• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

رثاء الدكتور العشماوي والشيخ العامري للداعية عبد الله بانعمة (1974-2023م)

رثاء الدكتور العشماوي والشيخ العامري للداعية عبد الله بانعمة (1974-2023م)
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 13/2/2023 ميلادي - 22/7/1444 هجري

الزيارات: 3260

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رثاء الدكتور العشماوي والشيخ العامري

للداعية عبدالله بانعمة (1974-2023م)


ودَّع العالمُ الإسلاميُّ مؤخرًا الداعية عبدالله بانعمة رحمه الله، وأسكنه فسيح جناته، الذي وُلد بمكة 1974م، ودفن بالبقيع بالمدينة المنورة 2023م، والذي عاش صابرًا على المرض، حيث صار مُقْعدًا لأكثر من ثلاثين عامًا، وكان بانعمة رحمه الله قد تخصص في الدارسات الإسلامية والدعوة، وكان دائم الابتسامة بالرغم من شدته.

 

ولقد كان الداعية عبدالله بانعمة رحمه الله دائمًا يُحدِّث الناس بالدروس المستفادة من سبب إصابته بالمرض العضال الشلل الرباعي- حيث كان لا يستطيع تحريك يديه ورجليه- ويحثهم: بتذكُّر نِعَم الله عليهم، وطاعة الوالدين وعدم عقوقهم، ويحثُّ الوالدين على عدم الدعاء على الأبناء، والرضا بما قسمه الله لك، والصبر على المرض، ففي الحديث عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِاللهِ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وآله وسلم: ((لَا تَدْعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَوْلَادِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى خَدَمِكُمْ، وَلَا تَدْعُوا عَلَى أَمْوَالِكُمْ، لَا تُوَافِقُوا مِنَ اللهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى سَاعَةَ نَيْلٍ فِيهَا عَطَاءٌ فَيَسْتَجِيبَ لَكُمْ))؛ رواه مسلمٌ، وأبو داود واللفظ له.

 

وفي الحديث عن أبي هريرة رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من يأخذُ عنِّي هؤلاءِ الكلماتِ فيعملُ بِهنَّ، أو يعلِّمُ من يعملُ بِهنَّ؟))، قلتُ: أنا يا رسولَ اللَّهِ، فأخذَ بيدي فعدَّ خمسًا، فقالَ: ((اتَّقِ المحارمَ؛ تَكن أعْبَدَ النَّاسِ، وارضَ بما قسمَ اللَّهُ لَك؛ تَكن أغنى النَّاسِ، وأحْسِن إلى جارِك؛ تَكن مؤمنًا، وأحبَّ للنَّاسِ ما تحبُّ لنفسِك؛ تَكن مسلِمًا، ولا تُكثرِ الضَّحِك؛ فإنَّ كثرةَ الضَّحِك تُميتُ القلبَ))؛ رواه الترمذي، وابن ماجه، وأحمد.

 

وقد ذكر المقرَّبون من الداعية عبدالله بانعمة رحمه الله أن آخر أعماله قبل مغادرة الدنيا الفانية: التبرُّع بباص كان خاصًّا به للحج والعمرة لذوي الاحتياجات الخاصة أصحاب الهِمَم من خارج المملكة وداخلها.

 

وقد رثاه الشاعر الكبير الشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي حيث يقول:

ثلاثون عامًا بالمعاناةِ تُشرِقُ
وقلبك فيها بالمحبة يخفقُ
تزيَّنْتَ بالصبر الجميلِ ولم تكن
يَئوسًا فباب اليأس عندك مُغلَقُ
وها أنتَ ذا تمضي وتترك لوحةً
من الهمةِ الكبرى بصبرك تنطقُ
رحلتَ عن الدنيا وذكرُك بعدما
رحلت جميلٌ والشذا منه يَعبقُ

 

ويقول:

لقد كان عبدُ اللهِ روحًا مُضيئةً
بأجنحة الصبرِ الجميل تحلقُ
فأسبغْ له يا رب عفوًا ورحمةً
وغيثًا من الغفرانِ يَهمي ويُغدِقُ

 

وقد رثا أيضًا فضيلة الشيخ الشاعر عبدالله بن علي العامري الداعية بانعمة في قصيدة بعنوان "عبدالله بانعمة" رحمه الله مبينًا مناقبه، وصبره على المرض، داعيًا الله له الجنة جزاء صبره، ومواعظه المفيدة للناس، وفيما يلي نصُّ الدرة الفريدة من الشيخ الشاعر العامري، والتي يقول فيها:

هيَّا انطلق من سجنك الجثماني
واصعد بكل رحابةٍ وأمانِ
الروح نور والجسومُ ثقيلةٌ
من طينةٍ مخلوطةِ الألوانِ
والصالحات غذاء أرواحِ الورى
أما الذنوب فركضة الشيطانِ
والصابرون على البلاء تطهَّروا
بالصبر وازدادوا من الإيمانِ
فالأجر أجر الصابرين مضاعفٌ
من غير ما عَدٍّ ولا ميزانِ
إنا لنرجو للمُصابر جنةً
محفوفةً بالروح والريحانِ
تعلو منازلُ أهلِها في نعمةٍ
وافهم فديتكَ سورة الرحمنِ
قد كنتَ يا (با نعمة) المثلَ الذي
أعطى البصيرة في صريحِ بيانِ
تبدو الحياة بناظريك سعيدةً
متوشِّحًا بالصبر والسلوانِ
منكَ المواعظ في مجامع فَهْمِها
صِدْقًا صريحًا لا بقولِ لسانِ
الشكر يُعطِي الصبرَ منزلة الرِّضا
والصبرُ يجلو النفس بالشكرَان
حتى إذا اجتمعا تمكَّن نوره
ياحبَّذا النورانِ يجتمعانِ
يا رب فاجعله بمنزلة الرضا
الجار أحمد في فسيح جنان

 

بارك الله في فضيلة الشيخ عبدالله بن علي العامري، والشاعر الكبير الدكتور عبدالرحمن العشماوي، ورحم الله تعالى الداعية عبدالله بانعمة رحمة واسعة، وأدخله فسيح جناته.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة