• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

رسائل إلى من يهمه الأمر(3): القلب مغيظ

رسائل إلى من يهمه الأمر(3): القلب مغيظ
فاطمة عبدالمقصود


تاريخ الإضافة: 6/9/2022 ميلادي - 9/2/1444 هجري

الزيارات: 3495

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

رسائل إلى من يهمه الأمر

3-القلب مغيظ

 

هل تعرف ما فعلوا؟ كان القلب حزينًا تسكُنه لوعة، وتؤرِّقه آهات شتى، ملآن لا يتحمل قطرة، وكانت تحمله بقية إيمان، وقلب بجواري يضع اليد على قلبي، فيخفِّف من وَهج المعركة المستعرة والمحمومة في عقلي.


كان القلب الحاني يذيب كثيرًا من أورام نبتت في الداخل حتى تركت ثقلًا، كان يشرع لي نافذة تدخل ضوءًا وهواءً أنقى، كانت يده فوق يدي المرتعشة دومًا يريح الصدر، ويعيد لقلب مهزوم شيئًا من بهجة، كنت إذا أقبل أشدُّ اليد بقوة وأتأمَّل ألا تَخذلني حين أمد يدًا فارغة حَيْرى، كنت إذا مضى أتلمس دفئًا كان معي، وأظل أعيد الذكرى؛ كي يبقى النور طويلًا، كي تبقى الرفقة أطول، لكيلا أشعر بغياب أو تسكنني الوحشة..


واليوم بصبح تتلفت بمنأًى فلا تُبصر إلا جُدرًا، لا تبصر إلا ظلمة ليلٍ لا تُشرع فيه نوافذ أملٍ، ولا تدلف للداخل نسائم لطف، الآن قد نزعوا صمامًا كان يمسك قلبي أن يتمزع، الآن يشدون يدي، بل قلبي، بل حلقي، وأكاد تخنقني النجوى، كيف الآن أقوم بيد فارغة لا تستمسك شيئًا!


الصرخة في صدري تتردَّد وأود لصوتي أن يبلغ..


فهل تعرف بؤسَ ما فعلوا، بل جُرم ما ارتكبوا؟

إن كنت لا تعلم فانظُر للجزع بعين مريض نزعوا من يده آلته التي تمدُّه ببعض أنفاس الحياة، أو مسكين خوصِم في متاع يسير يكفيه سؤال الناس.


سيكون عليَّ أن أُحاول الوقوف وسأتعثَّر في أمواج القلب الثائرة، وسأخوض معركة أعلم أني خاسرة في جولتها الأولى، لكن عزائي الوحيد أنني في الجانب الصادق منها.


فإن تفلَّت مني ما أتقوَّى به أو فنيت رُوحي قبل قضاء حقي، فذلك نهاية الطريق لناظر إلى الأرض، ولكنها ليست نهاية القضية التي أنتظر تمامها في عالم مهيب، فلن أخسر مرتين على أية حال..


ذلك وحده ما أجابههم به، سنفنى جميعًا، سيفنى الألم والقهر والعجز، لكن سماع المداولة لم يبدأ بعد وستكون لي فيه الجولة..





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة