُ خَلْفَهَا
مُسْتَجْمِعًا عِنْدَ النَّشَاطِ قُوَاكَا
أَمْ ذَلِكَ البُسْتَانُ جُلْتَ بِأَرْضِهِ
بَيْنَ النَّخِيلِ وتَحْذَرُ الأَشْوَاكَا
وَخَرِيرُ مَاءٍ إِنْ مَرَرْتَ حِيَالَهُ
وَالصُّبْحُ بَادٍ نُورُهُ أَغْرَاكَا
فَجَلَسْتَ تُبْصِرُ جَرْيَهُ مُتَأَمِّلًا
مَنْ ذَا الَّذِي بِبَرَاعَةٍ أَجْرَاكَا
وَشَرِبْتَ لا تَخْشَى تَغَيُّرَ حَالِهِ
بَلْ قَائِلًا يَا مَاءُ مَا أحْلَاكَا
أَمْ قَدْ رَأَيْتَ وَأَنْتَ تَرْقُبُ نَخْلَةً
سَئِمَتْ عَلَى طُوْلِ الزَّمَانِ لِقَاكَا
فَتَيَبَّسَتْ بَعْدَ النَّمَاءِ جُذُوعُهَا
وَاصْفَرَّ مِنْهَا مَا عَلا وَتَبَاكَى
مِن بَعْدِ مَا كَانَتْ تَجُودُ بِحَمْلِهَا
طَلْعٌ هَضِيمٌ كَمْ غَذَتْهُ يَدَاكَا
فِي كُلِّ صُبْحٍ لَا تَمَلُّ لِقَاءَهَا
فَهِيَ المُنَى وَهِيَ التِي تَهْوَاكَا
كَمْ قَدْ وَضَعْتَ الكَرَّ تَعْلُو مَاهِرًا
هَلْ نَالَ سَبْقَ الفَائِزِينَ سِوَاكَا
لَمَّا رَأَيْتَ الطَّلْعَ يَبْدُو زَاهِيًا
لَهِجَ الفُؤَادُ بِحَمْدِ مَنْ أَعْطَاكَا
وَبَدَا السُّرُوْرُ عَلَيْكَ حِينَ رَأَيْتَهُ
مُسْتَبْشِرًا أَنْ قَدْ أَتَاكَ مُنَاكَا
تِلْكَ الدِّيَارُ تَغَيَّرَتْ مِن بَعْدِ ذَا
ما عُدتَ تَسْمَعُ أَوْ تَرَاهُ حَرَاكَا
طَلَلٌ هُنَاكَ مَعَ الزَّمَانِ تَسَاقَطَتْ
أَرْكَانُهُ وَتَبَدَّلَتْ إِذْ ذَاكَا
لَمْ يَبْقَ مِنْهَا قَائِم إِلَّا انْثَنَى
نَظَرَتْ إِليهِ بِحَسْرَةٍ عَيْنَاكَا
وَتَأَسَّفَ القَلْبُ الشَّجِيُّ لِحَالِهِ
يَا قَائِمًا كَيْفَ البِلَى أَرْدَاكَا
بَعْدَ الأَحِبَّةِ لَمْ تنَلْكَ عِنَايَةٌ
وَتُرِكْتَ وَحْدَكَ رَاعِيًا لِحِمَاكَا
ذَهَبَ الَّذِينَ عَلى الدَّوَامِ أَلِفْتَهُمْ
مَن كَانَ يَسْمَعُ دَائِمًا نَجْوَاكَا
كُلٌّ ذَكَرْتَ وَفِي الفُؤَادِ محلُّهُمْ
وَالدَّمْعُ يَشْهَدُ والبَصِيرُ يَرَاكَا
إِنَّ الحَيَاةَ إِذَا نَظَرْتَ قَصِيرَةٌ
وَالمَوْتُ يُدْنِي لِلأَنَامِ شِبَاكَا
وَالذِّكْرَيَاتُ لَدَى الفُؤَادِ حَبِيسَةٌ
صَوْتٌ لَهَا مِنْ عُمْقِهِ نَادَاكَا
فَاذْرِفْ عَلَيْهَا الدَّمْعَ لَا لَوْمٌ إِذَنْ
إِنَّ الملامَ بِذِكْرِهِمْ أخْطَاكَا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة