• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر / كُتاب الألوكة


علامة باركود

صفر التسامح؛ وغصة التنمر (قصة قصيرة جدا)

صفر التسامح؛ وغصة التنمر (قصة قصيرة جدا)
شرف إبراهيم الدسوقي إسماعيل


تاريخ الإضافة: 1/1/2022 ميلادي - 27/5/1443 هجري

الزيارات: 11087

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

صفر التسامح؛ وغصة التنمر

(قصة قصيرة جدًّا)


انتابه شعور التوجس والخوف والتحفز والتوتر؛ ما أثار جهازه العصبي اللا إرادي؛ فأحس بفراغ في فم المعدة؛ ثم ضيق في التنفس؛ ولما تكررت هذه الحال؛ أصبح مفرطًا في الحركة؛ وأصابته تهتهة في الكلام؛ ومما زاد الأمر تعقيدًا؛ تعرضه لنوبات من التشنج العصبي.

 

تلك الضربات سددتها الأسرة لفتاها سامر صاحب الأعوام التسعة؛ فجنت عليه؛ وما جنى على أحد. وما نقموا منه إلا أن عانق مفردات طفولته مع ربعه؛ فلم يسامحوه على أفعال الطفولة؛ ولم يغفروا له زلات البراءة؛ وألقوه في أخدود الوحدة والعزلة النفسية بفعل صفر التسامح؛ وغُصة التنمر.

 

أصبح يومه تعنيفًا في الصباح؛ وعذابًا في كل رحلة بالحافلة إلى المدرسة، وفي كل استراحة بين الحصص، ولم تعد محاولات الاختباء تجدي نفعًا؛ فقد بات يتوقع في كل لحظة هجمة شرسة من هجمات الإيذاء اللفظي أو البدني فيا لرحمة الله! من غيرك لسامر رمز الطفولة البائسة.

 

اليوم طفولة؛ وغدًا شباب؛ وبعد غدٍ رجولة، ثم كهولة؛ في رحلة المطاردات النفسية له ولأشباهه...

 

في حين صممت الأسرة على منهج صفر التسامح مع سامر؛ ولجأ هو إلى حيل التمارض والاختباء من طفولته المدرسية؛ بل والأسرية؛ ثم فرض خيار الاستعانة بطبيب نفسه على الموقف؛ وأشار الطبيب بدوره إلى القلق الحاد الذي تحول إلى قلق مزمن قهر شخصية سامر؛ وأصابه بحالات من الصراخ؛ وغصص الحلق؛ وسوء الهضم... تلك الأمراض النفسية التي تتزامن مع العنف؛ وكلما زاد العنف زادت الأعراض.. وتعاظمت المصائب في الشباب والكبر.

 

وصف الطبيب وشرح ونبه؛ ثم كتب روشته؛ أما النصيحة الأهم فكانت الإكثار من قراءة القرآن وتدبر معانيه.





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 


تعليقات الزوار
1- شكرا جزيلا
شرف إبراهيم الدسوقي - مصر 01-01-2022 12:55 PM

شكرا لكم. جزاكم الله خيرا.
جعله الله في ميزان حسناتكم

1 

أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة