• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

الصمت من رشد

الصمت من رشد
عبدالستار النعيمي


تاريخ الإضافة: 11/1/2024 ميلادي - 29/6/1445 هجري

الزيارات: 1262

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

الصمتُ من رشَد

 

عابوا سكوتي وإنَّ الصمتَ من رَشَدِ
واللغو مستنفرٌ إلَّا لذي إددِ
إنْ أعلنوا لغوَهم أو شأوَهم عبَثٌ
فقد عَلَتْ فوق أيدِي الخائبينَ يدِي
الفصحُ مُعتمدي واللمحُ مستندي
والجمحُ من فَرسي مستتبعُ الشُّرُدِ
وما نباحُ كلابِ السوقِ من عذلٍ
مهما علا شأنُها - زأرٌ من الأسدِ
إنَّ المعادنَ كُثرٌ في تعددِها
لكنَّ أجودَها ما قلَّ في العددِ
قصرُ الكلامِ إذا ما ازدان في خُطبٍ
قد يجذبُ العِينَ والغزلانَ من جرَدِ
والفُصحُ في القولِ ما قلَّ الكلامُ بهِ
قولٌ رصينٌ بلا حشوٍ ولا حشَدِ
فصيحُ أقوالنا عند اجتهادٍ لهُ
وقع بهيج على آذانِ مجتهدِ
أما كلامُ الذي لم ينطبق فمُهُ
طرقٌ على تنكٍ في غرفة الهُجَدِ
يا قومُ ما أعظمَ القرآن منزلةً
للمشركينَ انجلى كالشمسِ للرمدِ
فيهِ الفصاحةُ والتبيانُ مئزرها
بعض يؤازرُ بعضًا شدَّ متَّحدِ
كالزهرِ في نمقٍ والبدرِ في شفقٍ
والدرِّ في ألقٍ والبحرِ في زبدِ
ما غيَّرتْ لُغتي حربٌ ولا زمنٌ
كالموجِ في صفوهِ ما يضطربْ يزدِ
بادتْ لغاتٌ على مرِّ العصورِ وها
حروفها بُسمِرتْ والفُصحُ لم يُبَدِ
كم غيَّرتْ غيرَها أزمانُ قائلها
كالفحمِ يضحى رمادًا بعد متقدِ
لكنَّ أجدادنا أقوالهم خلَدتْ
كم شاعرٍ قد حدا بالسبسباتِ حدي
فولَّدوا الشعرَ من صُلبِ الفصيح وهم
لا ماء في أرضهم لا عيش في رَغَد
يكفيهم الفخر في الأميِّ علمُهمُ
قد أدركوا الوزنَ في الأسبابِ والوتدِ
كانت خيولهمُ ترتاحُ ساكنةً
ما تسمع الصوتَ موزونًا بلا حردِ
يلتحفون السما والأرضُ مفرشُهم
والنوقُ تُرضعهم محضًا بلا زبدِ
الجودُ ديدنُهم فالضيفُ أكرمُهم
والنُّبل يجعلُهم كالسيف في الغمدِ
ذا عاربٌ قد رأى ضيفًا بذمَّتهِ
فهمَّ في ذبحِ أغلى فديةٍ ولدِ
لولا تدارَكهُ سهمُ كنانتهِ
لكان أقسى أبٍ في الجودِ معتمدِ




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة