• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / مع الشعراء


علامة باركود

لا تقولوا إنه معاق (نظرة المجتمع إلى المعاق)

خاص شبكة الألوكة

المصدر: مجلة الفيصل – عدد (223) شهر 1 / 1416هـ.

تاريخ الإضافة: 27/11/2007 ميلادي - 17/11/1428 هجري

الزيارات: 55293

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر
لا تقولوا إنه معاق

لا تقل "إني معاقْ"

مُدَّ لي كفَّ الأخوّةْ
ستراني في السباقْ
أعبرُ الشوطَ بقوة
ما العمى أن تفقدَ العينُ الضياءْ
العمى أن تفقدَ النفسُ الأملْ
والذي يسمعُ أصوات الرجاءْ
لا يبالي إن عرَى السمعَ كللْ
رُبَّ طفلٍ مُقعَدٍ ليس يسيرْ
ذِكرهُ يسبحُ مابينَ الغيومْ
و أمانيْهِ إلى الشمس تطيرْ
ومراميهِ تناجيها النجومْ


المعاقون، أو ذوو الاحتياجات الخاصة: هم أشخاص يعانون من قصور في العقل أو الجسم أو النفس، ولا يستطيعون ممارسة بعض أعمالهم واكتساب طاقاتهم بشكل فعّال.

والمشكلة التي نحن بصدد الحديث عنها تكمن في "
نظرة المجتمع إلى المعاق"..

فنجد الكثيرين ممن لا يراعون أبناءهم وإخوتهم من ذوي الاحتياجات الخاصة.. ولا تتعدى نظرتُهم الشفقةَ والعطف و التذمّرَ ولفتَ أنظارهم إلى قصورهم بسبب الإعاقة، متناسين أن الإعاقة قدَرٌ من الله وأن عليهم أن يرضَوه ولا يعترضوا عليه، ومتجاهلين أنهم
معرَّضون للإعاقة في أي وقت..! وأنهم أناس مثلهم ولكنهم يفتقدون (حاسّةً ما).. فقط، وبدون تحفيزٍ لهم أو احترام أو توجيه أو تحبّب.. لتكون نظرة قاصرة محتاجة إلى توعية خاصة بحقوق المعاقين التي من أهمها العلاج والتعليم والنظر في حاجاتهم وقدراتهم الكامنة التي قد لا يملكها الإنسان الصحيح..

وفي تاريخنا الإسلامي، وعلى مر العصور السابقة.. حتى نصل إلى يومنا هذا؛ رأينا الكثير من المعاقين ممكن قدموا خدمات جليلة لمجتمعاتهم وللعالم أجمع..

وقد ضرب لنا الصحابي عمرو بن الجموح -رضي الله عنه- مثلاً إيمانيًّا رائعاً في ذلك، حين قال جاء رسولَ الله صلى الله عليه وسلم يوم غزوة بدر يشكو أبناءه ويقول: (إن بَنيَّ يريدون أن يحبسوني عن الخروجِ معك إلى الجهاد، ووالله إني لأرجو أن أخطر بعرجتي هذه الجنة).. فما أجلّه من مثَل!

وقبل أن نتأمل ونتعلم من القصيدة التالية، نتذكر معاً القول المشهور: "ليس المعاقُ معاقَ الجسد؛ إنما المعاقُ معاقُ الفكر والخلُق"..
  •      •      •      •      •

الحَقُّ أَنْ يَرْعاهُ أغلَى حُبِّنا
شِعْرُ: مُحَمَّد سَعْد دِيَاب

لا   ..   لا   تَقُولُوا   إِنَّهُ   لَمُعَاقُ        كَلاَّ   وَلا   هُوَ   وَالْقُنُوطُ   رِفَاقُ
فَهُوَ  الإِرَدَاةُ  كَمْ   تُزَلْزِلُ   رِيحُهَا        صَخْرَ   الطَّرِيقِ،   أُوَارُهَا   دَفَّاقُ
تَتَكَسَّرُ  الأَهْوَالُ  تَحْتَ   صُمُودِهِ        وَلِرَعْدِ   عَزْمَتِهِ    الوَلُودِ    مَذَاقُ
يَرْنُو إِلَى هَامِ  الذُّرَا..  فِي  رُوحِهِ        سَكَبَ   الجَسَارَةَ   بَيْرَقٌ   خَفَّاقُ
وَيَصُوغُ   مِن   مَأْسَاتِهِ   أُهْزُوجَهً        تَهْوَى  العُلا  هِيَ   بَارِقٌ   خَلاَّقُ
وَنَظُنُّ   أَنَّ   إِعَاقَةً    حَاقَتْ    بِهِ        سَتُمِيتُهُ   وَعْدًا..   وَلاتَ   لِحَاقُ
يَا  بَئْسَنَا  الرَّاؤُونَ   مِحْنَةَ   عُمْرِهِ        هِيَ  هَكَذَا   يُضْنِي   يَدَيهْ   وَثَاقُ
هُوَ شَامِخٌ لا  يَرْتَضِي  مِن  مُشْفِقٍ        عَطْفًا،  لَكَمْ  يُؤْذِيهِ  ذَا  الإِشْفَاقُ
هُوَ  طَاقَةُ  الإِصْرَارِ  لا  شَطٌّ  لَهَا        هُوَ جَذْوَةٌ  فَاضَتْ  بِهَا  الأَحْدَاقُ
يَسْتَبْدِلُ   الْيَأْسَ   الْمَرِيرَ    تَفَاؤُلاً        سَمْحًا،  وَمِلءُ   أَكُفِّهِ   الإِشْرَاقُ
كَمْ  نَابِغٍ   حَفِلَ   الرُّوَاةُ   بِذِكْرِهِ        وَهُوَ  الْمُعَاقُ..  فَإِذْ  بِهِ  الْعِمْلاقُ
حَفَرَ اسْمَهُ حَفْرًا،  فَضَاءَ  بِرَسْمِهِ        تَارِيخُ    دُنْيَا،    هَامَتِ    الآفَاقُ
كَمْ مِنْ مُعَاقٍ كَانَ  وَاحِدَ  عَصْرِهِ        زَانَ   الشُّمُوسَ   بَهَاؤُهُ   الرَّقْرَاقُ
مِنْهُمْ  أَتَى  الْعُلَمَاءُ،  مِنْهُمْ   قَادَةٌ،        مِنْهُمْ   ثِقَاتٌ    بَحْرُهُمْ    صَفَّاقُ
تَاهَ  الْوُجُودُ  بِهِمْ  وَسَطَّرَ  نُورَهُمْ        زَهْوًا،    فَهُمْ    رَيْحَانُهُ    الْعَبَّاقُ
أَنَّى    الْتَفَتْنَا     فَالشَّوَاهِدُ     ثَرَّةٌ        لِفَيَالِقٍ        إِنْجَازُهُا        سَبَّاقُ
وَشَمُوا جَبِينَ الْبَدْرِ فَجْرًا صَادِحًا،        غَرَسُوا السَّنَا..  فَإِذَا  الدُّنَا  إِبْرَاقُ
هُوَ هَذِهِ الأَمْجَادُ.. هَلْ مِنْ  عَاهَةٍ        قَدْ  كَبَّلَتْهُ  خُطًى  فَقِيلَ   مُعَاقُ؟!
الْحَقُّ   أَنْ   يَرْعَاهُ   أَغْلَى   حُبِّنَا        .. أَنَّى مَشَى حَفَّتْ بِهِ  الأَشْوَاقُ*
ــــــــــــــــــــــــــــــ
* مجلة الفيصل - عدد (223). المحرّم/ 1416هـ.




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
2- هو ذا
د.حجازي عبد المنعم - مصر 26-01-2010 09:16 PM
قلتَ حقا ورب الكعبة...
لقد صورتهم بأجمل صورة بكلمات رائعة
بارك الله فيك وأكثر من أمثالك
1- ليس معاق
احمد عبدالله 27-11-2007 12:28 PM
بارك الله فيكم
والحمدلله الذي عافانا
والحمدلله على كل حال
1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة