• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

خيال ظل بالكتب!

خيال ظل بالكتب!
محمد صادق عبدالعال


تاريخ الإضافة: 18/10/2023 ميلادي - 3/4/1445 هجري

الزيارات: 2113

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خيالُ ظلٍّ بالكتب

 

قلتُ أغشاها وقد غَشِيَها من الرُّكام ما غشِيَها، وذلك هو الهِجران المستديم، فوَدِدتُ لو شمَّرت عن ساعدي، لكن لا طاقة لديَّ، فجعلت أطبطب عليهن؛ أولئك الساكنات برفوف الخشب الثاويات بوقار وأدب، المبتسمات برغم الوجه المقتضب، الواصلات برغم انقطاع السبب، المراودات برغم الفلس، فأمسح عن إهابِهِنَّ جحودَ العولمة وما ران عليها من دَرَنٍ، وأقول:

• أنتم رياض مَنسيَّة، أيا ليت الشباب يطوف يومًا عليها.

 

ولما كانت عيني تمر، وعَبَقُ الأصالة عبر أنفي يكر ويفر، فيجتر من صدري ساعات العكوف، واندساس الأنوف بصدور الأمهات، وقعت على سردية قصصية مُقْلَتاي:

• هي مبتغاي، فبيت قصيدي لا يربو عن "خيال ظل بالكتب"، فبدأت أُدَنْدِن مقالة القائل:

• وخيال الظل جندي الحقول، يُرهب الطير، ويهجج العصفور، فلا ضيرَ أن نطلع فمن قرأ جمع.

 

"يُحكى أن الثعالب والذئاب العاوية باتت تغرد كالطيور بأفنان الشجر، بعدما اشترت من حناجر الأطيار ترانيم الصباح، واكتست من خضر السنادس لونًا لها، واتخذت من أكنانها مخادع الانقضاض، تتحيَّن أحايين الخروج، وباحات المروج، وصوت اليَعار المستعار من ثورة الشياه؛ رجاءَ المياه.

 

وصاحب الحقل القديم وهو جدي ممسك ببندقة من زان الخشب، وزمن البارود، يلوح بها من آن لآنٍ، وقد بدا عليه إعياء وشيء من نصب، لكنه صلب جَلْد لا ينكسر، مثل أشجار لا تنقلع، وإن طافت عليها ريح عاتيات، آتيات من منخفض، لكنه وللأسف لم يدرِ المؤامرة، ولا يعلم بالمدابرة، وأخشى عليه كلما افتخر:

• إنني سوف أصنع خيال ظل لم يصنعه بشر.

 

ويعلو صوته وينتشر، ويرسله الصدى لخداعات الشجر، فتلحن في العواء بأهازيج الغناء، وتبعث بالشرر، فلما ضاق بنهاية القص صدري، ناهيك عن صبري الذي نفد، تمنيت لو تقتص الخاتمة لكونها مؤلمة بَيدَ أنه ترك فراغًا بنهاية السطر لمتسع:

• فلتنظر الشكل المقابل.

 

قرعت رأسي بالعصا: فلتكن مثابرًا ولو لساعة.

 

فلما أمعنت أبصرت فاجعة الثعالب مع الذئاب، صنع جدي خيالَ ظلٍّ من رأس ذئب، وفراء الثعالب، مرفوعَين على متون من حَطَبٍ.

 

أدهشتني الحيلة بعدما أذهلتني، وبلغ مني الزهو مبلغ الخيلاء، غادرت المكان كما غادرت الزمن، وددت ألَّا أغادر، لكن استميحكم عذرًا؛ فقد حان الآن موعد المباراة بتوقيت العرب.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة