• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

وقفة مع أحداث زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا قراءة في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي

وقفة مع أحداث زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا قراءة في شعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 25/9/2023 ميلادي - 10/3/1445 هجري

الزيارات: 1521

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

وقفة مع أحداث زلزال المغرب وإعصار دانيال في ليبيا

قراءة في شعر الدكتور/ عبدالرحمن العشماوي

 

شارك العالمُ أجمعُ وجدانيًّا ومعنويًّا الأشقَّاءَ في المغرب وليبيا ما أصابهم من الآثار الدامية الذي خلَّفها أحداث زلزال المغرب، وإعصار دانيال في ليبيا، فكان الدعاء خالصًا من القلب بالرحمة للشهداء؛ عن أبي هُرَيْرةَ رضي الله عنه، قالَ: قالَ رَسُولُ اللَّه صلى الله عليه وسلم: ((الشُّهَدَاءُ خَمسَةٌ: المَطعُونُ، وَالمبْطُونُ، والغَرِيقُ، وَصَاحبُ الهَدْم، وَالشَّهيدُ في سبيل اللَّه))؛ [متفقٌ عليه].

 

وندعوه سبحانه أن يتولَّى المفقودين والمنكوبين، اللهم آمين.

 

وقد تحدَّث الشعراء عن هذه المأساة، ومنهم الشاعر القدير الدكتور/ عبدالرحمن العشماوي في قصيدتين، هما من دُرَرِ القصائد الشعرية، وصف فيهما المأساة، وحثَّ الجميع على التحلي بالصبر؛ وفيما يلي نُبذة موجزة عن كل قصيدة:

 

أولًا: قصيدة "تَصَبَّروا":

وهي قصيدة أهداها إلى الأحِبَّة في المغرب العربي وفي ليبيا، حثَّهم فيها على الصبر، مبينًا قِصَرَ عمر الدنيا، ولا بد من الرضا بقضاء الله وقدره، وأنه سبحانه إليه المرجع والمآب، ثم بيَّن طبيعة الدنيا، وأنها متاع زائل لا محالة، وقد جعل الله لزوال كل شيء سببًا، ولا نملك أمام ذلك إلا الإيمان والصبر على قضاء الله، ومن يرحل منا، فبأجل محدد قدَّره الله، وإن القلب لَيحزن والعين لَتدمع، ولا نقول إلا ما يُرضي الله تعالى، والرابح حقًّا من رضِيَ بقضاء الله؛ حيث يقول في قصيدة "تَصَبَّروا":

صبرًا على المأساةِ يا أحبابُ
فلكلِّ شيءٍ في الحياةِ كتابُ
دنيا قصيرٌ عمرُها وقصيرةٌ
فيها الإقامةُ والبَريقُ سرابُ
الله يقضي في العباد بحكمه
وإليه من بعد الرحيل مآبُ
في لمحة البصرِ انطفاءُ بريقها
وحضورُها للمبصرين غيابُ
هيَ زُخْرُفٌ ما زال يخدع غافلًا
وتَطيشُ عند بريقه الألبابُ
لكنَّه سرعانَ ما يبلى إذا
ما قُدِّرتْ لزواله الأسبابُ
يا من أصابكم القضاء تصبَّروا
فبِصبرِكم لا تُغلَقُ الأبوابُ
وبِصبرِكم تزكو النفوسُ برغم ما
تشكو وبُشرى الصابرينَ ثوابُ
ما مات إلا من جرى برحيله
قَدَرُ الإلهِ وتمَّ منه نِصابُ
هذي الحقيقةُ لا يُشَكِّك مُسلمٌ
فيها وإن أَدْمى الفؤادَ مُصابُ
القلبُ يحزَنُ لا يُلامُ لحزنِه
أبدًا وتَذرِفُ دمعَها الأهدابُ
لكنَّنا نرضى ونحمدُ ربَّنا
ونقولُ ما يرضى به الوهَّابُ
ما هذه الدنيا سوى أُرجوحةٍ
والعمرُ فيها جَيْئةٌ وذَهابُ
والرابحون هم الذين تعلَّقوا
بالله واعتصموا به وأنابوا

 

ثانيًا: قصيدة "وحيدًا صرتُ يا ربَّاه... حكاية منزلٍ حزين":

وفيها بيَّن الشاعر القدير عبدالرحمن العشماوي آثار إعصار دانيال المدمرة، التي أضاعت ربع مدينة درنة الليبية، وسط آلاف الموتى والمفقودين؛ حيث يقول على لسان امرئ من مدينة درنة، أنه صار وحيدًا لا أهل ولا وطن، إلا الأحزان أمام ما أحدثه الطوفان، متسائلًا عما كان قبل قليل من أهل وجيران ضاعوا وضاع معهم الخبر، يتساءل عن المدينة؛ عن مساجدها ومدارسها، وحدائقها وأطفالها بكل براءتهم، عن بيت الجيران والدكان، عن الفرح وما قد يكون من أحزان، عن الأمن والأمان كله صار في خبر كان، ولِهَولِ ما رأى خَتَمَ قوله بالحكمة الخالدة:

هي الدنيا بزُخْرُفِها حكايةُ عُمرِنا الفاني

حيث يقول:

وحيدًا صرتُ يا ربَّاه من رَبْعي وخلَّاني
وحيدًا تنهش الآلامُ أركاني وجدراني
وحيدًا أقرأ الأحزانَ في آثار طوفانِ
وأبحثُ في زوايا الصمتِ عن آثار سكَّاني
أسائلُ عن بيوتٍ ها هنا كانت وجيرانِ
وعن تكبيرِ مِئذنةٍ وعن ترتيلِ قرآنِ
وعن ساحاتِ مدرسةٍ وأشجارٍ وأغصانِ
وأطفالٍ يعيشون الحياةَ بكلِّ تَحْنانِ
وعن أضواء شارعنا وأرصفةٍ ومَيدانِ
وعن بيتٍ لجارتنا ومنزل جارنا الثاني
وعن مقهى يجاورني ومغسلةٍ ودُكَّانِ
نعم هي ساعةٌ ما بين أفراحي وأحزاني
وما بينَ الأمانِ وبينَ هذا الرُّعبِ يغشاني
وما بينَ الحياةِ وبين أمواتٍ وأكفانِ
شقائي كلُّه - لو تعلمونَ - بقاءُ بُنياني
لأنَّ سلامتي قد أشعلتْ بالحزنِ وجداني
أقول لكم وقد أبصرتُ عُقبى كلِّ إنسانِ
هي الدنيا بزُخْرُفِها حكايةُ عُمرِنا الفاني




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة