• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / دراسات ومقالات نقدية وحوارات أدبية


علامة باركود

التناص في قصيدة اعتراف للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي

التناص في قصيدة اعتراف للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي
محمد عباس محمد عرابي


تاريخ الإضافة: 2/1/2022 ميلادي - 28/5/1443 هجري

الزيارات: 3530

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

التناص في قصيدة اعتراف

للشاعر الدكتور عبد الرحمن العشماوي


يمتاز المنجز الشعري للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي (حفظه الله) بالتنوع والثراء، وهو منجز يعكس ثقافة الشاعر الواسعة، وكثرة قراءاته المتنوعة، يتضح ذلك في التناص المثمر في توضيح المعاني من خلال الاستفادة من تراثنا الديني والشعري، وبيان لذلك يتناول هذا المقال التناص في قصيدة اعتراف الواردة في ديوان عناقيد الضياء للشاعر الدكتور عبدالرحمن العشماوي؛ حيث يستهل الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي قصيدة اعتراف بقوله:

تقولين: إني لا أقر بأخطائي
ومن ذا الذي في الناس ليس بخطاء؟[1]

ففي هذا البيت تناص مع قول الرسول (صلى الله عليه وسلم):

الذي رواه أنس بن مالك: "كل ابن آدم خطاء وخير الخطائين التوابون" [2].

 

وفي الأبيات التالية من القصيدة يقول شاعرنا الكبير عبدالرحمن صالح العشماوي (حَفِظه الله):

خُلقت وأعدائي الحياة التي بها
نُغر، وإبليس اللعين، وأهوائي
أسير على دربي وألف غواية
على جانبي دربي تحاول إغوائي
صراعي مع النفس اللجوجة حقيقة
أعيش بها ما بين شدة وإرخاء[3]

 

وفي هذه الأبيات تناص مع قول الشاعر الشافعي:

إني بليت بأربع يرمين
بالنبل قد نصبوا علي شراكَا
إبليس والدنيا ونفسي والهوى
من أين أرجو بينهنَّ فكاكا
يا رب ساعدني بعفوٍ إنني
أصبحتُ لا أرجو لهنَّ سواكا

 

وقول مالك بن دينار:

إني بليتُ بأربع ما سلَّطوا
إلا لأجل شقاوتي وعنائي
إبليس والدنيا ونفسي والهوى
كيف الخلاص وكلهم أعدائي
إبليس يسلك بي طريق مهالكي
والنفس تأمرني بكل بلائي
وأرى الهوى تدعو إليه خواطري
في ظلمة الشُّبهات والآراء
وزخارف الدنيا تقول أما ترى
حسني وفخر ملابسي وبهائي
العبد حرٌّ ما قنع
والحر عبد ما طمع
راغبة إذا رغَّبتها
وإذا ترد إلى قليل تقنع

 

وفي البيت قبل الأخير من القصيدة يقول الشاعر الدكتور عبدالرحمن صالح العشماوي:

ولست ملاكًا لا يسيء وإنما
خُلقت من الطين المصلصل بالماء[4]

ففي قوله (ملاكًا لا يسيء) تناص مع قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم: 6].

 

وقوله تعالى: ﴿ يُسَبِّحُونَ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ لا يَفْتُرُونَ ﴾ [الأنبياء: 20].

 

وقوله تعالى: ﴿ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [النحل: 50].

 

وقوله تعالى: ﴿ بَلْ عِبَادٌ مُكْرَمُونَ * لا يَسْبِقُونَهُ بِالْقَوْلِ وَهُمْ بِأَمْرِهِ يَعْمَلُونَ ﴾ [الأنبياء: 26، 27].

 

وفي قول العشماوي: "خُلقت من الطين المصلصل بالماء" تناص مع قوله تعالى: ﴿ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنسَانِ مِنْ طِينٍ ﴾ [السجدة: 7].

 

وقوله: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ طِينٍ ﴾ [المؤمنون: 12].

 

وقوله: ﴿ إِنَّا خَلَقْنَاهُمْ مِنْ طِينٍ لازِبٍ ﴾ [الصافات: 11].

 

وقوله: ﴿ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ ﴾ [الرحمن: 14].

 

وقوله: ﴿ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ ﴾ [الحِجر: 26].

 

وقوله: ﴿ فَلْيَنْظُرِ الْإِنْسَانُ مِمَّ خُلِقَ * خُلِقَ مِنْ مَاءٍ دَافِقٍ * يَخْرُجُ مِنْ بَيْنِ الصُّلْبِ وَالتَّرَائِبِ ﴾ [الطارق: 5-7].

 

وقوله تعالى: ﴿ الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسَانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلَالَةٍ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ ﴾ [السجدة: 7-8].

 

وقوله تعالى: ﴿ أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ مَاءٍ مَهِينٍ * فَجَعَلْنَاهُ فِي قَرَارٍ مَكِينٍ * إِلَى قَدَرٍ مَعْلُومٍ * فَقَدَرْنَا فَنِعْمَ الْقَادِرُونَ ﴾ [المرسلات: 20-23].

 

وفي البيت الأخير من القصيدة يقول العشماوي:

أذكِّر نفسي حين تنسى بربِّها
وفي ذكر ربي ما يزول به دائي[5]

كما أن في تذكير النفس بربها (أذكر نفسي - حين تنسى - بربِّها)، يتوافق مع الآيات الدالة على ذلك مثل قوله تعالى: ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ ﴾ [المنافقون: 9].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران: 102].

 

﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء: 1].

 

﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَنْ يُطِعِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70- 71].

 

وفي قول العشماوي: "وفي ذكر ربي ما يزول به دائي" تناص مع قوله تعالى: ﴿ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُم بِذِكْرِ اللَّهِ أَلَا بِذِكْرِ اللَّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ ﴾ [الرعد: 28].

 

المراجع:

♦ عبدالرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء، الرياض، مكتبة العبيكان، 1422هــ.



[1] عبد الرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء ، قصيدة: قصيدة اعتراف، ص18.

[2] أخرجه الترمذي (2499)، وأحمد (13049) واللفظ لهما، وابن ماجه (4251) باختلاف يسير.

[3] عبدالرحمن صالح العشماوي، عناقيد الضياء، قصيدة: قصيدة اعتراف، ص 18.

[4] نفسه.

[5] نفسه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة