• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

من قضايا النفس ونصائح إنسانية في شعر الشيخ عبدالله بن علي العامري

من قضايا النفس ونصائح إنسانية في شعر الشيخ عبدالله بن علي العامري
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 15/9/2024 ميلادي - 11/3/1446 هجري

الزيارات: 1369

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من قضايا النفس ونصائح إنسانية في شعر فضيلة الشيخ عبدالله بن علي العامري


يتميز فضيلة الشيخ عبدالله بن علي العامري - حفظه الله - بحكمة الشيوخ الذين عركوا الحياة وعركتهم؛ لذا يمتاز- وفقه الله - بالحكمة في القول والعمل، فهو خبير بالنفس الإنسانية وسبر غورها؛ لذا تجده في شعره حريصًا على كل ما ينفع الإنسان في دنياه وأُخْراه، وهو ما نجده في قصائده الشعرية حيث يوصي الإنسان بما يلي:

الحث على الاستقامة:

يدعو كل إنسان إلى الاستقامة مؤكدًا على أن الإنسان لا بد وإن طال عمره أن يلقى مصيره المحتوم الذي ليس بعده إلا البعث والنشور؛ حيث يقول مخاطبًا الإنسان:

شاردَ الذهنِ أأضناكَ المسيرُ
تطلبُ الغيبَ فيلقاكَ المصيرُ
أيُّها الصَّمْتُ تَكَلَّمْ بالهُدَى
يكتبُ المجدَ على كفَّيكَ نورُ
سرمديٌّ أنت مِفْتاح العُلى
كلما مَرَّ المدى حلَّ السُّرورُ
إن تَمُتْ يومًا ستحيا بعده
عودة الأموات بعث ونشورُ
أنت محمودٌ على كل الورى
خالدُ الخطوةِ مرسولٌ بشيرُ
أيها المسلم يا روح الهدى
استقمْ لله والله الغفورُ

 

الحث على محاسبة النفس والتوبة:

حيث يحثُّ شاعرنا المبدع على عدم اليأس والقنوط، ويحثُّ على مخالفة النفس والتوبة، فالله تعالى يحب عباده التائبين؛ حيث يقول:

بِظُلْمِي وإسْرافِي جَنَيْتُ عَلَى نَفْسِي
نسيتُ وفي الأيامِ يكثرُ ما يُنسي
وأسرفتُ في لهوي وأسرفتُ في أُنْسي
وكم تَذهبُ الأعمارُ في زللِ الأُنسِ
ولو حاسبتْ نفسي مقاصدَ فعلها
لأنصفت الأيامُ نفسيَ من نفسي
فخالف هواها واحذرنْ عَثراتِها
فعثرتُها تُردي وتبلغُ للرمسِ
ولا تيأسن من توبةٍ بعد توبةٍ
ولا تقنطن فالخير يضعفُ باليأس
وقولكَ يا الله أنت رجاؤنا
مجابٌ بوعد الله للجن والإنسِ
سيقبلك الرحمنُ إن جئتَ تائبًا
ولو بلغتْ منك الذنوبُ إلى الرأسِ
فيا نفسُ توبي تأمني من مخافةٍ
بيومٍ شديد الحرِّ يُختمُ بالحبسِ

 

في معية الله:

فها هو شاعرنا فضيلة الشيخ عبدالله العامري يحثُّ كل إنسان أن يكون في معية الله؛ فهو سبحانه يرحمُ من يلوذ بحماه؛ حيث يقول:

دامَ مرُّ الزَّمانِ فِي كُلِّ يَوْم
وانقضى العمرُ بين وصلٍ وصَرْمِ
والَّذِي قدم الصَّالِحات يَلْقَى
ثَوابًا عِنْدَ رَبِّنا بِأَعْظَمِ قَسْمِ
فَاتَّخِذْ مِنَ الْهِدايةِ حَبْلًا
عُرْوةً وثقى بصدقٍ وفهمِ
واحْذَرِ السُّوْءَ أَنْ تُلاقي خُطَاهُ
زَلقةُ الرِّجْلِ تُردِي وتُعْمِي
لا تَكُنْ في السَّيِّئاتِ إمامًا
قدوةُ السوء للشياطينِ يُنمي
للشياطينِ دعوةٌ وسبيلٌ
ودعاةٌ إلى جهنم ترمي
كُنْ مَعَ اللهِ واتَّخِذْهُ إلهًا
واحدًا يصطفيك سِلْمًا لسلمِ
يَرْحَم اللهُ مَنْ يَلُذْ بِحِماهُ
فاستقمْ تُهدى وشمِّرْ بعزم

 

قراءة القرآن معارج للرقي:

يُبيِّن شاعرنا عبدالله بن علي العامري أن قراءة القرآن معارج للرقي حيث يقول:

سأتلو كتاب الله سرًّا وجهرةً
لأرقى كما قال النبي مُبشِّرا
مدارجَ في الجناتِ ضاءت لصاعدٍ
كما ضاء نجمٌ في السماءِ ونوَّرا
تقول له الأملاكُ يا طيِّبَ السُّرى
ألا فارتقي إن المنازلَ في الذُّرى

 

الاجتماع تحت راية التوحيد:

يفتخر شاعرنا المبدع عبدالله بن علي العامري باجتماع قبائل الجزيرة العربية تحت راية التوحيد بيعة لآل سعود والمسالمة على الإسلام دينًا، والوفاء بالعقودِ وبالعهودِ؛ حيث يقول:

نصون الأرض مثل العِرض فينا
ونوفي بالعقودِ وبالعهودِ
أفخرًا بالقبائل والجدودِ
وموجُ البغي يلطمُ بالحدودِ
إذا افتخرت معدٌّ في قراها
وقحطانٌ تسامَتْ بالبنود
تفرقنا وأطمعنا عدوًّا
عداوته من الزمنِ البعيد
تجمَّع كيدهم لما اجتمعنا
وكادوا كيد شيطانٍ مريدِ
وراية موطني رُفِعَت بحقٍّ
تُفاخرُ بالشهادةِ والشهيد
هو التوحيد باسم الله نسمو
وصوت الحقِّ بالوحي المجيدِ
تسالمنا على الإسلام دينًا
ونوفي بالعقودِ وبالعهودِ
نصون الأرض مثل العِرْض فينا
وبيعتنا إلى آل السعودِ
وقبلتنا لكعبتنا بأرضٍ
مُحرمةٍ مُعظمةٍ سنودِ
لنا من كل ناحيةٍ هداها
ونعمرها من العملِ الرشيد.

 

من يعش في الحب وراد المعالي يحيا العمر في الحِضْن المصونِ:

يُبيِّن شاعرنا المبدع عبدالله بن علي العامري أن من يعش في الحب وراد المعالي يحيا العمر في الحِضْن المصونِ:

وتختبئ المحبة في العيونِ
فتكشفها المدامعُ في الجفونِ
لتكتبَ سِرَّها حرفًا بحرف
ويروي الشعرُ موزونَ اللحونِ
وتبتسمُ الخدودُ كروض وَردٍ
مصونٍ عن مقاربةِ المُجونِ
سوى قطرِ الندى ضمته فجرًا
ونورُ الشمسِ يذهبُ بالظنونِ
ألا ليتَ الهوى ما مرَّ يومًا
بوادٍ غيرِ ذي عقلٍ ودينِ
يعيشُ القلبُ ما استحيا بخيرٍ
ويشربُ في الهوى كأسَ الفتونِ
فكن في الحب وراد المعالي
لتحيا العمر في الحِضْن المصونِ

 

العيد بهجةٌ للوقتِ:

يُبيِّن شاعرنا المبدع عبدالله بن علي العامري أن العيد بهجةٌ للوقتِ، وأنه سريع المرور؛ حيث يقول:

تمرُّ بكَ الأعيادُ جذلى كريمةً
وأنتَ على سرج الزمانِ رحيلُ
إذا العيدُ إقبالٌ وذا العمرُ ذاهب
فكل صباحٍ بعدهن أفولُ
تعوَّدتَ أن العيد للوقتِ بهجةٌ
وأن زمان الوصلِ ليس يميلُ
فأقصرْ عن الآمالِ فالعيدُ سلوةٌ
كغمضةِ عينٍ والمسيرُ طويلُ
وللعيد إقبالٌ سريعٌ مرورُه
وللقلبِ صبرٌ بعدهنَّ جميلُ
بفضلٍ من الرحمن فرحةُ أنفسٍ
تزوَّدتِ التقوى فطابَ وصولُ

 

وقد عَبَّر شاعرنا العامري عن كل هذه المعاني بأسلوب سلس سهل الفهم، وصور بيانية معبرة فله منا كل شكر وتقدير.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة