شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد

علامة باركود

الفاروق (قصيدة)

الفاروق (قصيدة)

عبدالله بن محمد بن مسعد

تاريخ الإضافة: 27/4/2022 ميلادي - 25/9/1443 هجري

الزيارات: 2651

الفاروق

عَزَّتْ مَآثِرُهُ عَلى النِّسْيانِ

فَالنَّاسُ تَرْوِيها مَدَى الأَزْمانِ

هَل كانَ إِلَّا عَبْقَرِيَّ زَمانِهِ

يَعْلُو بِفِطْنَتِهِ عَلَى الأَقْرانِ

سُرَّ النَّبِيُّ وصَحْبُهُ لمَّا أَتَى

يَسْعَى إِلى الإِسلامِ والإِيمانِ

مِن بَعْدِ ذا كانُوا بِعِزٍّ ظَاهِرٍ

خَلَعُوا رِداءَ الخَوفِ والكِتْمانِ

عُمَرُ الذِي قَدْ كَانَ صَوْتًا عالِيًا

لِلدِّينِ لَا يَخْشَى أَذَى الشُّجْعَانِ

سَلْ عَنْهُ مِن بَعْدِ الخِلافَةِ دِرَّةً

كَمْ قَدْ عَلَتْ بِالعَدْلِ مِن إِنْسانِ

سَلْ عَنْهُ إِيوَانًا لِكِسْرَى هَزَّهُ

حَتَّى تَهَاوَى فَاقِدَ السُّلْطانِ

سَلْ عَنْهُ هَاتِيكَ المَدَائِنَ بَعْدَما

دَانَتْ لَهُ بِالطَّوْعِ والإِذْعانِ

سَلْ عَنْهُ تَأْرِيخًا تَوَلَّى بَدْأَهُ

حَتَّى غَدَا مِنْ لازِمِ البُلْدانِ

قَدْ كانَ فَارُوقًا يَعُمُّ بِعَدْلِهِ

أَقْصَى البِلادِ جَمِيعها والدَّانِي

وهُو الشُّجاعُ بِرَأْيِهِ وسِنَانِهِ

وكِلاهُما فِي الخَيْرِ يَلْتَقِيانِ

وهو الذِي عَسَّ البِلادَ بِنَفْسِهِ

يَرجُو بِهِ حَتْمًا رِضَى الرَّحْمَنِ

وهو الذِي جَعَلَ الصِّحَابَ جَمَاعَةً

لِصَلاةِ نَفْلٍ فِي دُجَى رَمَضَانِ

ظَلَّتْ عَلى مَرِّ الزَّمَانِ يُقِيمُها

أَهْلُ الدِّيارِ بِسائِرِ الأَوْطانِ

وهو الذِي جَعَلَ القَضاءَ مُرَتَّبًا

وَكَذَا لِأَهْلِ الحَظِّ فِي الدِّيوانِ

وهو الذِي شَدَّ الرِّحَالَ لِمَسْجِدٍ

أَثْنَى عَلَيهِ اللهُ فِي القُرْآنِ

فِي سُورَةِ الإِسْرَاءِ يَأَتِي ذِكْرُهُ

مَسْرَى النَّبِيِّ مَحَمَّدِ العَدْنانِي

رُزِقَ الشَّهادَةَ بَعْدَ عُمْرٍ حافِلٍ

بِالعَدْلِ والإِنْصافِ والإِحْسانِ

أضف تعليقك:	إعلام عبر البريد الإلكتروني عند نشر تعليق جديد
الاسم
البريد الإلكتروني	(لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق	رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا

في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة

سجل بريدك