• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

نبي الهدى (قصيدة)

نبي الهدى (قصيدة)
عبدالله بن عبده نعمان العواضي


تاريخ الإضافة: 12/10/2023 ميلادي - 27/3/1445 هجري

الزيارات: 2746

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

نبي الهدى


 

مِن غارِ (اقْرَأْ) نورُه يَتلالا
ويشِعُّ من قُنَنِ الجبالِ جبالا
ويَطُوفُ في الآفاقِ يَطوي ضوؤه
بُسُطَ الظلامِ ويفتحُ الأقفالا
ويحرِّرُ الكونَ الأسيرَ من الدُّجى
من بعد أن دامَ الإسارُ وطالا
ويُضمِّخُ العيشَ الكئيبَ بطِيبِهِ
فيفوحُ منه سعادةً وجمالا
ويُعيدُ للإنسانِ قبل مماتِه
صفوَ الحِجا بعد الذهابِ ضَلالا
يا خيرَ مَن عَمرَ الوجودَ محاسنًا
يا خيرَ من ملأَ القلوبَ نوالا
يا خيرَ من جاء الحياةَ من الورى
فكسا الحياةَ من الهجيرِ ظِلالا
واختاره اللهُ العليمُ بفضلِه
وأنالَه التكريمَ والإفضالا
قد جئتَ بالحقِّ المبينِ لتبتني
طُهرَ النفوسِ وتصلِحَ الأحوالا
وتُعيدَ بوصلةَ الزمانِ إلى الهدى
بعد التَّسكُعِ يمنةً وشمالا
فدعوتَ للدينِ الحنيفِ بحكمةٍ
وأبنتَ فيه مُحرَّمًا وحلالا
وأنرتَ بالهَدْيِ القويمِ دروبَنا
ووهبتَنا بذُرا السَّناءِ وِصالا
فبِنورِه اغتسلتْ وجوهُ سرورِنا
بعدَ الشُّحوبِ فأصبحتْ تتلالا
وشرحتَ بالكَلِمِ الحكيمِ صدورَنا
وبسِيرةٍ حُسنى تَفيضُ جَلالا
علَّمْتَنا معنى الحياةِ سعيدةً
مهما رأينا عندَها الأهوالا
وأريتَنا آيَ الكتابِ مرابعًا
خُضْرًا تَشعشعُ بهجةً وجمالا
فردستَ مُقبِلةَ النفوسِ فأصبحتْ
تهتزُّ في روضِ الزَّكا أعمالا
وصنعتَ منَّا أُمَّةً عُلْوِيَّةً
لو نُصلحُ الأقوالَ والأفعالا
وبنى بك اللهُ العظيمُ بعلمِه
دِينًا قد استعصى فَنًا وزوالا
يا مَن كملتَ من الأنامِ فِعالا
وفضائلًا ومحامدًا وخِلالا
وجمعتَ أطرافَ الفخارِ بواحدٍ
مما لإنسانٍ يكونُ كمالا
قد أبدعَ الرحمنُ صنعَك أُسوةً
للناسِ تَهدي سِيرةً ومقالا
تَشفي عناءَ الروحِ من دَنَفِ الشقا
وتَصيرُ للظامي القصيِّ زُلالا
يا طالبًا سعدَ الحياةِ وطِيبَها
يا طامعًا بِلِقا النجاةِ مآلا
اسلُكْ سبيلَ محمدٍ وطريقَه
ودعِ الذي عن هَدْيِه قد مالا
كم صابَرَ اللأوا لِيُبلِغَنا الهدى
متحمِّلًا في ذلك الأهوالا
وأزاحَ إيحاشَ الطريقِ لكي نَرى
أُنسَ الهدى في دربِنا يتعالى
واقتاتَ أحزانَ السنينَ وبُؤسَها
ولظى العناءِ وقارعَ الأوجالا
وأسَالَ في طُرقِ الكفاحِ دموعَه
ودماءه حتى يرى الآمالا
فَعَلَا لواءُ الدِّينِ وانتشرَ الهدى
وغَدَا على الدنيا أعزَّ رجالا
فأقامَ صرحَ حضارة مزهوةٍ
بمكارمٍ كادتْ تكونُ خيالا
وبنى نفوسًا بالعلوم وبالتُّقى
ضربَ الأنامُ بطُهرِها الأمثالا
فمضى عن الدنيا النبيُّ محمدٌ
مِن بعد أن بلغَ الفؤادُ منالا
ورأى الصِّحابَ سيحملون لغيرِهم
دينَ الهدى ليُعانقَ الأجيالا
قرَّتْ بهم عينُ الرسولِ فليتَنَا
مثلُ الصحابةِ في الحياةِ فِعالا

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة