شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

معول التفاؤل

معول التفاؤل

عبدالله بن عبده نعمان العواضي

تاريخ الإضافة: 17/8/2022 ميلادي - 19/1/1444 هجري

الزيارات: 4390

مِعْولُ التفاؤل

ضربَ الرسولُ بمِعْولٍ فأَرانا

نُورَ التفاؤلِ يَفتحُ البُلدانا

ويُزيحُ مِن ضوءِ البشائرِ ظُلمةً

كانتْ تُعكِّرُ في البلا الأذهانا

ويَشقُّ مِن خللِ المضاربِ مسلكًا

يغدُو لمسجونِ الأسى بُستانا

أضْحَى بمِعْولِه يُزيلُ بعَزْمةٍ

حُجُبَ الزمانِ ويَطْردُ الأحزانا

متجاوزًا آتي السنينَ ومُخبِرًا

عما تُكِنُّ بشارةً وأمانا

بسمِ الذي يُوهي الحُزونةَ إسمُهُ

ويُبدِّدُ الآلامَ والأشجانا

اللهُ أكبرُ أشرقتْ شمسُ العُلا

فالشامُ تُفتحُ بالهدى إذعانا

اللهُ أكبرُ فارسٌ مِن بعدِها

تذرُ الضلالَ وتُعلنُ الإيمانا

اللهُ أكبرُ هذه اليَمَنُ التي

تتلو الفتوحَ وهذه صنعانا

فتأمَّلوا هذي البشائرَ والعِدى

قد طوَّقوا العَرَصاتِ والوِجْدانا

والخوفُ يَضرِبُ في النفوسِ ظلامَه

ويُطاردُ الإشْراقَ واللَّمعانا

وهنا يَشعُّ من البلاءِ تفاؤلٌ

يدَعُ الحزينَ بنورِه جَذْلانا

ويُعلِّمُ الدنيا بأنَّ عناءَها

مهما تكاثفَ أو أتى ألوانا

ورمى القلوبَ بسطوِهِ فهناك في

روضِ التفاؤلِ نُبصِرُ السُّلْوانا

ونشَمُّ رائحةَ السرورِ ولو طَغَتْ

ريحُ الغمومِ وأصبحت عُنوانا

ونُعانقُ الفرحَ الكبيرَ بفأْلِنا

ويصيرُ سَمُّ بلائِنا ميدانا

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك