• الصفحة الرئيسيةخريطة الموقعRSS
  • الصفحة الرئيسية
  • سجل الزوار
  • وثيقة الموقع
  • اجعلنا صفحتك الرئيسة
  • اتصل بنا
English Alukah
شبكة الألوكة شبكة إسلامية وفكرية وثقافية شاملة تحت إشراف الدكتور خالد الجريسي والدكتور سعد الحميد
 
صفحة الكاتب  
شبكة الألوكة / موقع حضارة الكلمة / أدبنا / بوابة النثر


علامة باركود

خاطرة من وحي: حلقات البصل والبطاطا

خاطرة من وحي: حلقات البصل والبطاطا
أ. منى مصطفى


تاريخ الإضافة: 8/12/2021 ميلادي - 3/5/1443 هجري

الزيارات: 2696

 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
النص الكامل  تكبير الخط الحجم الأصلي تصغير الخط
شارك وانشر

خاطرة من وحي:

حلقات البصل والبطاطا

 

قطعت البصل لحلقات ووضعته في المقلاة فوجدت كل حلقة تنفرط عن أختها متحررة من قيدها والاحتماء بها، وتضاعف عدد الحلقات حتى كدت لا أرى سطح المقلاة، لا أعرف لماذا انفرطت حلقات كثيرة من ذكرياتي تزاحم حلقات البصل في الخروج من مدارها!

 

قفزت لذهني كل مواقف السذاجة التي انطبعتُ عليها، بدءًا من زميل الجامعة النصراني، والذي شعرت يومًا أنه جوعان ولا يملك مالًا، فقررت أن أشتري له فطورا خجلا أن آكل وهو جوعان، فاعتذر بداية ثم رحب بالفطور وعندما سألته: ماذا تريد؟ فطلب أغلى وجبة موجودة وقتئذ وهو يهز كتفيه كأنه يقول تستحقين هذه الصفعة ما دمتِ ساذجة!

 

أخذتني حلقة البصل الثانية لصفعة ثانية، في نشاط اتحاد الطلبة فبعد أن نُصبت قائدة للجنة واجتمعت بالفريق في حضور أ. أميمة رحمها الله مندوب وزارة الشباب والرياضة ووضعت خطة عمل حافلة محكمة، أصبحتُ لأجد زميلتي تُستدْعى لرئاسة اللجنة وهي لا تملك سوى ضحكتها العالية وغرتها الشاردة ... ابتسمت وحضرت الاجتماع دون تعليق أو حتى اعتراض أو استغراب، وكأن ما كان بالأمس كان مجرد خاطر مرّ بذهني وليس واقعا مدونا في محضر اجتماع ... وبعد برهة جاء رئيس الفريق وقال: أنا استبدلتها لأنها هددت بالانسحاب إن لم تكن هي رئيسة الفريق، وكنت أعلم أن ذلك لن يفرق معك! وكأنه يقول أيضا إذا كنت مثالية كما تظهرين فانكري ذاتك، وإلا فتستحقين الصفعة!

 

ثم بدت لي حلقة جديدة، ففي بداية عملي كان جدولي مكثفا وليس به سوى حصة واحدة فارغة في ذلك اليوم، فأعطتها لي رئيسة القسم احتياطيا، فعملت ست حصص متواصلة وكنت حاملا في عبدالله وفي نهاية اليوم عدت للقسم استعدادا للانصراف فوجدتها تقف ويدها في خصرها قائلة: الحصص الفراغة يا أستاذة لابد من التواجد في القسم!

 

جلست وأخذت نفسا وقلت: كانت واحدة وأخذتها احتياطيا، فهمتُ لاحقا أنها كان لديها هدفان: تبلغ من خلالي من كان ينافسها بأمر لا تستطيع الجهر به له، ثم أنه حزبها عمل وبحثت عني لأنجزه لها فلم تجدني ونسيتْ أمر الاحتياطي!

 

أخذت أحدث نفسي: دعك من هذا، اجتري ذنوبك واستغفري عنها أنفع لك، ففعلت ذلك برهة أخرى ولكن قفزت لذهني رسالة عتاب كنت كتبتها لزوجي، فأسرعت للهاتف أمحوها قبل أن يراها مُعنِفة نفسي: كفاك سذاجة! انتبهت على رائحة البصل المحترق!

 

بدأت أكتب هذا المنشور فتذكرت تلك التي نسيتُ اسمها والتي ترسل لي إذا نشرت شيئا عن نفسي رسالتها الثابتة: (أنت تزكين نفسك!) وأخي الذي سوف يعلق ما أهون همومك، انظري للأمة وما بها! هربت سريعا لأستنجد بطيف أمي، فأقل همومي كانت لديها عظيمة! رحمها الله وغفر لها!

 





 حفظ بصيغة PDFنسخة ملائمة للطباعة أرسل إلى صديق تعليقات الزوارأضف تعليقكمتابعة التعليقات
شارك وانشر


 



أضف تعليقك:
الاسم  
البريد الإلكتروني (لن يتم عرضه للزوار)
الدولة
عنوان التعليق
نص التعليق

رجاء، اكتب كلمة : تعليق في المربع التالي

شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
  • السيرة الذاتية
  • اللغة .. والقلم
  • أدبنا
  • من روائع الماضي
  • روافد
  • قائمة المواقع الشخصية
حقوق النشر محفوظة © 1446هـ / 2025م لموقع الألوكة