• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

من روائع العشماوي الشعرية

من روائع العشماوي الشعرية
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 18/5/2022 ميلادي - 16/10/1443 هجري

الزيارات: 4617

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

من روائع العشماوي الشعرية

 

الشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي شاعر قدير وصدق من قال فيه:

إذا شئت القصيدة أن تباهى
‏فقل لأبي أسامة أن يراها
‏تنال به القصائد كل فخر
‏يزيد الشعرَ فوق الجاه جاها
‏وأبيات القصيد تفوح عطرًا
‏وإن ألقى فقد نالت مناها
‏أديب نادر شهم حكيم
‏وبئر بيانه يزداد ماها

 

فحقٌّ شاعرنا- حفظه الله- ‏أديب نادر، شهم حكيم، يطرب النفس ويسعدها بدرره الشعرية، تقف مع شعره فتتمتع بهبات النسيم، وتشم العطر والريحان، فهيا بنا نسعد أنفسنا وهو يدعونا للبهجة والسعادة؛ حيث يقول:

دعوة للبهجة والسعادة:

يقول العشماوي:

أعيذُ قلبَكِ أنْ يَستَوقِدَ النَّارا
‏وأنْ يُحرِّكَ فيه الحزنُ إعصارا
‏ترَقْرقي مِثلَ هَبَّاتِ النسيمِ إذا
‏سرى يُداعبُ أغصانًا وأزهارا
‏كوني كريحانةٍ في الشِّعب أنعشها
‏لَثْمُ الندى فازدَهتْ عِطرًا وإزهارا

 

ويقول:

من نَبْعِ صِدقِ شعورنا نتَساقى
‏حُبًّا ألذَّ من الرَّحيق مَذاقا
‏تنمو به الأشواقُ في أعماقنا
‏أَنعِمْ بنَبعٍ يُنْبِتُ الأَشواقا
‏أنا ما صَرَفتُ إليكِ وجهَ قصيدتي
‏إلا لأنَّ لوجهها إشراقا

 

القصيدة الشعرية:

يقول الشاعر القدير عن القصيدة الشعرية:

تألَّقي يا حروفَ الشعرِ واتَّخذي
‏إلى شَغافِ قلوبِ الناسِ أسبابا

‏وصافحي لَهبَ الأشواقِ في مُهَجٍ
‏مَحروقةٍ واصنعي للحبِّ جِلْبابا

 

ويقول أيضًا:

تنال بك القصائدُ مبتغاها
‏فحَبّرْها وجوّدْ مستواها
‏وأسعدْها بنبضك فهو لحنٌ
‏يزيّنها ويرفع مستواها
‏فلولا ما بقلبك من حنينٍ
‏وإحساسٍ لما بلغتْ مداها
‏وما سَرّت برونقها قلوبًا
‏ولا هزَّت بأحرفها شِفاها
‏بما تُمليه من فكر أصيلٍ
‏تميّزت القصائدُ عن سِواها

 

صباح الجمال:

وها هو العشماوي يلفت أبصارنا نحو الصباح الجميل؛ حيث يقول:

صباحًا جميلًا يفيض سرورا
‏يَزفّ الشذا ويَزُفّ الزّهورا
‏ويَهطلُ غيثًا هنيئًا مَريئًا
‏فيَطْفحُ صدرُ الرَّوابي حُبورا

 

ويقول أيضًا عن الصباح:

صباحنا شِلْخَةُ الكاذي وريحانُ
‏وزَهرُ روضٍ وواحاتٌ وأغصانُ
‏صباحنا دَوحةٌ تشدو بلابلُها
‏فيها وفي حُسنِها للحبّ عنوانُ
‏صباحنا أملٌ في الله مَنبعُه
‏أصفى من الصَّفْوِ يَروى منه وجدانُ
‏صباحُنا سجدةٌ لله خاشعةٌ
‏فيها خضوعٌ لمولانا وإذعانُ
صباحُنا نَسَماتٌ من مشاعرنا
‏يسمو بها وبنا ذِكْرٌ وقرآنُ

 

حصون الوطن الخالدة عبر التاريخ:

يحدثنا شاعرنا الحاذق العشماوي عن حصون الوطن الخالدة عبر التاريخ، فيقول:

أأُرسِلُ طَرْفَ الشعرِ أم أُرْهِفُ السَّمعا؟
‏وهل أُغْمِضُ العينين ‏أم أَذْرِفُ الدَّمعا؟
‏حصونٌ بها الأمجادُ ترفع رأسَها
‏فكم جَمّعتْ قومًا وكم فرّقتْ جمعا
‏حصونٌ على شُمِّ الجبالِ شَواخِصٌ
‏فكم حَرَستْ دارًا وكم ‏راقبتْ زَرْعا

 

جبل الصايرة الشهم:

في "مهاتفة شعرية لجبل الصايرة في بيشة" بيَّن لنا الشاعر القدير الدكتور عبد الرحمن العشماوي جمال بيشة حيث يقول:

جبلَ الصَّايرةِ الشَّهمَ الأبيّا
أنت لا زلتَ بمن يآتي حَفيّا
بيشةُ النخلِ التي أصبحتَ فيها
مَعْلمًا تمنحُك الحبّ السخيّا
أنتَ فيها ككتابٍ عربيٍّ
ضمّ تأريخًا ومجدًا عربيّا
أنتَ فيها لوحةٌ تعرضُ وجهًا
ضاحكَ الثغرِ وسيفًا يَكْرِبيّا
جبلَ الصّايرةِ الشَّهمَ أتدري
أننا نمشي إلى المجدِ سويّا
لك رجلانِ ولكن من شموخٍ
لم تزل تطوي رمالَ البيد طيّا
وأنا رجلايَ من حزمٍ وعزمٍ
ثقةً باللهِ أجتاز الثريَّا
وأرى بيشةَ تاريخًا عريقًا
يعزف النخلُ لها اللحنَ الشجيّا
لوحةٌ من أرضنا أُبصرُ فيها
علَمَ التوحيدِ خفّاقًا عَلِيّا
جبلَ الصايِرَةِ الشَّهْمَ أعرني
سمعَك الغالي وَوَجِّهْه إليّا

 

....إلى أن يقول:

جبلَ الصايرةِ اعذرني فشعري
كلّما أوقفتُه ازدادَ مُضيّا
أنتَ في بيشةَ رمزٌ من شموخٍ
وأنا أُكبِرُ من كان أبيّا
جبلَ الصايرةِ البيضاءِ، هذي
كفّ شعري تحمِلُ الوردَ النديّا
تحملُ الصُّفريَّ في سلّةِ حُبٍّ
منحتْها بيشةُ التمرَ الشهيّا
فخُذِ الحبّ وهبْ لي منك حبًّا
فكلانا نحمل القلبَ الرضيّا

 

أنا وريشتي:

وفي قصيدة (أنا وريشتي) يمتعنا الشاعر الدكتور عبد الرحمن بن صالح العشماوي بحواره حول الريشة فيقول:

طلبتُ من ريشتي أنْ ترسم القمرا
فأبدعتْ وقضتْ من حاجتي وَطَرا
طمعتُ فيها، فقلت: النَّجمُ يُعجبني
فصوَّرتْ ريشتي من حُسْنِه صُوَرا
فزاد مما أرى في ريشتي طمعي
والمرءُ يَطْمَعُ فيما حُسْنُه ظَهَرا
فقلت: هيَّا ارسمي روضًا ورابيةً
ضراءَ تُعْجبُ في تنسيقها النَّظَرا
وأبدعي صورةً للنَّخل باسقةً
صوِّري النَّبْعَ والأزهارَ والشَّجرا
وصوِّري سُحُبًا في الجوِّ سابحةً
وصوِّري البرقَ فيها وارسمي المَطَرا
فأبدعتْ ريشتي في كلِّ ما رسَمَتْ
حتى رأيت لها في خاطري أَثَرا
طَمِعْتُ في ريشتي، قلت: ارسمي حُلُمًا
فصوَّرتْ صورةً، عقلي بها انبهَرا
قلت: ارسمي وَمْضَةَ الإحساس فانطلقتْ
تصوِّر البَرْقَ لمَّا يَخْطَفُ البَصَرا
قلتُ: ارسمي لَوْعَةَ المشتاق، لَهْفَتَهُ
حنينَهُ، دَمْعَهُ الرَّقْراقَ حين جَرَى
وصوِّري ليلَه ما زالَ يُرْهِقُه
طولًا وَيُسْكِنُ في أهدابه السَّهَرا
وصوِّري فَرَحَ المشتاقِ حين يَرَى
وجهَ الحبيبِ وينسى الهمَّ والكَدَرا
ولم تَزَلْ ريشتي في كلِّ ما رسمَتْ
تُبدي لعينيْ من الإبداعِ ما استترا
وزادَ من طمعي فيها تَأَلُّقُها
فَرُحْتُ أطلبُ بالإسهابِ ما اختُصِرا
يا ريشتي، أنتِ في الإبداعِ رائدةٌ
كبَّرْتِ من لَمحَاتِ الفَنِّ ما صَغُرا
هيَّا ارسمي وَجْهَ مَنْ أهوى وبسمتَه
وناظرَيْنِ، إذا ما صُوِّبا سَحَرا
توقَّفَتْ ريشتي طال الوجومُ بها
حتى تخيَّلْتُ رأسَ الرِّيشةِ انكسرا
ماذا دهى ريشتي، ما بالُها وَجَمَتْ
ما بالُ إبداعها في رسمها انحسرا؟!
قالت: أتطلبُ مني رسمَ فاتنةٍ
لو أبصر الفجر عينيها لما انتشرا
ولو رأى الزَّهْرُ في الواحاتِ بَسْمَتَها
لَمَا حَبَانا الشَّذا يومًا ولا ازدهَرا
ولو رآها نسيمُ الفجر حاضرةً
على ضِفافِ الرَّبيعِ الطَّلْقِ ما حَضَرا
هنا، رأيتُ يَدَ الإبداعِ راجفةً
كأنَّ ريشَهُ قد أصبحتْ حَجَرا
فقلتُ: سبحانَ من صاغَ الجمالَ لنا
حتى ظننَّا بأنَّا لا نرى بَشَرا

‏

الخوفُ الآمِن:

عن ‏الخوف الآمِن يقول العشماوي:

أخافُ من المَولى فأشعرُ أنَّني
‏بخوفي من المَولى أُطَمْئنُ خاطري
‏لأني بخوفي منه لُذْتُ ببابِه
‏فزالتْ همومي واستقرَّتْ مشاعري

 

‏

ويقول:

إذا صَدِئتْ منّا القلوب بِزَلّةٍ
‏فإنّ كتاب الله يصقلُها صَقْلا
‏ولن نَعدَمَ الإخلاصَ ما دام منهجًا
‏وما بقيتْ آياتُه بيننا تُتْلى

 

صفات المغرور:

وها هو شاعرنا العشماوي يحذر من الغرور مبينًا صفات المغرورين، فيقول:

صِفةُ الكِبْرِ والغرورِ انهزامٌ
‏لا ينالُ المغرورُ رِفْعةَ شانِ
‏هو كالطائر المحلّقِ لمّا
‏جابَ صدرَ الفضاءِ في إمعانِ
‏زاد صُغْرًا في العينِ ثمّ تهاوى
‏في مَهاوي الرّدى وعُمْق الهَوانِ

 

الفراق واللقاء:

عن اللقاء والفراق يقول العشماوي:

لو أنفق المرء ما في الأرض من ذهبٍ
‏لما استطاع لما لم يُقضَ تسهيلا
‏من يقبضُ الرِّيح، أو من يستطيع لِمَا
‏يقضي به الله بين الناس تحويلا؟
‏يقضي الفراقَ كما يقضي اللقاءَ لنا
‏ونحنُ نُعلنُ تَسليمًا وتبجيلا




 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة