• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / فضاء للشعر / شعراء الألوكة


علامة باركود

قبس من المشكاة

قبس من المشكاة
جواد عامر


تاريخ الإضافة: 25/5/2022 ميلادي - 23/10/1443 هجري

الزيارات: 2953

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

قبس من المشكاة


مِن حسن مشكاة ربِّ مجد القلمَا
في وحيه بعد نون أعلن القسمَا
اسم المعلم في الجوزاء مُلْتحِفٌ
بالنور تُرْقِصُه المِشْكاة مُبتسِما
في الشرق والغرب زيتونا يرَى وَهَجًا
يحكي قصائد عشق ارتوت نغمَا
والطير نشوان في زيتونه طربًا
يموج لحنُه في الأفلاك منتظمَا
باسم المعلم اِهتِفْ في الدُّنى أبدًا
فالخيرُ من نبعه الفياض قد غنمَا
ما أنت دونه إلا ظلمة فُرِشت
من غيره في الدنى قد بدَّد الظُّلمَا
ألم تكن لدجى الجهلاء مرتديًا
كالليل يلبس أثوابًا له بُهُما
حتى سنَى الفجْرُ باللَّمْساتِ من دُرَرٍ
والطَّيْر شَدْوًا على الأدْواحِ قدْ رنما
فصِرْتَ بالمجد حالِمًا تسير له
لتحْضُنَ الأنْجُمَ الغرَّاءَ والحُلُما
بدْءُ الحكايةِ اقرَأْ خَطَّها مَلَكٌ
في لوحَةِ الغار وحْيا ظَلَّ مُرتسِمَا
تسْنو بجوزائِها والصَّحراءُ قد نَدِيَتْ
والنَّخْل في "يثربٍ" يحْكي السَّنَى نُجُما
اقرأ حكايةُ علمٍ منْ ترائبها
هذا المعلمُ ولَّدَ العَزمَ والهمَما
منها بنى الفكر وأحيا في منابتك
وردًا وظلًّا وشمسًا أقبروا العدمَا
منها وجدت كنبتٍ لم يكن وجدًا
فأينع الثمرُ إذ بحبله اعتصما
هل تذكر الدمس مفروشًا على أفق
هل تذْكُر الموتَ والأجْداثَ والصنما
أنت الذي قد صنعت المجد مؤتلقًا
هل قد سلوت ظلامًا فيك اضْطَرما
هل قد سلوت الصبا ما كان يعرفك
حرفٌ ولا قلم والجهل قد جثمَا
إن كنت تجهل دمسًا سلْ أناملك
تُجبْك ضاحكة: قد خفت ذا القلمَا
تمشي الحروف على غير الهدى عِوَجًا
بفضله الحرف فوق السطر قد سلمَا
بفَضْله المِذْرَبُ اسْتقام منْطِقُهُ
لولاه كنْتَ لتبْقى المقطَعا الوجِما
ما أنت إلا نشاز كنت في نغَمٍ
قد ضعت لولاه ما وهبتنا النَّغَما
وُرَيْقةٌ أَنتَ في الأرياح تائهةً
أعاد بهجتها للأملود معتزمَا
فاخْضَرَّتِ الْبرعمات الْبِكْر في فَننٍ
وأزهرتْ قمرًا في الجوزاء والنُّجُما
أنت الصغيرُ وإن أُنْزلتَ في قممٍ
أنت الذليلُ أمام مُنشئٍ عَظُمَا
كالسِّرْو يبقى صغيرًا في منابتهِ
وإنْ تطاول لن يدانيَ العَلَما
تلك القُلى تخِذَتْها أنسُرٌ نُزُلًا
ما يرتضي النسْر عيشا يُغْضِب القمما
فاحذر إهانته يومًا إذا التَهَبَ
في قلبك الحقد نارًا سُعِّرَتْ حِمَما
إياك والنظرة الشزراء من مقَلٍ
إذا فعلْت تكنْ مُسْتهْتِرًا أَثِما
فالجهْلُ جُرْحٌ يسيلُ قيْحُ صاحبهِ
دواؤه قلم يهواه ملتئمَا
والجهل مقبرة تبكي جماجمها
حزنًا على زمن في الظلمة انْصرمَا
ما برعمت في الدنى زهرًا ولا نظرت
مسيحها يبعث الأرواح والرِّمما
قد حاولوا القتلة النكراء فاشتبه
عليهمُ الصَّلْبُ آهْ! لَوْ أدركوا الوَهَما
إنَّ المعلمَ في الأفلاكِ مَنْزِلهُ
رَفْعًا منَ الله لا في الأرض قد جَثما
جَلَّ الذي صَنَعَ الألْبابَ مُحْتَرِقًا
جَلَّ الذي رسَم الأمْجادَ والحِكَما
شَمْعًا إذا ما اسْتنَرْتَ مِن ذُبالَتهِ
أبْصَرْتَ جَوْزاءَهُ عقْدًا قَدِ انْتَظَمَا
هلْ يستوي عالم راق بمنزله
وجاهل أنفه في الترب قد رغمَا
يكفيه من شرفٍ أنَّ الإلهَ لهُ
معَ الملائكِ في التوحيدِ قد لَحَما
عُلْيا الشهادةِ منطوقًا مع مَلَكٍ
واسْم الجلالة فيها لُؤْلؤًا وَشَمَا
فقم كما قال شوقي من إمارته
وَفِّ الْمعلمَ ذا التبْجيلَ مُحْتَرِما




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة